نشرت الإعلامية المصرية لينا شاكر جلسة تصوير لها عبر حسابها على «فيسبوك»، ظهرت فيها بدون شعرها الذي تساقط بسبب جلسات الكيماوي التي خضعت لها مؤخراً بعد إصابته بالسرطان، حيث أصبحت محل اهتمام قطاع كبير من متابعيها وأصدقائها خلال الساعات الماضية إثر التعاطف مع حملة الدعم لها في محنتها المرضية.
لينا تروي رحلتها مع السرطان بعد فقدان والدتها بنفس المرض
كشفت لينا، من خلال الصور التي نشرتها عبر حسابها على فيسبوك، تفاصيل ما تعرضت له الفترة الماضية ومعاناتها مع مرض السرطان، مشيرة إلى أنّها تَخَطّت الصعوبات المُصاحبة لتلك المرحلة، مُتَمَنِّية أن يُواصل أصدقاؤها دَعمها خلال الأيام المقبلة، حيث أوضحت أنّها عاشت تفاصيل نفسها مع المرض اللعين من قبل عندما أصيبت به والدتها، قائلة: «أنا عِشت مع أمي الله يرحمها تجربة (الكانسر) بكل حذافيرها وتفاصيلها، من يوم ما تم تشخيصها ليوم وفاتها، كان 11 سنة ونصف، فيها كمية الألم التي عشته معها في هذه التجربة التي كانت مرعبة، وكانت دعوتي لربنا أن يخفف عنها ويقويني ويعينني لكي أسعدها… وكنت أفكر في سبب ما حدث لي». وأضافت: «المهم أنا كان بقالي سنة Heat free، وأحاول أجعل شعري (كيرلي)، وطبعاً هي معاناة كبيرة، ولكي أصمد اشتريت باروكة، لكي ألبسها في العمل إلى أن يتحسن شعري، وجاء علي وقت نظرت للباروكة، وقلت لنفسي بعد تفكير سأحتاجها في يوم لو أخدت كيماوي، وهذا لم يكن يقيناً. ولكن الفكرة خطرت على بالي، وأول ما أنهيت السنة وشعري بدأ يتحسن، ويبقى كيرلي، حصلت المفاجأة إني بالصدفة أحس إن في حتة بلية كده في جسمي، وفورا ذهبت للطبيب.. ومن هنا بدأت الرحلة… أجريت الفحوصات والتحاليل، وتم تشخيصي وعملت العملية وأخذت الكيماوي، وبعدها الإشعاعي. الحقيقة لم أتلق الخبر مثل بقية الناس».
رحلة صعبة مع السرطان وصمود وصبر
وتسرد لينا تفاصيل رحلة مرضها: «صحيح أتت لي لحظة الانهيار عندما كنت أجري (الماموجرام)، ولم يكن قد تم تشخيصي، ولأني كنت أدعو الله بدعي أن يأخذني وأنا على رجلي وفي صحتي، وكنت متصورة أنه سيكتبها لي. ولكن في هذه اللحظة حزنت، لأني بدأت أحس (أنا داخلة على إيه)، وفكرني بكل تفاصيل مراحل مرض ماما وما عاشته، والحقيقة إني مش عايزة أعيشه تاني مع أي حد عزيز أو غالي عليا، وكنت فاكرة إني خلاص أخدت نصيبي من المرض في كل اللي عيشته وشفته مع أمي، ولكن اتضح أن الله تعالى كاتب لي غير كده، وأسرع مما كنت أتخيل. أنا كنت أخبر نفسي بأني سأصاب بالسرطان مثل ماما، ولكني لم أتخيل أن يأتيني مبكراً وأنا أبلغ 43 سنة، والآن عرفت بنفسي هذا الإحساس والشعور. وخضعت لجلسات الكيماوي والإشعاعي أيضاً».
خضعت لجلسة التصوير حتى أكون مصدر قوة وإلهام لمرضى السرطان
وفي منشورها على فيسبوك، تمنت لينا شاكر في البداية ألا يعرف بالأمر أشخاص كثيرون، حتى لا تتسبب في قلق المقربين منها، إضافة إلى عدم رغبتها في تلقي نظرات التعاطف من الآخرين، موضحة أنّها قررت الإعلان عن الأمر حالياً حتى تكون مصدر قوة وإلهام لمن يعانون مع نفس المرض، مشيرة إلى أنها خضعت لجلسة التصوير بدون شعرها، لأن هذا وضعها الحالي ولأنها تود مساندة من في نفس موقفها.
واختتمت تدوينتها قائلة: «أنا أكتب هذا الكلام وأنا الحمد لله انتهيت من السرطان وبعدما شفيت، والقادم أحسن إن شاء الله. أما حكمة ما تعرضت له فأنا لا أعرفها حالياً، ولكني سأعرفها، وأكيد حياتي ستتغير، وإن شاء الله للأحسن».
لينا تتلقى دعم شريف مدكور وإنجي علي
وقد لاقى منشور لينا شاكر دعم قطاع كبير من محبيها وأصدقائها الذين عبروا عن مدى إعجابهم بقوتها في الخروج من محنة مرضها، ومن بينهم إنجي علي والإعلامي شريف مدكور.
ومن المعروف أن لينا شاكر من أبرز مذيعات التلفزيون المصري، حيث شاركت في تقديم العديد من البرامج الشهيرة، من بينها «اسهر معانا» و«صفحة جديدة» وغيرها من البرامج.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.