جاري التحميل الآن

ارتفاع تكاليف الزراعة وانحباس الأمطار يهددان موسم القمح في اللاذقية

ارتفاع تكاليف الزراعة وانحباس الأمطار يهددان موسم القمح في اللاذقية

ارتفاع تكاليف الزراعة وانحباس الأمطار يهددان موسم القمح في اللاذقية

تراجعت المساحات المزروعة بالقمح في اللاذقية هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، مثل البذار والحراثة والأسمدة، إضافةً إلى انحباس الأمطار.

وقال مزارعون إن توزيع الأسمدة بدأ في تشرين الثاني الماضي، لكنه تم بكميات أقل من الحاجة، وما زالوا ينتظرون الدفعة الثانية، وفقاً لصحيفة “الحرية”.

وأضافوا أن سعر الطن الواحد من سماد اليوريا بلغ 9.2 ملايين ليرة، إذ وصل سعر السوبر فوسفات إلى 6.9 ملايين ليرة، في حين يُباع المنتج محليًا بسعر 11.3 مليوناً، ما يجعل شراءه صعباً على معظم المزارعين.

ولفت آخرون إلى أن ضعف القدرة الشرائية، إلى جانب عدم تحقيق القمح العام الماضي لهامش ربح مقبول، دفع كثيرين إلى تقليل زراعته. كما أثر نقص الأمطار على نمو المحصول، وعجز بعض المزارعين عن تأمين مياه الري، رغم أن الزراعة في المحافظة تعتمد غالبًا على الأمطار.

بدورها، أكدت المهندسة غنوة شبار، رئيسة شعبة المحاصيل في مديرية زراعة اللاذقية، أن المساحة المزروعة بالقمح حتى الآن بلغت 2168 هكتاراً من أصل 6428 هكتاراً مخططاً، في حين زُرع 154 هكتاراً بالشعير من أصل 398 هكتاراً مخططاً.

سوريا

وأضافت أن القمح لا يزال في مرحلة النمو الخضري، وأن حالته تحسنت بعد الهطولات المطرية الأخيرة، لكن الانحباس المطري السابق أثر على نسبة تنفيذ الخطة الزراعية. ونصحت برش السماد الآزوتي قبل أو أثناء الأمطار لتحقيق أقصى فائدة.

وأشارت شبار إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج وصِغر الحيازات الزراعية يشكلان تحديات للمزارعين، مطالبةً بتوفير مستلزمات الزراعة عبر قروض ميسرة، ورفع سعر المحصول لضمان استمرارية الإنتاج.

الأمم المتحدة تحذّر من “أزمة خبز” في سوريا بسبب تراجع إنتاج القمح

حذرت الأمم المتحدة، قبل أسبوع، من “تهديدات خطيرة للأمن الغذائي” في سوريا، نتيجة لتراجع إنتاج القمح وتضرر سلاسل الإمداد، مما يهدد بتقليص توفر الخبز وارتفاع أسعاره.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في تقرير له، إن سوريا لا تزال واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدًا في العالم، فقد أثرت الأزمة المستمرة على إنتاج القمح وطحنه وتوفير الخبز، مما يهدد الأمن الغذائي لسكان البلاد.

برنامج الأغذية العالمية

ولفت التقرير إلى أن البنية التحتية الحيوية لإنتاج القمح، بما في ذلك المخابز والمطاحن والصوامع، تعرضت لأضرار كبيرة منذ اندلاع النزاع، ما أدى إلى تراجع كفاءتها وزيادة كلفة الإنتاج. كما تعاني سوق القمح من اضطرابات في سلاسل الإمداد، وارتفاع مستويات التضخم، وزيادة تكاليف التشغيل، مما يفاقم التحديات التي تواجه المنتجين.

وفي ظل غياب الدعم الكافي من السلطات المحلية، يواجه المنتجون صعوبات في تغطية تكاليف التشغيل والصيانة، مما يؤدي إلى تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار.

وأكدت الأمم المتحدة أنها تعمل بالتعاون مع منظمات إنسانية على دعم سلسلة إنتاج الخبز عبر إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير المدخلات الأساسية، لضمان استمرار توفر الخبز في شمال غربي سوريا.

زراعة

شارك هذا المقال

#ارتفاع #تكاليف #الزراعة #وانحباس #الأمطار #يهددان #موسم #القمح #في #اللاذقية

المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇

قد تهمك هذه المقالات