جاري التحميل الآن

شخصيات من درعا والسويداء تدعو إلى حماية السلم الأهلي ورفض العنف والتدخلات

شخصيات من درعا والسويداء تدعو إلى حماية السلم الأهلي ورفض العنف والتدخلات

شخصيات من درعا والسويداء تدعو إلى حماية السلم الأهلي ورفض العنف والتدخلات

أصدر عدد من الفاعلين والناشطين في الشأن العام بمحافظتي درعا والسويداء بياناً مشتركاً، دعوا فيه إلى الحفاظ على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي المشترك، مؤكدين رفضهم لكل أشكال العنف والكراهية والانقسام، سواء أكانت داخلية أم نتيجة تدخلات خارجية تستغل الأزمة.

وأكد البيان، الذي وصلت نسخة منه إلى موقع تلفزيون سوريا اليوم الأربعاء، أهمية تغليب لغة الحوار والتهدئة والعمل على نزع فتيل التوتر، معتبرين أن المصلحة الوطنية الجامعة فوق كل اعتبار، وأن وحدة الأراضي السورية وشعبها خط أحمر لا يجوز المساس به.

تأكيد على عمق العلاقة بين المحافظتين

ولفت الموقعون إلى أن ما يُشاع عبر وسائل التواصل لا يعكس الروح الحقيقية لأهالي جبل العرب وسهل حوران، الذين تربطهم علاقات تاريخية من التعايش والأخوة، مؤكدين أنهم واجهوا معاً التحديات الكبرى وتقاسموا النضال والمعاناة في مواجهة الظلم.

وأعرب البيان عن بالغ القلق إزاء التصعيد الأخير في مناطق متفرقة، والذي تمثّل في حوادث ذات خلفيات طائفية، وتسجيلات صوتية مسيئة وتبادل للشتائم، ما أدى إلى احتكاكات سقط فيها ضحايا مدنيون، فضلاً عن محاولات تضليل تشير إلى تورط أطراف إسرائيلية.

تعليق الدوام الجامعي في فرع مدينة السويداء (محافظة السويداء)

مطالبات واضحة في البيان

ودعا البيان إلى الوقف الفوري لجميع أشكال العنف، والعودة إلى الحوار كوسيلة لحل الخلافات، وإصدار قوانين تُجرّم خطاب الكراهية الطائفي والتحريضي، ونشر ثقافة التسامح واحترام الآخر. كما طالب بإدانة الاعتداءات المتكررة، بما فيها التدخلات الإسرائيلية التي تهدد سيادة سوريا واستقرارها، ورفض السلوكيات التي تستهدف كرامة ومكانة مكونات المجتمع السوري.

كذلك طالب بسحب السلاح من الفصائل غير المنضبطة و”المتطرفة” التي تحاول العبث بأمن واستقرار حوران خاصة وسوريا عامة، ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق المدنيين، وضمان حرية الحركة وفتح الطرقات بين دمشق ودرعا والسويداء، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتوفير الخدمات.

كما شدد على ضرورة محاسبة كل من حرّض على الفتنة أو شارك في اعتداءات على السويداء وجرمانا وصحنايا، أو على أفراد من خارج هذه المناطق، أو على أي مكون من مكونات مجتمع السويداء المتنوع.

كذلك دعا إلى إشراك جميع مكونات المجتمع السوري في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية على أسس وطنية عادلة، وتشكيل وحدات أمنية محلية تابعة للدولة من أبناء السويداء ودرعا لحماية مناطقهم ضمن أطر مؤسساتية وطنية.

وأكد الموقعون، بحسب البيان، على “ضرورة تدريب عناصر الجيش والأمن وفق معايير أكاديمية وقانونية تشمل قوانين الحرب ومبادئ حقوق الإنسان، وتفعيل الضابطة العدلية والقضاء المدني بإشراف خبراء مختصين، وضمان المساءلة عن أي انتهاك، أياً كان مرتكبه ومكان حدوثه”.

ودعا البيان الحكومة السورية إلى عقد مؤتمر حوار وطني جديد يضم كافة المكونات السورية، بهدف صياغة عقد اجتماعي وعهد وطني جديد يضمن العدالة والمساواة ويكرّس السلم الأهلي.

واختُتم بالتأكيد أن وحدة واستقرار سوريا لا تُبنى بالعنف أو القمع، بل بالحوار والعدالة، وأن الدولة التي يُفترض أن تمثل جميع السوريين يجب أن تحمي حقوقهم وتؤدي واجباتها دون أي تمييز.

وقد بلغ عدد الموقعين على البيان 520 شخصية من ناشطي وفاعلي الشأن العام في محافظتي درعا والسويداء.

ما الذي يحصل؟

وشهدت بلدة الدارة بريف السويداء الغربي، مساء الأحد الفائت، نزوحاً جماعياً للسكان، وذلك في أعقاب قصف استهدف بلدة الثعلة انطلق من الدارة نفسها، وتلاه لاحقاً تعرض البلدة لإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة من فصائل محلية في السويداء.

وأفاد ناشطون بأن القرية، التي تقطنها غالبية من عشائر البدو، تعرّضت لهجوم استهدف منازل المدنيين من قبل فصائل محلية، ما اضطر سكانها إلى النزوح نحو القرى القريبة من درعا.

وكانت مجموعات من إدارة “الأمن العام” قد انتشرت على طول الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، منعًا لأي هجوم من الفصائل المحلية أو “المجموعات الخارجة عن القانون”.

ورغم إعلان محافظ السويداء مصطفى البكور بدء تنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع مشايخ العقل ووجهاء السويداء، فإن التوتر ما يزال سيد الموقف.

وأوضح “بكور” في تصريح للصحفيين أن الحكومة بدأت خطوات عملية لتأمين المنطقة بشكل فوري، مشيرًا إلى أن المحافظة ستعمل على معالجة النقص الحاصل في المواد الأساسية في السويداء نتيجة للتوترات الأخيرة التي أدّت إلى إغلاق طريق دمشق، وأن الأمن العام سيتولى مسؤولية حماية الطريق، وتسيير دوريات ذهابًا وإيابًا لطمأنة الأهالي وتأمينهم.

وعاش أهالي أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي خلال الفترة الماضية أوقاتًا صعبة للغاية، إثر اندلاع اشتباكات بعد انتقال شرارة التوتر من منطقة جرمانا إلى الأشرفية.

وفرض الأمن العام حينئذ حظرًا للتجوال في أشرفية صحنايا، ريثما تهدأ الأوضاع، ولتجنب وقوع مزيد من الخسائر، في ظل انقطاع للكهرباء والمياه والمواصلات.

وقال قائد “تجمع أحرار جبل العرب”، الشيخ سليمان عبد الباقي، في بيان سابق: “تواصلنا مع كل القيادات وكانوا حريصين على درء الفتنة ولم يقصروا، ولكن نرى (بعض) الأفراد المتطرفين الذين انتسبوا مؤخرًا إلى وزارتي الدفاع والداخلية يهاجمون أهلنا في مناطقهم، رغم محاولات من كل الأطراف إيقافهم، ولكن الوضع، للأسف، يذهب باتجاه التصعيد”.

432

#شخصيات #من #درعا #والسويداء #تدعو #إلى #حماية #السلم #الأهلي #ورفض #العنف #والتدخلات

المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇

قد تهمك هذه المقالات