“حب” أم “اختطاف”.. ظهور فتاة بعد اختفائها يثير جدلا واسعا في سوريا
أثار ظهور الفتاة ميرا جلال ثابت، المنحدرة من قرية المخطبية في ريف حمص، جدلًا واسعا بعد أسابيع من اختفائها في ظروف غامضة عقب دخولها معهد إعداد المدرسين في مدينة حمص، حيث كان والدها بانتظارها خارج المعهد وبحوزته هاتفها المحمول.
ظهرت ميرا أمس، في منزل ذويها في ريف تلكلخ برفقة عناصر من الأمن يرتدون لباس جهاز الشرطة، وبحضور مراسل قناة “الإخبارية السورية” أمير عبد الباقي، وقد قالت إنها فرت بكامل إرادتها مع المدعو أحمد إلا أن المقابلة لم تقنع المتابعين معتبرين أنها جاءت تحت الضغط، ما فجر موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات بمحاولة تحويل حادثة اختطاف إلى “قصة حب” وزواج شرعي.
روايتان حول قضية ميرا ثابت
تضاربت الروايات حول ما جرى، وسط غياب إعلان رسمي أو تحقيق مستقل من أي جهة سورية مختصة. فالرواية الأولى التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تقول إن ميرا غادرت بإرادتها مع شاب يُدعى أحمد، في إطار علاقة عاطفية، في حين تؤكد رواية أخرى، يتبناها عدد من الناشطين، أن الفتاة تعرضت للاختطاف ونُقلت إلى محافظة إدلب، حيث زُوّجت قسرا من الشاب نفسه.
ويظهر أحمد في فيديوهات سابقة في أثناء مشاركته في احتفال للنصر بمدينة حمص، ما دفع ناشطين للتشكيك بوجود دور أمني في حمايته، والتغطية على عملية الاختطاف بتحويلها إلى “حالة زواج”، بحسب تعبيرهم.
بعض المصادر المحلية وناشطون على “فيس بوك” قالوا إن أحمد كان زميلًا لميرا في المعهد، في حين قالت روايات أخرى إنه بائع ورد ويدرس في المعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية في حمص، وتم تداول حسابه على “فيس بوك” ضمن حملة انتقادات واسعة.
وفي وقت سابق، قالت “رابطة النساء السوريات” إن غياب التحقيقات المستقلة في قضايا اختفاء النساء والفتيات يفتح الباب أمام الإفلات من العقاب، ويكرس نمطا خطيرا يتم فيه التلاعب بمصير الضحايا، خاصة في القضايا التي تتداخل فيها السلطات الأمنية والإعلامية.
واعتبرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقارير سابقة أن التغطية على قضايا الخطف والزواج القسري يخالف القانون السوري ذاته، ويشكل تهديدا ممنهجا على النساء في البلاد.
وتبقى ملابسات حادثة ميرا ثابت غير واضحة حتى الآن، في ظل غياب رد رسمي من وزارة الداخلية أو الجهات القضائية، ما يسلط الضوء مجددا على هشاشة أوضاع النساء في سوريا، خصوصا في المناطق التي تفتقر للرقابة والمساءلة.
التسلسل الزمني لحادثة ميرا جلال ثابت
27 نيسان 2025
أعلن عن اختفاء الفتاة ميرا جلال ثابت، الطالبة في معهد إعداد المدرسين في مدينة حمص، بعد دخولها إلى المعهد صباحا. والدها كان ينتظرها خارج المبنى وبحوزته هاتفها الشخصي.
أواخر نيسان 2025
تداولت مواقع محلية وناشطون أنباء عن نقل الفتاة إلى محافظة إدلب، وسط تضارب في المعلومات حول ملابسات اختفائها.
أيام لاحقة
انتشرت روايتان متناقضتان: الأولى تقول إن ميرا غادرت بإرادتها مع شاب يُدعى أحمد، والأخرى تقول إنها خُطفت وزُوّجت قسرًا. لا يوجد أي بيان رسمي من وزارة الداخلية أو النيابة العامة حول الحادثة.
8 أيار 2025
ظهرت ميرا في منزل أهلها في بلدة تلكلخ، برفقة عناصر من الأمن العام يرتدون لباس الشرطة، وبحضور فريق من قناة “الإخبارية السورية”. ظهرت الفتاة منقبة وترافقها شخصية قيل إنها زوجها.
انتشرت حملة غضب على مواقع التواصل، وانتقادات لإضفاء “طابع شرعي وأمني” على ما اعتبره كثيرون جريمة اختطاف وتزويج قسري. في حين قال آخرون إن الحادثة هي قصة حب” وأن ميرا هربت مع حبيبها إثر ضغوط عائلية.
شارك هذا المقال
#حب #أم #اختطاف. #ظهور #فتاة #بعد #اختفائها #يثير #جدلا #واسعا #في #سوريا
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.