رمضان والمدارس.. كيف يوفر المعلمون والأهالي أجواء مريحة للطلبة؟

رمضان والمدارس.. كيف يوفر المعلمون والأهالي أجواء مريحة للطلبة؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

رمضان والمدارس.. كيف يوفر المعلمون والأهالي أجواء مريحة للطلبة؟

🟢 #رمضان #والمدارس #كيف #يوفر #المعلمون #والأهالي #أجواء #مريحة #للطلبة #منتوف #MANTOWF

رمضان والمدارس.. كيف يوفر المعلمون والأهالي أجواء مريحة للطلبة؟

تغريد السعايدة

عمان- مع عودة التعليم الوجاهي بالكامل من دون تناوب، يتواجد الطلبة في الصفوف خلال شهر رمضان بعد غياب الدراسة فيه لمدة تزيد على عشرة أعوام بسبب تزامن قدومه مع العطل المدرسية، تبعها عامان من التعلم عن بعد، بسبب جائحة كورونا.
شعر الطلبة ببعض الإجهاد، بين الصيام والدوام المدرسي وأداء الواجبات كافة، وما يرافق ذلك من سهر لساعات متأخرة لتناول وجبة السحور، وبالتالي عدم أخذ ساعات كافية من النوم، وهو ما يراه مختصون بحاجة الى إيجاد حالة من التكيف في هذه الفترة والتخفيف على الطلبة، كذلك إشراكهم في نشاطات خيرية وتطوعية تضفي الفرح والبهجة في نفوسهم.
ريتاج أحمد، في الصف الثامن الأساسي، تشعر للوهلة الأولى بالتوتر والقلق من عدم قدرتها على الصيام ومتابعة دروسها في الوقت ذاته، خاصة وأنها اعتادت سابقا السهر مع ذويها والنوم لفترة خلال نهار رمضان.
تتحدث ريتاج عن مشاعرها المتضاربة من فرحتها بقدوم رمضان وخوفها من عدم القيام بواجباتها الدراسية كما يجب، مؤكدة أن غالبية زميلاتها في الصف مثلها، ويتبادلن الحديث حول صعوبة رمضان لهذا العام، ولكنهن رغم ذلك متابعات للصيام ويؤدين واجباتهن المدرسية على أكمل وجه.
ربما يكون التعود على الاستيقاظ مبكراً والذهاب للمدرسة الخطوة الأكثر صعوبة لدى الطلاب، كون غالبيتهم اعتادوا السهر لتناول وجبة السحور مع عائلاتهم، لذلك تبدأ معاناة الأمهات، كما تقول أحلام، عند محاولتها إيقاظ أبنائها الثلاثة للذهاب إلى المدرسة.
أحلام عاشت أجواء رمضان خلال طفولتها في المدرسة وفي تقلب الفصول، والآن تعاني في تهيئة الأطفال لمتابعة الدروس بشكل منتظم خلال ساعات النهار، كونهم جميعاً في المرحلة الإعدادية وصائمين، محاولة التخفيف عنهم قدر المستطاع.
إلى ذلك، تتواصل أحلام مع المعلمات في المدرسة بهدف متابعة أبنائها خلال التواجد في الصف المدرسي وتحفيزهم على القيام بأنشطة تفرحهم وتستغل وقتهم بشكل سليم.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أقرت تعديلات عدة على الدوام المدرسي خلال شهر رمضان، بحيث يبدأ دوام الطلبة للفترة الصباحية عند الساعة 9 صباحا، و12:30 للفترة المسائية، على أن تكون مدة الحصة في المدارس التي تطبق نظام الفترة الواحدة 40 دقيقة، وللمدارس التي تطبق نظام الفترتين 30 دقيقة، وألغيت استراحة الـ5 دقائق بين الحصص في جميع الفترات، وخصصت فترة الاستراحة مدتها 10 دقائق، كما تم إلغاء حصص النشاط، والرياضة.
معلمة الأنشطة والفعاليات اللامنهجية ياسمين عادل منذ اليوم الأول قدمت لمجموعة من طالبات المدرسة أوراقا مطبوعة تحوي مجموعة من المقترحات لأعمال خيرية وتطوعية، حيث يمكن للطالب القيام بها خلال نهار رمضان، وذلك من باب الدعم والمساعدة والتشجيع على الصيام والقيام بتلك الأعمال دون مجهود كبير عليهم.
وترى عادل أن وجود تفاعل بين الطلبة والمعلمين خلال هذه الفترة أمر مهم للغاية، بحيث يجد الصغار المتعة والمنافسة مع بقية الطلاب بتقديم الأفضل، والفوز بجوائز تقدم لهم بعد العيد.
الاستشاري التربوي والنفسي الدكتور موسى مطارنة، يرى أن شهر رمضان فيه العديد من التغيير في النمط والروتين المعتاد للحياة بشكل عام، وهذا العام جاء رمضان متزامناً مع الدوام المدرسي، الذي من شأنه أن يحدث تغييرا وتأثيرا على حال الطالب.
لذلك، يعتقد مطارنة أن طقوس السهر والصوم، سيكون فيها إشكالية بساعات النوم الكافية للاستيقاظ مبكراً للمدرسة، لذا قد يجد الطالب صعوبة في التركيز وتأدية الواجبات المدرسية، وحالة من الكسل، والإرهاق، خاصة خلال وجود الامتحانات.
ويوجه مطارنة نصائح عدة للجهاز التربوي في المدارس للتعامل فيها مع الطلبة خلال هذه الفترة القصيرة، ومن ذلك أن يتم تأجيل الامتحانات إلى ما بعد رمضان، خاصة في المواد التي تحتاج إلى دراسة لساعات وتركيز طويل، إضافة إلى تخفيف الواجبات اليومية، وأن يسهلوا عليه الأمور المدرسية، وتهيئة الأجواء المناسبة والممتعة.
كما ينصح مطارنة الأهل كذلك بأن يساعدوا أبناءهم على الصيام من خلال توفير أجواء مناسبة لهم، وتأخير الدراسة اليومية إلى ما بعد الإفطار، حتى يتمكن الطالب من التركيز، وهناك من يؤجل الدراسة إلى فترة السحور، أو بما يناسب وضع الأسرة والأطفال بوجه عام.
يعتقد مطارنة كذلك أن الطلاب في هذه المرحلة العمرية قد يفتقدون القدرة على التحمل، لذا من المهم أن يكون هناك توازن في التعامل معهم خلال هذه الفترة، وتعلم الصبر، خاصة لدى هذه الأعمار التي تتسم بالإفراط في النشاط، ما قد يؤدي إلى حدوث جفاف ونقص في السوائل لديهم.
ويؤكد مطارنة أهمية دور الأهل في المحافظة على وجبتي الفطور والسحور حتى يحصل الطفل على كمية كافية من المواد الغذائية التي تكفيه لتحمل الجلوس في الصف والتركيز والمتابعة في ظل صيام 15 ساعة يومياً، غالبيتها في أجواء حارة نسبياً، وأن يحصل على وقت كاف من النوم.
ولا بد من أن نضفي حالة من التقبل للأطفال ومحاولة منحهم الاستقرار والراحة والهدوء، وفق مطارنة، والتخفيف من حصص النشاط والرياضة التي تحتاج إلى طاقة وقد تصيب بعضهم بالإعياء، وعلى المعلمين والأهل إيجاد حالة من التكيف في هذه الفترة التي تنتهي بالعيد وفرحة للجميع.

رمضان والمدارس.. كيف يوفر المعلمون والأهالي أجواء مريحة للطلبة؟
أقراء أيضا
افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي

المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇رمضان والمدارس.. كيف يوفر المعلمون والأهالي أجواء مريحة للطلبة؟

رمضان والمدارس.. كيف يوفر المعلمون والأهالي أجواء مريحة للطلبة؟