ذكرت وسائل إعلام إسبانية اليوم الخميس، أن وزارة الصحة بصدد اصدار قانون جديد ضمن خطة شاملة طموحة ضد التدخين في البلاد.

بحسب المصادر فإن مشروع القانون يتضمن حظر التدخين في السيارات الخاصة وجعل القيود المفروضة على السجائر الإلكترونية مماثلة للتقليدية، فضلا عن حظر التدخين في الشواطئ ورفع الضرائب المفروضة على التبغ، إضافة للعديد من الإجراءات الأخرى لتقييد التدخين.

المصادر أشارت إلى أن تأخير الحكومة الإسبانية في التزاماتها بمكافحة التبغ، يرجع في جزء كبير منه بسبب التركيز على مكافحة وباء كوفيد، لكنها قررت الآن الموافقة على خطة ذات خمسة أهداف، وبذلك ستحاول تعويض الوقت الضائع في السنوات الأربع المقبلة. ومن المقرر أن يتم عرض مشروع القانون في الـ 15 ديمسبر/ كانون الأول الجاري.

ونقل عن وزيرة الصحة”كارولينا دارياس” قولها إن أكثر من عقد قد مضى منذ آخر تعديل “جوهري” في التدابير الصحية ضد التدخين، جنبا إلى جنب مع المعايير التي وضعها الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، وأضافت: “لدينا الآن طموحات لتحقيق جيل خال من التبغ” في إسبانيا.

اقرأ أيضا: الهجرة الدولية: عدد ضحايا طريق الهجرة إلى إسبانيا يسجل رقما قياسيا

وقالت إنه لهذا الغرض وقبل عام 2023 سيتم اقتراح زيادة الأماكن الخالية من التدخين- والتي تشمل أيضا السجائر الإلكترونية والشيشة – “خاصة في الأماكن الخارجية”، في إشارة ضمنية إلى شرفات الحانات والمطاعم وبالقرب من المباني العامة.

يشار إلى أن إسبانيا تخطط للوصول إلى الهدف الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو خفض نسبة المدخنين 30% بحلول عام 2025” مقارنة ببيانات عام 2010 ولتحقيق ذلك فإنها تريد أيضا زيادة الضرائب على منتجات التبغ وبالتالي رفع أسعارها كما هو الحال في دول أوروبية عديدة لاسيما فرنسا التي رفعت الأسعار قرابة 100% خلال الخمس سنوات الماضية.