جاري التحميل الآن

رشيد نكاز… من رجل أعمال ناجح في فرنسا إلى معارض منبوذ يشبه المشرد في الجزائر

رشيد نكاز… من رجل أعمال ناجح في فرنسا إلى معارض منبوذ يشبه المشرد في الجزائر

🟢#فرنسا #رشيد #نكاز #من #رجل #أعمال #ناجح #في #فرنسا #إلى #معارض #منبوذ #يشبه #المشرد #في #الجزائر #منتوف #MANTOWF
رشيد نكاز… من رجل أعمال ناجح في فرنسا إلى معارض منبوذ يشبه المشرد في الجزائر
[elementor-template id=”7268″]

لطالما وُصِف في الجزائر بالظاهرة وبسياسي السيلفي، وعُرِف في فرنسا بحامي المنقبات، إنه رجل الأعمال الذي كان في يوم من الأيام فرنسيا من أصول جزائرية قبل أن يتنازل عن جنسيته في سبيل التفرغ للقضايا السياسية لوطنه الأم الجزائر. دخل بعدها معترك الانتخابات فَغياهبَ السجون ليجد نفسه في حالة مزرية تناقض الشكل الذي دأب الناس يرونه عليه. فما الذي جرى لهذا الجزائري صاحب المزاج والشخصية المثيرة للجدل؟

من هو رشيد نكاز؟

ولد رشيد نكاز يوم 9 يناير- كانون الثاني 1972، في فيلنوف سان جورج بفرنسا لأبوين هاجرا من الجزائر واستقرا في فرنسا. ينحدر والده من ولاية الشلف بالغرب الجزائري أما والدته فقد نشأت في مدينة بجاية شرق العاصمة الجزائر. نشأ رشيد في حي شعبي في منطقة فال دو مارن. درس التاريخ والفلسفة في جامعة السوربون. أسس مع زميل فرنسي وزميلة مهاجرة نادِيًا للناخبين باسم هيا فرنسا، وهي جمعية تدعو لتسجيل كافة المواطنين، بشكل آلي، على اللوائح الانتخابية.

بدايته في السياسة

سطع نجم رشيد نكاز في فرنسا وتحديدا في تجارة العقارات حيث كون ثروة كبيرة وتحول بسرعة البرق إلى رجل بطموح يفوق المعقول ومشروع سياسي بدأه في فرنسا وكانت البداية في عام 2005 بالتزامن مع “أحداث الضواحي” وأعمال الشغب التي واجهتها فرنسا. قابل نكاز دومينيك دي فيلبان الذي كان حينها رئيسا للوزراء وأنشأ مشروع “احترام الضواحي”، الذي يضم مجموعة من الجمعيات الشعبية التي تعمل في الضواحي التي تسكنها أغلبية مهاجرة ويُطلق عليها اسم الأحياء الصعبة في إشارة لأحداث الشغب التي تحدث فيها من آن لآخر.

في الـ 34 من عمره، عام 2006، أراد نكاز دخول السياسة من بابها الواسع وترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية وقدم نفسه على أنه “المرشح الرئاسي الوحيد من أحياء الطبقة العاملة في مواجهة المرشح آنذاك نيكولا ساركوزي. قام نكاز بجمع 288 تعهدًا بالتوقيع، وهي تعهدات غير كافية لقبول ترشحه. أطلق في العام نفسه حزبا يسمى التجمع الاشتراكي الديمقراطي.

خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الإشتراكي الفرنسي في العام 2012، أثار نكاز الجدل حين ندد بالمشاركة المدفوعة في الانتخابات وأطلق حملة ضد هذا النوع من التصويت. استدعى نكاز وسائل الإعلام إلى مقر الحزب في سولفيرينو ومنح 10000 قطعة نقدية من فئة واحد يورو.

في العام 2011، عرض 50000 دولار للمشاركة في سندات السياسي الإشتراكي دومينيك ستراوس كان . وفي نفس السنة أقرض 500000 يورو لشراء أرض وإنقاذ مسجد في ضاحية جينفيلييه قرب باريس.

عام 2010، أطلق عملية “جمهورية الرومانيون République des Roms”، وعرض 16 هكتارًا من الأراضي في أوفيرني على مجتمع الغجر كهدية عيد الميلاد. في أبريل- نيسان 2011 أعلن ترشحه مجددا للانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2012، لكنه لم يتجاوز الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الاشتراكي.

اعتقل رشيد نكاز في العام 2012، بعد أن اشترى توقيع عمدة لصالح المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، بهدف إثبات أن الانتخابات كانت مزورة.

التنازل عن الجنسية الفرنسية

أما القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لرجل الأعمال الفرنسي فكانت تنازله عن جنسيته الفرنسية في العام 2013، وقال حينها، “أنا فخور للغاية بالتخلي عن جنسيتي”، واصفا النظام الفرنسي أنذاك بـ “نظام فيشي” الفاشي.

هذا القرار اعتبره البعض إدانة لفرنسا فيما وصفه آخرون بالاستفزاز. الأمر صعب للفصل فيه لأن شخصية رشيد نكاز تتصف بإثارة الجدل والشغب الاستفزازي أكثر من كونه اسلاميا متخفيا. بعد أعمال الشغب في عام 2005 ، استقبله دومينيك دي فيلبان وأنشأ “احترام Banlieues” ، وهي مجموعة من الجمعيات الشعبية التي عملت في الأحياء التي يسكنها المهاجرون العرب والمسلمون. في الرابعة والثلاثين من عمره عام 2006 ، أراد أن يقدم نفسه على أنه “المرشح الرئاسي الوحيد من أحياء الطبقة العاملة”. وقام بجمع 288 تعهدًا بالتوقيع ، وهي تعهدات غير كافية لتقديم نفسه. ثم أطلق حزبا يسمى التجمع الاشتراكي الديمقراطي.

محامي المنقبات

لقب رشيد نكاز في فرنسا بـ”محامي المنقبات”،بعد تطوعه بدفع الغرامات التي كانت تفرضها فرنسا على النساء اللواتي يرتدين النقاب في الشوارع عقب منعه من طرف السلطات.

نكاز في الجزائر 2014

تعود بداية مشوار نكاز مع الجزائر، لرئاسيات عام 2014، حيث قدم نفسه كمرشح حر. كان مجهولًا في الجزائر واعتُبر حينها دخيلًا على المشهد السياسي الجزائري، وهو الذي سبق له الترشح لمناصب سياسية في فرنسا، خاصة وأنه كان يمتلك الجنسيتين. روّج في حملته الانتخابية لعدة أفكار من بينها، تغيير العاصمة نحو ولاية الجلفة الداخلية وإلغاء الخدمة العسكرية وتخصيص منحة عشرة آلاف دينار للعائلات الفقيرة.

يسمي رشيد نكاز نفسه مرشح الشباب والتغيير ويرفض الانتساب لأي حزب.

في الساعات الأولى من صباح 5 مارس- أذار 2014، أُعلن عن رفض ترشح نكاز من طرف المجلس الدستوري بسبب نقص ملف ترشيحه وخروجه من سباق الرئاسة. وفي اليوم نفسه خرج نكاز أمام الرأي العام وأعلن عن سرقة السيارة التي كانت تحمل التوقيعات اللازمة لتزكية ترشحه.

العودة في 2019

خلال حكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ظل رشيد نكاز يتنقل بين فرنسا والجزائر وكان دائما ينتقد النظام. أعلن مجددا ترشحه للانتخابات الرئاسية في العام 2019 وباشر بجمع الاستمارات لتقديم ملف الترشح. من أجل ذلك قام نكاز بجولة عبر كامل التراب الوطني لحشد الدعم بين الأهالي وتشكيل قاعدة شعبية. استغل وسائل التواصل الاجتماعي وسخرها لخدمة طموحه السياسي حيث كان دائم الظهور على مواقع التواصل ما دفع بالسلطات لإلقاء القبض عليه عدة مرات خلال حملته لجمع الاستمارات وفي الأخير فرضت عليه الإقامة الجبرية في بيته في ولاية الشلف.

نجح رشيد نكاز في فرض نفسه كظاهرة في الوسط السياسي الجزائري، كما أقحم ممارسات جديدة في القاموس السياسي الجزائري بابتعاده عن الطرح الكلاسيكي المتمثل في التجمعات الحزبية والحشد واستعمال اللغة الخشبية إذ انتقل إلى ممارسة السياسة عبر الاقتراب من المواطنين والشباب، واللقاء بهم في الأحياء.

بداية السقوط

اعتقل نكاز عدة مرات، في عهد الرئيس بوتفليقة كما منع من السفر بسبب عدم تجديد وثائق سفره. في فترة الحراك، أودع رشيد نكاز سجن القليعة، بعد الحكم عليه بالسجن لمدة عامين في جلسة الاستئناف في 15 سبتمبر- أيلول 2019.

في رسالة مفتوحة إلى وزير العدل بلقاسم زغماتي نشرها آنذاك على صفحته على فيسبوك، شجب المرشح السابق للانتخابات الرئاسية 2019 الطعام المقدم للسجناء في سجن القليعة لمدة ثلاثة أشهر.

كما أكد رشيد نكاز في رسالته إلى الوزير، “منذ ثلاثة أشهر، لم نأكل اللحوم أو الدجاج أو الحلوى أو الفواكه الموسمية أو الزبادي في سجن القليعة”، موضحًا أنه “على سبيل المثال، خلال الأيام التسعة الماضية، أكلنا العدس أربع مرات والفول أربع مرات كما في زمن الحرب”.

ندّد نكاز بسوء صحته بسبب ظروف سجنه وتلف أسنانه لنقص الماء وعدم قدرة السجناء على المحافظة على نظافة الجسم. قدر رشيد نكاز أن “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر أكثر في هذه الجزائر الجديدة “، في إشارة إلى المشروع الجديد الذي رفعه الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون.

بسبب هذا الوضع، خرجت زوجته عن صمتها لتتحدث لأول مرة عن وضع زوجها المحتجز ولفت الانتباه إلى حالته الصحية في مقطع فيديو نُشر على فيسبوك، وقدمت سيسيل ليرو نفسها على أنها شريكة حياة رشيد نكاز، وبالتالي “زوجته ووالدة ابنه”.

طالبت الزوجة من الحكومة والقضاء “تطبيق المادة 128 وإطلاق سراح رشيد نكاز لأسباب صحية”.

في مطلع العام الجاري كشف محامي الناشط السياسي ورجل الأعمال رشيد نكاز عن الحالة الصحية الحرجة لموكله. وقال إن موكله يعاني من مرض سرطان البروستاتا، وقد تدهورت حالته الصحية في الأيام الأخيرة. ووفقا للمحامي نفسه، فإنه نكاز يعاني أيضاً من ورم في الكبد.

في 19 فبراير- شباط 2021، تم إطلاق سراحه بعد أن استفاد مثل عدد من المعتقلين من العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة اليوم الوطني للشهيد والذكرى الثانية للحراك.

تراجع ظهور رشيد نكاز على مواقع التواصل بسبب وضعه الصحي إلى غاية الأسبوع الماضي حيث تداولت صوره على المواقع بعد شريط فيديو صور تعرضه لحادث مرور خطير للغاية في الـ 15 ديسمبر- كانون الثاني الجاري بالقرب من مدينة وهران. وبحسب محاميه شهرة عبد القادر، تعرض نكاز للحادث عندما تم تعقب سيارته ومراقبتها عن كثب من قبل الشرطة.

viber

ظهر نكاز في الفيديو نحيف الجسد بشعر طويل. وكأن دهرا مرّ عليه وخطف حيويته وصحته ونشاطه.

رشيد نكاز… من رجل أعمال ناجح في فرنسا إلى معارض منبوذ يشبه المشرد في الجزائر
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي
[elementor-template id=”7272″]
المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇رشيد نكاز… من رجل أعمال ناجح في فرنسا إلى معارض منبوذ يشبه المشرد في الجزائر

رشيد نكاز… من رجل أعمال ناجح في فرنسا إلى معارض منبوذ يشبه المشرد في الجزائر

قد تهمك هذه المقالات