رمضان من دون كهرباء ومياه وغاز.. ثلاثية الأزمات تضيق الخناق على أهالي الحسكة
أضرب أصحاب مولدات الكهرباء في محافظة الحسكة عن العمل احتجاجاً على ارتفاع أسعار مادة المازوت وسوء نوعيتها في أول يوم من شهر رمضان المبارك، مطالبين “الإدارة الذاتية” بتحديد أسعار الأمبيرات بما ينسجم مع تكاليف التشغيل.
وقال حسين يوسف (اسم مستعار لصاحب مجموعة من مولدات الكهرباء في الحسكة) لموقع تلفزيون سوريا إن “كافة أصحاب المولدات قرروا إيقاف تشغيل مولداتهم احتجاجاً على سوء المعاملة من قبل البلدية ومسؤولي المحروقات، وإصدار البلدية تسعيرة جديدة للأمبيرات من دون التشاور معنا”.
وأضاف أن “لجنة المحروقات لا توفر المازوت بالكميات المطلوبة، ونوعيته سيئة جداً، إذ يأتي غالباً كالشحم ولا يمكن استخدامه، ورغم كل هذه السلبيات، يُفرض علينا بيع الأمبيرات بأسعار لا تغطي التكلفة”.
وأشار يوسف إلى أن “بلدية الحسكة حددت سعر الأمبير الواحد في الأحياء بدولار واحد، أي عشرة آلاف ليرة سورية، وهو مبلغ زهيد جداً ولا ينسجم مع تكاليف التشغيل الباهظة، نظراً لارتفاع سعر المازوت، وزيوت التشغيل، إضافة إلى الصيانة الدورية لأعطال المولدات بسبب رداءة المازوت”.
وأوضح يوسف أن لجنة المحروقات قامت بتسليم مادة المازوت ذات نوعية شبيهة بالشحم وغير سائلة، مما تسبب بتعطيل وتوقف عشرات المولدات في الحسكة خلال الأسبوعين الماضيين.
ودعا محدثنا البلدية ولجنة المحروقات إلى تحديد أسعار الأمبيرات بما ينسجم مع أسعار المازوت وتكاليف التشغيل، حتى يتمكن أصحاب المولدات من تشغيل مولداتهم.
بدوره، قال مصدر من بلدية الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن التسعيرة المحددة تمنع أصحاب المولدات من جني أرباح كبيرة على حساب المواطنين، وسيتم اتخاذ عقوبات بحق كل مولدة لا تلتزم بالقرار، تشمل فرض مخالفات وحجز المولدة.
وحددت بلديات “الإدارة الذاتية” أواخر شهر شباط الفائت سعر الأمبير الواحد مقابل 8 ساعات تشغيل يومية في القامشلي، و6 ساعات تشغيل في الحسكة، بدولار واحد أو ما يعادله بالليرة السورية، وعشرة دولارات للأمبير الواحد للمولدات التي توفر الكهرباء لـ 24 ساعة في القامشلي و22 ساعة في الحسكة.
وتوفر “الإدارة الذاتية” المازوت بسعر 2000 ليرة سورية للتر لمولدات الأحياء، ما يكفي لتشغيلها لمدة 8 ساعات يومياً، وبسعر 4100 ليرة سورية للتر الواحد للمولدات التي تعمل بنظام 16 و24 ساعة في اليوم.
الحسكة بين الخدمات السيئة والأسعار المرتفعة
يشتكي أهالي محافظة الحسكة من الارتفاع الكبير في الأسعار، بالرغم من تحسن قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، وسط استياء شعبي من سوء الخدمات عامةً.
وقالت فوزية الحسين، وهي من سكان مدينة الحسكة، لموقع تلفزيون سوريا إن “الأسواق تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار رغم انخفاض قيمة الدولار، الذي كان ذريعة التجار الدائمة لرفع الأسعار”.
وأشارت الحسين إلى أن أسعار اللحوم والدجاج والخضار شهدت ارتفاعاً بنسبة 20% في أول يوم من شهر رمضان المبارك، رغم عدم تجاوز سعر صرف الدولار 10 آلاف ليرة منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وتدفع عائلة السيدة الخمسينية أكثر من 150 ألف ليرة سورية شهرياً على شراء المياه من الصهاريج، من جراء انقطاع المياه عن المدينة بعد توقف محطة مياه علوك في رأس العين منذ نحو عامين، وعدم توفر مصادر بديلة.
واضطرت الحسين إلى شراء أسطوانة غاز يوم أمس بسعر 200 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 20 دولاراً، وهو ضعف سعرها الرسمي، بسبب عدم توفير “الكومين” (لجنة الحي) المخصصات منذ شهرين، حسب قولها.
وأوضحت السيدة أن سوء الخدمات، وعدم توفر المياه والكهرباء، وارتفاع أسعار المازوت والغاز المنزلي والخبز، وتراجع خدمات النظافة، عوامل أسهمت في زيادة نسبة الفقر والسرقات، وتراجع القوة الشرائية لدى النسبة الساحقة من أهالي المدينة.
ودعت الحسين “الإدارة الذاتية” إلى توفير الخدمات الرئيسية وتحسينها، وخاصة المياه، والكهرباء، والغاز المنزلي، والخبز، ومتابعة حالة الفوضى في الأسعار ضمن الأسواق، مع تراجع سعر الصرف.
#رمضان #من #دون #كهرباء #ومياه #وغاز. #ثلاثية #الأزمات #تضيق #الخناق #على #أهالي #الحسكة
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.