لا تزال أزمة سفينة “صافر” المهجورة، التي ترسو قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن، وتشكّل قنبلة موقوتة بسبب توقف صيانتها منذ خمس سنوات، وسط تقارير عن احتمالات انفجارها والتسبب بأكبر كارثة بيئية في العالم، تؤرق الحكومة اليمنية.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن “ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تواصل المراوغة والتلاعب بملف ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، وتضع المزيد من العراقيل والعقبات بعد تراجعها للمرة الرابعة عن اتفاق يتيح وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة ومباشرة مهمة تقييم وصيانة الناقلة”.
٣-هل بات المجتمع الدولي يدرك اننا امام مليشيا ارهابية شعارها الموت ولا تأبه بالقرارات الدولية،وأنها تتخذ من الناقلة #صافر أداة للضغط والابتزاز والمساومة في مواجهة الحكومة الشرعية والاقليم والعالم،دون أي اكتراث بحياة اليمنيين ومصالح اليمن،ولا العواقب الكارثيةالتي ستمتد لعقود قادمة
— معمر الإرياني (@ERYANIM) March 5, 2021
كما أضاف الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر الجمعة أن “اتخاذ ميليشيا الحوثي الإرهابية ناقلة النفط صافر كقنبلة موقوتة لابتزاز المجتمع الدولي في سبيل تحقيق مكاسب سياسية ومادية دون اكتراث بالعواقب الخطيرة لتسرب أو غرق أو انفجار الناقلة، يضع اليمن والمنطقة والعالم برمته أمام كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة وغير مسبوقة”.
إلى ذلك تساءل: “هل بات المجتمع الدولي يدرك أننا أمام ميليشيا إرهابية شعارها الموت ولا تأبه بالقرارات الدولية، وتتخذ من الناقلة صافر أداة للضغط والابتزاز والمساومة في مواجهة الحكومة الشرعية والإقليم والعالم، دون أي اكتراث بحياة اليمنيين ومصالح اليمن، ولا العواقب الكارثية التي ستمتد لعقود قادمة؟”.
تسرب نفط “صافر” (أرشيفية)
يذكر أن الأمم المتحدة ما زالت تسعى منذ عامين لإرسال فريق من الخبراء لزيارة الناقلة وتقييم وضعها وإجراء صيانة سريعة لتفادي كارثة بيئية محتملة تتأثر بها سواحل الدول المطلة على البحر الأحمر وليس اليمن فقط.
غير أن الجهود الأممية واجهت كالعادة مشاكل من الحوثيين، وسط تكلفة تقدّر بنحو 3 ملايين دولار.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.