كشف الفنان السوري عباس النوري عن دوافع مشاركته في مسلسل “آسر”، رغم انتقاداته السابقة للأعمال المعربة، مشيراً إلى أن العمل نجح في تجاوز نمطية الاقتباس، ولامس وجدان الجمهور العربي بنص صيغ بروح محلية خالصة. 

وفي حوار مع موقع “فوشيا” المتخصص بأخبار الفن، استعرض عباس النوري أبرز التحديات التي واجهها في الفترة الأخيرة، وتحدث عن التحولات التي طرأت على مسيرته الفنية، إلى جانب تسليط الضوء على مشاريعه المقبلة.

كما أعلن عن مشروع درامي جديد سيجمعه بالمخرجة رشا شربتجي، يحمل عنوان “مطبخ المدينة”، من المتوقع انطلاق تصويره في مايو/أيار المقبل.

ماذا قال عباس النوري عن شخصية “رستم”؟

تحدث النوري خلال اللقاء عن شخصية “رستم” التي يؤديها في مسلسل “آسر”، النسخة المعربة من المسلسل التركي الشهير “إيزيل” واصفاً إياها بأنها انعكاس للوجدان العربي وتفاصيل الحياة اليومية في شوارع دمشق وبيروت والقاهرة. 

وقال: “كنت حريصاً على أن تكون شخصية رستم عربية بمعنى الكلمة، يمكن أن تراها في الشارع المصري أو السوري أو اللبناني، وتشعر كأنك تعرفها أو سمعت عنها من قبل”.

ورغم أن العمل مقتبس من المسلسل التركي الشهير “إيزيل”، فإن النوري يؤكد أن الطرح مختلف، والروح المعالجة تحمل طابعاً عربياً خالصاً.

وأشار إلى أنه قرأ النص بعين الناقد لا بعين الممثل، ووجد فيه مساحة كافية للهروب من فخ الترجمة الحرفية، والانطلاق نحو معالجة عربية مستقلة للنص الأصلي.

تحفّظ على الدراما المعربة.. ولكن!

ورغم موقفه المتحفظ من الأعمال المعربة، أوضح النوري أنه لا يرفضها بشكل مطلق، إنما يعارض اعتمادها المفرط على النقل من دون روح محلية، مؤكداً أن مسلسل “آسر” قدّم استثناءً ناضجاً.

وأضاف: “يمكننا إنتاج عدة أعمال عربية بتكلفة مسلسل معرّب واحد، المشكلة ليست في الترجمة بل في غياب الهوية، لكن ‘آسر’ نجح في صياغة نص يتماشى مع وجدان المشاهد العربي”.

ماذا قال عباس النوري عن “مطبخ المدينة”؟

وعن أعماله المقبلة، أعلن عباس النوري عن مسلسل جديد بعنوان “مطبخ المدينة”، يبدأ تصويره الشهر المقبل، ويجمعه بالمخرجة السورية رشا شربتجي، التي وصفها بأنها “صاحبة رؤية ذكية ومقترحات درامية تحترم عقل المتفرج”.

وقال ممازحاً: “سنرى ما سنطبخه في هذا المسلسل، لكنني متفائل جداً بما قرأته حتى الآن، وسعيد بالتغييرات التي طرأت على النص”.

وفي ختام حديثه، أبدى عباس النوري تفاؤله بمستقبل الدراما السورية، قائلاً إنها تمر حالياً بمرحلة “إعادة بناء”، تسمح لها باستعادة هويتها وتقديم أعمال ذات عمق إنساني. 

وأضاف أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وانتقائية، ما يفرض على الفنانين مسؤولية مضاعفة في اختيار مشاريعهم بعناية.

شارك هذا المقال