وقع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إعلاناً يوم السبت لتسريع تسليم مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، مؤكداً التزام إدارة الرئيس دونالد ترمب باستخدام “كل الأدوات المتاحة” لدعم أمن إسرائيل ومواجهة التهديدات الأمنية، على حد قوله.

يأتي ذلك بعد إعلان البنتاغون يوم الجمعة عن موافقة وزارة الخارجية على صفقة أسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة 3 مليارات دولار، تشمل قنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى.

وأخطرت الإدارة الأميركية الكونغرس بالصفقة بشكل طارئ، متجاوزة الإجراءات التقليدية التي تتيح مراجعة مثل هذه الصفقات. وفق ما نقلته “رويترز”.

تتضمن الصفقة الأولى 35,529 قنبلة للأغراض العامة وأربعة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات، مع احتمال تسليم بعضها من المخزون الأميركي فوراً، في حين يبدأ تسليم الباقي عام 2026.

وتشمل صفقة أخرى بقيمة 675 مليون دولار قنابل تزن 500 كيلوغرام مع معدات توجيه، وتسليم متوقع في 2028، إضافةً إلى جرافات من إنتاج “كاتربيلر” بقيمة 295 مليون دولار.

وتعد هذه ثاني مرة خلال شهر تلجأ فيها إدارة ترمب إلى استخدام صلاحيات الطوارئ لتسريع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، في خطوة سبقتها إدارة بايدن. كما ألغت إدارة ترمب قراراً سابقاً كان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي المتعلقة باستخدام الأسلحة الأميركية من قبل الحلفاء، إلى جانب تقليص المساعدات الإنسانية الخارجية.

يأتي تسريع المساعدات العسكرية وسط استمرار التوتر في غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في يناير الماضي، والذي أدى إلى إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً ونحو 2000 معتقل فلسطيني. ومع ذلك، تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الاتفاق، مما يثير الشكوك حول إمكانية تنفيذ المرحلة الثانية منه، التي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح مزيد من الأسرى وخطوات نحو إنهاء الحرب بشكل دائم.

شارك هذا المقال