للرقص الشرقي تاريخ طويل منذ انطلاقته في مصر، إذ أنه فن تعود جذوره إلى الحضارة الفرعونية، ولم تفلح حالات الحصار الأخلاقية في كبح انتشاره، لكن الثورة الحقيقية في هذا الفن جاءت بدمجه لفنون رقص وافدة وانتقاله إلى عوالم السينما والعروض المسرحية، ما جعله يظهر للعالم وينتشر في شتى الأصقاع، حتى أنه صار مدارس متنوعة لكنها تتفق في الجوهر.
المفتاح السحري لانتشار الرقص الشرقي كان في عبقرية الحركة التلقائية والعفوية في الأداء واعتماده الارتجال في الحركة
الرقص أصبح مثيرا للغرائز اليوم في عودة بالزمن إلى الخلف أو نكسة فنية، فابتعد عن الجماليات الحركيةوتؤكد أن الرقص الشرقي المصري استطاع أن يستمر ويتطور عبر القرون والعصور والحضارات المختلفة. ذلك أنه استطاع أن ينتشر عبر المحيطات والقارات بشكله الكلاسيكي المتعارف عليه في الأفلام المصرية الكلاسيكية، أفلام الأبيض والأسود، وبجمالياته وتقنياته الحركية التي توفر له خصوصية الشكل والهوية والتي تعد من أهم سمات شيوع استخدام رقصات شعوب أخرى كتب لها الانتشار وحسن الاستغلال فنيا وثقافيا على المستوى العالمي. ومن أهم الحركات التي يتسم بها الرقص الشرقي المصري حركات الحوض أو الهنش والوسط والتي تتميز بليونة وانسيابية ونعومة في الأداء الحركي، فاستخدام الجذع وطريقة تحريكه بسلاسة لا توجد في أنواع أخرى كثيرة متواجدة على خشبة مسرح الباليه، بل إن تحريك منطقة الحوض أو الهنش لأمر محظور استخدامه ومنطقة ممنوع تحريكها في الرقص الكلاسيكي بشكله التقليدي الصارم المعروف.
لغة الرقص الشرقي المصري الأصيل استطاعت أن تتخطى حدود بلادها دون إذن أو رقيب أو حسيب أو قاعدة