رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خطة إسرائيلية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الآلية المقترحة لا تفي بالمعايير الدولية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة، ولا تضمن وصول الإغاثة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.

وأوضحت الأونروا، في بيانٍ صدر اليوم الثلاثاء، أن المساعدات المتاحة لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل استمرار إغلاق المعابر لأكثر من شهرين، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وأكدت أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بوتيرة متسارعة، في وقت يتناول فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين وجبة واحدة فقط كل يومين أو ثلاثة أيام.

وقدّرت الوكالة أن أكثر من 66 ألف طفل في غزة يعانون من “سوء تغذية خطير”، محذّرة من أن أزمة الجوع تزداد تفاقماً مع كل يوم يمر، في ظل غياب حل عاجل وفوري لإدخال الغذاء والدواء والمياه إلى القطاع المحاصر.

وأكدت الأونروا أنها لن تكون جزءاً من أي خطة لا تحترم مبادئ العمل الإنساني، مشددة على ضرورة وجود آلية واضحة وشفافة تضمن وصول المساعدات دون تدخلات سياسية أو قيود عسكرية، بما يتماشى مع المعايير الإنسانية الدولية.

الخطة الإسرائيلية

وبحسب الخطة الإسرائيلية، يُفترض أن تمر المساعدات من خلال نقاط تفتيش تسيطر عليها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، على أن تتم الموافقة على توزيعها لاحقاً من قبل الأمم المتحدة، وهو ما رفضته الأخيرة بشكل قاطع.

وحذّر الفريق الأممي من أن تطبيق الخطة سيجبر المدنيين على التنقل إلى مناطق عسكرية خطرة للحصول على الحصص الغذائية، مما يعرّض حياتهم وحياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر، فضلاً عن عدم قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن على الوصول إلى نقاط التوزيع.

ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ أوائل آذار الماضي، بما في ذلك الغذاء والمياه والأدوية، في ظل تحذيرات دولية من تفشي الجوع وانهيار القطاع الصحي.

شارك هذا المقال