أعلنت الحكومة الهولندية عن تشديد القيود لمواجهة تفشي وباء كورونا، مؤكدة تقديم دعم مالي للمتضررين.

وقال رئيس وزراء هولندا “مارك روته” في مؤتمر صحافي مساء اليوم الجمعة: “علينا أن نكون واقعيين، فالأرقام اليومية لا تزال مرتفعة للغاية”، مشيرا إلى أعداد الإصابات التي تزيد عن 20 ألف إصابة في اليوم.

وشدد على أنه للحد من انتشار الوباء، سيتم إلزام جميع المتاجر غير الضرورية، الإغلاق بداية من الخامسة مساءً، بينما ستبقى المتاجر الضرورية مفتوحة( محالات الاغذية والصيدليات) لغاية الساعة 8 مساءً.

وأضاف أنه تم إعادة فرض التباعد الاجتماعي ( 1.5 متر) على جميع السكان البالغين لمن هم فوق الـ18 من العمر. كذلك سيتم منع تنظيم المباريات للهواء والتدريبات ما بين 5 مساءً و5 صباحا، في حين يسمح لمباريات المحترفين بعد الخامسة مساءً لكن بدون جمهور.

وأكد على أن ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي سيكون مطبقا في الأسواق والمطاعم والمقاهي والمسارح ودور السينما والمعارض التجارية، لافتة إلى أن سيتم تخفيف عدد زوار المسارح ودور السينما بحيث يكون الحد الأقصى في القاعات الكبيرة بحدود 1250 شخصا.

ودعا رئيس الحكومة الهولندية المواطنيين لعدم الخروج إلا للضرورة، منوها إلى أهمية العمل من المنزل خلال هذه الفترة، مضيفا أنه يجب على كل شخص يزور الآخرين اجراء اختبار ذاتي للفيروس مع التأكيد على عدم استقبال 4 أشخاص في المنزل في نفس الوقت.

اقرأ أيضا: لمواجهة ارتفاع معدل الإصابات.. الدنمارك تعيد فرض قيود كورونا

فيما يخص التعليم، أكد على أن المؤسسات التعليمية في جميع المراحل ستبقى مفتوحة خلال هذه الفترة.

وبخصوص الدعم المالي جراء هذه الإجراءات، ذكر “روته” بأن الحكومة تدرك بأن لهذه القرارات عواقب وخيمة على رواد الأعمال والموظفين، وبالتالي فإن الحكومة تعمل على توسيع حزمة الدعم بشكل كبير.

وأشار إلى أنه على سبيل المثال، ستعود إعانة الأجور (NOW) وستزيد الحكومة من مخصص الرسوم الثابتة، موضحا بأن التوسع في المساعدات يشمل تقديم نحو 2.2 مليار يورو.

وكانت هولندا قد فرضت إغلاقا جزئيا في وقت سابق هذا الشهر، بعد تسجيل معدلات إصابة قياسية بفيروس كورونا.

إلى ذلك، قال المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة، في وقت سابق من اليوم، إنه تسجيل 59 حالة وفاة، و21 ألفا و350 إصابة جديدة.

بهذا يبلغ إجمالي الوفيات المرتبطة بالفيروس المسجلة في هولندا منذ ظهور الوباء وحتى اليوم 19 ألفا و217 حالة، وإجمالي الإصابات مليوني و555 ألفا.