🗼 مسلمو فرنسا أول من دفع غاليا ثمن الجائحة يتساءلون: لماذا نحن؟ |
#مسلمو #فرنسا #أول #من #دفع #غاليا #ثمن #الجائحة #يتساءلون #لماذا #نحن
[elementor-template id=”7268″]
مسلمو فرنسا أول من دفع غاليا ثمن الجائحة يتساءلون: لماذا نحن؟ |
كارولين بيليه
باريس – كل أسبوع يتوجه مامادو دياجوراجا إلى الشطر الإسلامي من مقبرة بالقرب من باريس لزيارة قبر والده أحد المسلمين الكثيرين في فرنسا الذين راحوا ضحية وباء كورونا.
ورفع دياجوراجا بصره عن قبر والده وتطلع إلى صف القبور المحفورة حديثا بجواره، وقال “كان أبي أول واحد في هذا الصف. وخلال سنة امتلأ الصف كله. شيء لا يصدّقه العقل”.
وفي حين تشير التقديرات إلى أن فرنسا يوجد بها أكبر عدد من السكان المسلمين في الاتحاد الأوروبي، فهي لا تعرف مدى تأثر تلك الطائفة بالجائحة، إذ أن القانون الفرنسي يحظر جمع بيانات بناء على العرق أو الدين.
غير أن الأدلة التي أحصتها وكالة رويترز، ومنها بيانات إحصائية تفصح بشكل غير مباشر عن تداعيات المرض، وشهادات من قيادات الطائفة تشير كلها إلى أن معدل وفيات الجائحة بين المسلمين الفرنسيين أعلى كثيرا منه في سكان البلاد عموما.
وتبيّن إحدى الدراسات المبنية على بيانات رسمية أن معدل الوفيات الإضافية في 2020 بين سكان فرنسا المولودين في دول شمال أفريقيا المسلمة كان مثلي معدل الوفيات بين المولودين في فرنسا.
وتقول قيادات الطائفة وباحثون إن السبب في ذلك هو أن المسلمين عادة ما يكون وضعهم الاجتماعي والاقتصادي أقل من المتوسط.
محمد حنيش: ثمة شعور بالمرارة والظلم لدى الجالية المسلمة
فالأرجح أن يعمل المسلمون في وظائف مثل سائقي حافلات أو محصلين تدفعهم إلى مخالطة جمهور الناس عن قرب ويعيشون أيضا في بيوت مكتظة بسكانها الذين ينتمون إلى أجيال متباينة.
وأعرب محمد حنيش رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في منطقة سين سان دوني القريبة من باريس والتي يعيش فيها عدد كبير من المهاجرين بالقول “كانوا.. أول من دفع ثمنا غاليا”.
وتم توثيق التفاوت في أثر الوباء على الأقليات العرقية في دول أخرى من بينها الولايات المتحدة وجاءت الأسباب متشابهة.
غير أن الجائحة تُبرز في فرنسا التفاوتات التي تسهم في تغذية التوترات بين مسلميها وجيرانهم والتي يتوقع أن تصبح ساحة رئيسية للتنافس في انتخابات الرئاسة العام المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن خصم الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيسي سيكون السياسية اليمينية مارين لوبان التي تتركز دعايتها الانتخابية على قضايا الإسلام والإرهاب والهجرة والجريمة.
وفي حين أن البيانات الرسمية في فرنسا لا تذكر شيئا عن أثر الوباء على المسلمين، فإن المقابر هي إحدى الساحات التي يبدو فيها هذا الأثر جليّا.
وعادة ما يُدفن من تُؤدى على أرواحهم الشعائر الدينية الإسلامية في أقسام خاصة من المقابر، حيث يتم حفر القبور بحيث يُسجى جثمان المتوفي مستقبلا للكعبة في مكة المكرمة.
وتقع المقبرة التي دُفن فيها والد دياجوراجا في فالنتون في منطقة فال دو مارن خارج باريس.
وتبيّن أرقام صادرة من المقابر الـ14 في فال دو مارن أن عام 2020 شهد دفن 1411 مسلما ارتفاعا من 626 في العام السابق قبل أن تحل الجائحة. ويمثل ذلك زيادة نسبتها 125 في المئة بالمقارنة مع زيادة نسبتها 34 في المئة لعمليات الدفن لكل الطوائف في تلك المنطقة.
وقد منعت القيود الحدودية التي فرضت بفعل الجائحة عائلات كثيرة من إعادة أقارب المتوفين إلى بلادهم الأصلية لدفنهم. ولا توجد بيانات رسمية غير أن متعهدي دفن الموتى قالوا إن حوالي ثلاثة أرباع المتوفين من مسلمي فرنسا كانوا يُدفنون في الخارج قبل الجائحة.
وقال متعهدو الدفن وأئمة المساجد وجماعات أهلية تشارك في دفن الموتى المسلمين، إنه لم تكن توجد قطع أراضٍ كافية لتلبية الطلب في بداية الجائحة الأمر الذي دفع عائلات كثيرة للبحث المستميت عن مقابر لدفن بعض أفرادها.
وفي صباح السابع عشر من مايو الماضي وصل صمد أكرش إلى مشرحة في باريس لتسلم جثمان الصومالي عبدالله كابي أبوكار الذي توفي في مارس سنة 2020 جراء الإصابة بالوباء، إذ لم يتسن التوصل إلى أقارب له يمكنهم تسلم الجثة.
وقام أكرش رئيس جمعية طهارة الخيرية التي تتولى دفن المسلمين من غير القادرين على غسيل الجثمان واستخدم في تطهيره المسك واللافندر وبتلات الورد والحناء.
مسلمو فرنسا أول من دفع غاليا ثمن الجائحة يتساءلون: لماذا نحن؟ |
أقراء أيضا
[elementor-template id=”7272″]
المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇مسلمو فرنسا أول من دفع غاليا ثمن الجائحة يتساءلون: لماذا نحن؟ |
مسلمو فرنسا أول من دفع غاليا ثمن الجائحة يتساءلون: لماذا نحن؟ |
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.