جاري التحميل الآن

حوادث السرقة تنعش مهنة “الحدادة” في دمشق

حوادث السرقة تنعش مهنة “الحدادة” في دمشق

ازدادت في الآونة الأخيرة حوادث السرقة للمنازل والسيارات في أحياء دمشق، مما أدى إلى انتعاش “مهنة الحدادة” بعد تراجعها بشكل ملحوظ، حيث لجأ السكان الى تركيب الأبواب والشبابيك والحمايات الحديدية، معتبرين أنه إجراء احترازي لابد منه لحين استقرار البلاد أمنياً.

الحدادة تنتعش في دمشق

وبعد أن تراجعت أعمال الورش، أصبح الطلب على الحداد اليوم يحتاج إلى حجز موعد مسبق بسبب الازدحام، حيث لم تعد وضع البوابات الحديدية والأسوار فقط للفيلات والمنازل الفخمة في الأحياء العريقة وإنما اتسعت لأغلب مناطق السوريين وخصوصا في ريف دمشق، وقال أبو محمد صاحب محل حدادة في منطقة صحنايا بريف دمشق لموقع تلفظزن سوريا: “لقد ازداد الطلب على الحمايات الحديدة مؤخرا بسبب انتشار السرقات وخوف المواطنين على ممتلكاتهم، مما جعل هذه المهنة تعود إلى الواجهة بين المهن الحرفية بعدما كانت مهددة في الزوال بسبب ظهور أبواب وشبابيك الألمنيوم والبلاستيك والزجاج” .

موسم السرقات.. نهب منازل المغتربين في حمص ومحتويات المركبات بدمشق

وأضاف أبو محمد أن سعر كيلو الحديد مرتفع حيث تراوح ما بين 15000 و30000 ألف ليرة سورية للنوعية العادية أما النوعية الجيدة فوصل سعر الكيلو الى 50000 ألف ليرة، وتتراوح تكلفة باب المنزل العادي بشكل وسطي مع مراعاة الزخرفة ما بين المليون والمليون ونصف أما الشبابيك أيضا على حسب حجم الشباك ونوع الحديد ما بين 500 والمليون الف ليرة سورية بالإضافة إلى أجرة البخ والأقفال والتركيب مشيرا إلى أن الكثيرين يشترون الحديد مستعملا وتقوم الورشة بتعديله وتركيبه لتخفيض السعر المرتفع على المواطن.

سرقات للمنازل والسيارات

وأوضح أبومحمد أن “مهنة الحدادة والورش كانت مهددة بالزوال ولم تكن تسد احتياجات الأسرة، وذلك بسبب الإقبال الضعيف وانخفاض أجور اليد العاملة، بالإضافة لارتفاع سعر طن الحديد الذي فاق 10 ملايين ليرة، إضافة لقلة الكهرباء وارتفاع أجور المحال، والأهم من ذلك كله الجهد الجسدي الكبير الذي تحتاجه المهنة”، ولكن منذ أشهر قليلة عادت هذه المهنة لتتصدر عرش المهن اليدوية الحرفية نتيجة ازدياد الطلب عليها من السوريين.

ازدادت في الآونة الأخيرة حوادث السرقة للمنازل والسيارات في أحياء دمشق، مما أدى إلى انتعاش

من جهتها قالت أم طارق وهي من سكان كفرسوسة: “أسكن في الطابق الأول وشهد الحي أكثر من حادثة سرقة لذلك اضطررت مؤخرا لوضع حماية حديد للباب الرئيسي وأبواب للشرفات المطلة على الشارع”، مضيفة أن تكلفة الباب الواحد مليون ومئتان ليرة سورية، لافتة إلى أنه لابد من هذا الإجراءات بسبب كثرة حوادث السرقات مؤخرا، معتبرة أن “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.

وأما سمير وهو من سكان حي المزة بدمشقن فقد أكد أن حوادث سرقة المنازل والسيارات انتشرت مؤخرا بشكل كبير، موضحا أن محتويات سيارته سرقت بينها مبلغ مالي، وهو الآن يعمل على تركيب حمايات حديد على باب وشبابيك منزله.

الجدير بالذكر أن سبب ازدياد حالات السرقة في سوريا بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتدني مستوى المعيشة في البلاد وعدم استقرار الوضع الأمني.

 

شارك هذا المقال

#حوادث #السرقة #تنعش #مهنة #الحدادة #في #دمشق

المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇

قد تهمك هذه المقالات