أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، أنه نفذ غارات جوية على أهداف تتبع جماعة الحوثي في ميناء الحُديدة ومحيطه غربي اليمن، رداً على ما وصفها بـ”الهجمات المتكررة” التي تنفذها الجماعة تجاه الأراضي الإسرائيلية.

وقال الجيش في بيان: “هاجمنا أهدافاً لنظام الحوثي في ميناء الحُديدة ومحيطه في اليمن، على بُعد نحو 2000 كيلومتر عن إسرائيل”.

وأضاف: “جاء هذا الهجوم رداً على الهجمات المتكررة لنظام الحوثي نحو دولة إسرائيل، والتي شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض ومسيّرات نحو الأراضي الإسرائيلية ومواطنيها”.

وذكر البيان أن جماعة الحوثي “تستخدم ميناء الحُديدة لصالح نقل وسائل قتالية إيرانية وعتاد عسكري”، مشيراً إلى أن الطيران الحربي استهدف مصنع باجل للإسمنت شرق الحُديدة، والذي يُستخدم وفق البيان “كمنشأة اقتصادية مهمة لنظام الحوثي لبناء الأنفاق والبُنى التحتية العسكرية”، معتبراً أن استهدافه “شكّل ضربة لاقتصاد النظام وتسلّحه العسكري”.

وزارة الصحة الحوثية: 21 إصابة مدنية

وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة في حكومة جماعة الحوثي (غير المعترف بها دولياً)، في بيان، إصابة 21 مدنياً في الغارات على مصنع الإسمنت، ووصفت الهجوم بأنه “غارات أميركية إسرائيلية” على الحُديدة، واعتبرت هذه الحصيلة “أولية”.

وجاء في البيان: “ندين استمرار العدوان الأميركي الإسرائيلي في استهداف المنشآت الخدمية والأعيان المدنية، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”، وطالب بـ”تحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف جرائم أميركا وإسرائيل في اليمن وغزة”.

يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من استهداف جماعة الحوثي مطار بن غوريون في تل أبيب، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، وأدى إلى تعليق ما لا يقل عن 12 شركة طيران رحلاتها من وإلى المطار.

وبحسب القناة 12 العبرية، شاركت 30 طائرة حربية إسرائيلية في الهجوم على ميناء الحُديدة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعّد، مساء الأحد، بشن هجمات على اليمن، عقب قصف الحوثيين لمطار بن غوريون.

ويُعد هذا الهجوم الإسرائيلي هو الأول على اليمن منذ كانون الثاني 2025، حين استهدفت غارات إسرائيلية ميناء الحُديدة ومحطات طاقة في صنعاء.

شارك هذا المقال