بمبادرة من بابا الفاتيكان فرنسيس، سيغادر قبرص 50 مهاجرا إلى إيطاليا، بحسب ما أعلنت السلطات القبرصية اليوم الجمعة.

وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع زيارة البابا للجزيرة المتوسطية للمرة الأولى بعد أحد عشر عاما على زيارة البابا بنديكتوس السادس.

وزارة الداخلية القبرصية قالت إن “بين الخمسين شخصا، اثنين عالقين منذ خمسة أشهر في المنطقة المحرمة الفاصلة بين شطري الجزيرة (قبرص وقبرص التركية)”.

واعتبرت الداخلية أن هذا العمل الرمزي اعتراف بالصعوبات التي تواجهها قبرص من تدفق متزايد للمهاجرين عليها عبر “الخط الأخضر” مشيرة إلى خط التقسيم.

في السياق، ذكر مسؤولو السجون في قبرص بأن من بين المهاجرين الخمسين الذين اختيروا لنقلهم من الجزيرة، عشرة دخلوا السجن لدخولهم البلاد بطريق غير قانوني.

وكان مصدر في الفاتيكان قال قبل أيام لوكالة رويترز إن المهاجرين الخمسين سينقلون إلى إيطاليا بعد سفر البابا، لكن المرجح أنهم لن يغادروا قبرص قبل عيد الميلاد لأسباب “لوجستية”.

وبدأ البابا فرنسيس منذ صباح أمس الخميس زيارة رسمية لقبرص تستمر 3 أيام، يجري فيها محادثات مع رجال الدين الروم الأرثوذكس فضلا عن التطرق لقضية الهجرة.

اقرأ أيضا: وفاة مهاجرين اثنين وإنقاذ آخرين في غرق قارب قبالة سواحل اليونان

و اجتمع البابا مع رجال دين وساسة قبارصة أمس، بينما صلى مساء اليوم بنحو 25 ألف شخص بينهم مئات اللاجئين في ملعب نيقوسيا البلدي.

ويعتزم البابا أيضا زيارة جزيرة ليسبوس اليونان خلال المحطة الثانية من رحلته.

وكان البابا الذي انتقد مرارا استخدام المهاجرين لأغراض سياسية، قد صرح الأربعاء الماضي إنه يتوقع أن يرى “مجتمعا جريحا” من اللاجئين يبحثون عن الأمل خلال زيارته.

يشار إلى أنه وصل إلى الشواطئ القبرصية خلال السنوات الأخيرة عدد متزايد من المهاجرين. وتقول السلطات إن قبرص ذات 1.2 مليون نسمة لديها اليوم العدد الأكبر من طلبات اللجوء التي يقدمها مهاجرون نسبة إلى عدد سكانها، بالمقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.