أعلنت شركة “مايكروسوفت” رسمياً عن إيقاف خدمة “سكايب” بدءاً من اليوم الثلاثاء، لتنهي بذلك رحلة استمرت لأكثر من عقدين كانت خلالها واحدة من أبرز منصات الاتصال الصوتي والمرئي عبر الإنترنت.

وذكرت وكالة “الأنباء الألمانية” أن الشركة شجعت المستخدمين على الانتقال إلى تطبيقها للتواصل “مايكروسوفت تيمز”، الذي رسخ مكانته كأداة أساسية في بيئة الأعمال منذ إطلاقه عام 2017.

وجاء في منشور نشرته الصفحة الرسمية لـ”سكايب” على منصة “إكس” أمس الإثنين: “بينما نودع سكايب، نود أن نشكر مجتمعنا الرائع، وعلى مر السنين، تواصلتم مع العائلة والأصدقاء والزملاء حول العالم… هذه ليست النهاية، بل بداية جديدة. انضموا إلينا في (Microsoft Teams Free) واستمروا في صناعة الذكريات الجميلة”.

تأسست خدمة “سكايب” في لوكسمبورغ عام 2003 على يد رائدي الأعمال السويدي نيكلاس زينستروم والدنماركي يانوس فريس، وكانت من أوائل المنصات التي تتيح إجراء مكالمات صوتية ومرئية مجانية عبر الإنترنت، واشتهرت بشكل خاص في مجال الاتصالات الدولية لما وفرته من بديل فعال لتكاليف الهاتف الباهظة آنذاك.

واستحوذت “مايكروسوفت” على الخدمة عام 2011 مقابل 8.5 مليار دولار، وقامت بدمجها ضمن نظامها البيئي بما في ذلك نظام التشغيل “ويندوز” وحزمة “أوفيس”. إلا أن التطبيق فقد بريقه تدريجياً مع صعود منصات منافسة مثل “زووم” و”واتساب” التي قدمت حلولاً أكثر مرونة وتكاملاً.

ويُعد هذا القرار جزءاً من استراتيجية “مايكروسوفت” لتركيز جهودها على خدمات أكثر تكيفاً مع متطلبات العصر الرقمي، وفي مقدمتها تطبيق “مايكروسوفت تيمز” الذي أصبح أداة محورية في عالم الأعمال والتعليم والعمل عن بُعد.

شارك هذا المقال