ماكرون يطرح برنامجاً طموحاً للسنوات الخمس المقبلة – الشرق الاوسط Asharq Al-awsat

ماكرون يطرح برنامجاً طموحاً للسنوات الخمس المقبلة – الشرق الاوسط Asharq Al-awsat

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp

ماكرون يطرح برنامجاً طموحاً للسنوات الخمس المقبلة – الشرق الاوسط Asharq Al-awsat

🦋ماكرون يطرح برنامجاً طموحاً للسنوات الخمس المقبلة – الشرق الاوسط Asharq Al-awsat
#ماكرون #يطرح #برنامجا #طموحا #للسنوات #الخمس #المقبلة #الشرق #الاوسط #Asharq #Alawsat #منتوف #MANTOWF


ماكرون يطرح برنامجاً طموحاً للسنوات الخمس المقبلة

استطلاعات الرأي تتوقع فوزاً سهلاً للرئيس الفرنسي بولاية ثانية

السبت – 16 شعبان 1443 هـ – 19 مارس 2022 مـ رقم العدد [
15817]

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرشح لإعادة انتخابه في اقتراع 2022 يتحدث مع السكان المحليين كجزء من حملته الرئاسية في مدينة باو بجنوب غربي فرنسا أمس (رويترز)

باريس: ميشال أبونجم

أخيراً، دخل الرئيس إيمانويل ماكرون المعترك الانتخابي بالإعلان عن برنامجه الانتخابي قبل 23 يوماً من الجولة الأولى التي ستجرى في 10 أبريل (نيسان)، فيما تجرى جولة الإعادة الحاسمة يوم 24 من الشهر نفسه. وكان ماكرون الأخير الذي أعلن ترشحه رسمياً، والأخير في الكشف عن برنامجه للسنوات الخمس المقبلة (مدة الولاية الرئاسية). وبعد أن كان أصغر رئيس للجمهورية الخامسة يدخل إلى قصر الإليزيه ربيع عام 2017، فإنه سيكون أيضاً الأصغر عند خروجه منه في عام 2027 في سن 49 عاماً.
ويلج ماكرون – المرشح المنافسة في وضع مريح للغاية، لا بل إن بعض منتقديه يأخذون عليه أنه راغب بولاية ثانية دون الخوض في الجدل الانتخابي ومقارعة البرامج التي عرضها المرشحون الـ11. وذهب رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه إلى التحذير من أن غياب المواجهة بين المرشحين سيحرم المواطن من الاختيار الواعي، وبالتالي فإن الرئيس المنتخب سيكون، بمعنى ما، فاقداً للشرعية. وسبب تنبيه لارشيه أن الرئيس الحالي رفض المشاركة في مناقشات تلفزيونية تجمع كل المرشحين، وحجته في ذلك أن أياً من الرؤساء السابقين لم يقبل أمراً كهذا، إذ انحصرت المواجهة التلفزيونية بين المرشحين اللذين يجتازان الجولة الأولى ويتأهلان للجولة الحاسمة. وفي مؤتمره الصحافي، رد ماكرون على لارشيه، الرجل الثالث في الدولة الفرنسية (بعد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة)، بقوله: «إن رئيس مجلس الشيوخ ليس له أن يتحدث بهذه الطريقة».
وفي الانتخابات السابقة، حصل النقاش التلفزيوني بين ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لو بن وكان لهذا الجدل أثره في تمكين الرئيس المنتهية ولايته من الفوز، إذ برز تفوقه على منافسته في المسائل الاقتصادية وفي دقة التحليل… وتفيد آخر استطلاعات الرأي الذي قام به معهد «إيلاب» لصالح قناة «بي أف أم» التلفزيونية الإخبارية ومجلة «إكسبريس»، بأن ماكرون سيتأهل للدورة الثانية بتفوقه على كل منافسيه وبحصوله على ما لا يقل عن 31 في المائة من الأصوات، فيما تحل لو بن ثانية (18 في المائة)، ما يعني تكراراً للانتخابات السابقة. ويحمل الاستطلاع مفاجأتين: الأولى، تراجع أسهم المرشح اليميني الشعبوي المتطرف أريك زيمور الذي يهبط إلى المرتبة الخامسة، فيما يتقدم مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلونشون رئيس حزب «فرنسا المتمردة» إلى الموقع الثالث، حيث يحصل على 14 في المائة.
والخيبة الكبرى عنوانها مرشحة حزب «الجمهوريون» (اليمين الكلاسيكي) التي تراوح مكانها (11.5 في المائة). كذلك تبين استطلاعات الرأي أن ماكرون سيفوز في الجولة الثانية بفارق مريح أياً تكون هوية منافسه (أو منافسته).
حقيقة الأمر أن ثمة عناصر عديدة يستفيد منها الرئيس ماكرون؛ أولها حرب أوكرانيا، حيث سعى الخير أولاً لمنع حصولها من خلال الزيارة التي قام بها إلى موسكو في 7 فبراير (شباط) الماضي، ومن خلال استمرار التواصل مع الرئيسين الروسي والأوكراني وكل الأطراف الفاعلة. وبينت الحرب أن ماكرون في وادٍ والمرشحين الآخرين في وادٍ آخر. وأمس، اتصل ماكرون مجدداً بالرئيس الروسي، وقبلها بالرئيس الأوكراني الذي يهاتفه بشكل شبه يومي. وفي زمن الأزمات، يفضل الناخب الفرنسي رئيساً مجرباً يتواصل مع كبار هذا العالم. كذلك استفاد ماكرون من إدارته الناجحة لأزمة وباء«كوفيد – 19»، حيث إن الحياة عادت شبه طبيعية إلى فرنسا بالتوازي مع استعادة الاقتصاد قوته وتوقع نسبة نمو من 6 إلى7 المائة (قبل حرب أوكرانيا).
وفي أي حال، فإن ماكرون يستفيد من تفتت اليمين بجناحيه الكلاسيكي والمتطرف وبانهيار اليسار المخيف، حيث إن مرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو تعجز عن الوصول إلى عتبة 3 في المائة من الأصوات، فيما أوصل الحزب المذكور رئيسين إلى سدة الرئاسة (فرنسوا ميتران من 1981 إلى 1995 وفرنسوا هولند من 2012 إلى 2017).
وجاء برنامج ماكرون الانتخابي شاملاً متكاملاً تناول كل الجوانب الخارجية والداخلية. ففي المجال الدفاعي والخارجي، وعد ماكرون بتعزيز قدرات القوات الفرنسية لمواجهة «الأزمات المستقبلية»، على غرار الحرب الأوكرانية وتعزيز الدفاع الأوروبي، وهو ما فتئ – منذ وصوله إلى الرئاسة في عام 2017 – يدعو إلى قيام «أوروبا الدفاعية» المتمتعة بـ«الاستقلالية الاستراتيجية»
. ولكن مع عودة الحلف الأطلسي إلى لعب الدور الأول، فإن ماكرون يريد تعزيز الدرع الأوروبية إلى جانب الحلف الأطلسي وليس بديلاً عنه. ويريد الرئيس الفرنسي تكثيف الاستثمارات في القطاع الدفاعي وتعميم الخدمة العسكرية الشاملة وزيادة قوات الاحتياط ومرونة القوات المسلحة وقدراتها على التكيف ومواجهة أوضاع وأزمات خلافية جديدة. ولخص موقفه بالدعوة إلى قيام «أمة (فرنسية) أكثر استقلالاً في إطار أوروبا أقوى». ولا تقتصر طموحاته على الجانب الدفاعي، بل يريد إعادة توطين الصناعات في فرنسا لخفض الاعتماد على الخارج وسد النقص الذي تعرفه البلاد في توفير الرقائق الإلكترونية وكثير من المكونات الصناعية أو الأدوية. وبالتوازي، تعهد ماكرون بضخ استثمارات أكبر لتوفير «الاستقلال الزراعي والصناعي والإبداعي» لفرنسا. بيد أن الأساسي من برنامجه الرئاسي خصصه ماكرون للأوضاع الداخلية، فوعد مواطنيه بخفض الضرائب بواقع 15 مليار يورو سنوياً مقسمة بالتوازي بين الأفراد والشركات ورفع سن التقاعد من 62 إلى 65 عاماً، وذلك في إطار خطة اقتصادية متكاملة يريد قيادتها لإعادة تشكيل الاقتصاد.
ويريد ماكرون تشديد القيود على المساعدات الاجتماعية التي تعطى للشباب، وربط ذلك بعدد محدد من ساعات الخدمة في المصالح العامة وتخفيف قواعد سوق العمل، ما يحرره من القيود ويفسح المجال لمزيد من التحرك لأرباب العمل لجهة التوظيف والتسريح وتشجيع الأعمال التجارية. وأكد ماكرون أن لديه أولويتين: الصحة والمدرسة اللتين يرى فيهما مصدراً لـ«التباين الاجتماعي». إلا أن التهديد الأكبر بالنسبة إليه عنوانه ارتفاع الأسعار ونسب التضخم التي لم تعرفها فرنسا منذ كثير من السنين. وارتفاع الأسعار يتناول كل السلع، وعلى رأسها الغاز والكهرباء والمشتقات النفطية والمنتوجات الغذائية والمصنعة. وتداركاً لحراك اجتماعي احتجاجاً على تضاؤل القدرة الشرائية للطبقات المتواضعة، عمدت الحكومة إلى تجميد أسعار الغاز وخفض متواضع لسعر البنزين (15 سنتيم لكل ليتر). وبالنظر للمساحة التي يحتلها موضوعا الأمن والهجرات العشوائية، فقد أعلن ماكرون أنه سيكون أكثر صرامة في فرض النظام العام والتشدد في تطبيق القوانين وتشديد الشروط المطلوبة في إعطاء إجازات الإقامة طويلة المدى وتسريع عملية ترحيل الأشخاص الذين رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها.
وكثيراً ما اتهم ماكرون بـ«العجرفة» وبأنه الحاكم بأمره. لذا، فقد حرص على الاعتراف بأنه «ارتكب أخطاء»، وأن طباعه «جعلته يذهب أبعد مما ينبغي»، مضيفاً أنه «تعلم الدرس بهذا الصدد». ويريد ماكرون الذي يقدر أن برنامجه الاقتصادي سيكلف نحو 50 مليار يورو في العام، أن يكون «مرشح الأمل والمستقبل»ـ بعكس بعض منافسيه (ويقصد اليمين المتطرف) الذين وصفهم بـ«الانطوائية». وجاء رد منافسيه سريعاً بين من اتهمه بتبني برنامج يميني صرف، لا يأخذ بعين الاعتبار اهتمامات وصعوبات الناس الأكثر تواضعاً، ومن اتهمه بـ«سرقة» برنامج ومقترحات الآخرين. وركزت مرشحة اليمين الكلاسيكي فاليري بيكريس على هذه النقطة، معتبرة أن ماكرون الأبرع في استنساخ ما يطرحه الآخرون من خطط وأفكار.


فرنسا


فرنسا


ماكرون يطرح برنامجاً طموحاً للسنوات الخمس المقبلة – الشرق الاوسط Asharq Al-awsat
أقراء أيضا

افضل 40 تطبيق أندرويد مجانا بأداء خرافي


المصدر : منتوف ومواقع انترنت 👇ماكرون يطرح برنامجاً طموحاً للسنوات الخمس المقبلة – الشرق الاوسط Asharq Al-awsat

ماكرون يطرح برنامجاً طموحاً للسنوات الخمس المقبلة – الشرق الاوسط Asharq Al-awsat

ماكرون يطرح برنامجاً طموحاً للسنوات الخمس المقبلة – الشرق الاوسط Asharq Al-awsat