جاري التحميل الآن

هل وجبة الفطور تُساعد فعلاً على حرق السعرات الحرارية وإنقاص الوزن؟

هل وجبة الفطور تُساعد فعلاً على حرق السعرات الحرارية وإنقاص الوزن؟

يثير توقيت أول وجبة في اليوم جدلاً مستمراً في الأوساط الصحية، خصوصاً في ما يتعلق بتأثيرها على عملية الأيض وحرق السعرات الحرارية. 

وفي حين يصفها البعض بأنها “الوجبة الأهم في اليوم”، تشير دراسات وخبرات تغذوية إلى أن الأمر ليس بهذه البساطة، بل يعتمد على عوامل متشابكة تتعلق بنمط الحياة، ونوع الجسم، وحتى الجنس.

كم ساعة يجب أن تفصل بين الوجبات للحفاظ على صحة الجسم؟

هل الفطور فعلاً مفتاح لحرق السعرات وإنقاص الوزن؟

توضح خبيرة التغذية الأميركية آشلي كوف، في تصريحات لموقع “SheFinds“، أن وجبة الفطور تساعد غالباً في تنشيط عملية الأيض بعد فترة صيام تمتد طوال الليل، مما يسهم في تنظيم الشهية وتحقيق استقرار نسبي في مستويات السكر بالدم.

لكن كوف تحذر من أن التخلّي المتكرر عن هذه الوجبة قد يخلّ بالإيقاع الطبيعي للجسم، ويؤدي إلى إحراق عدد أقل من السعرات لاحقاً، إضافة إلى زيادة الشعور بالجوع، وسوء تنظيم نسبة الغلوكوز في الدم، وهو ما قد يعوق تحقيق الأهداف الصحية على المدى الطويل.

ومع ذلك، تؤكد كوف أن التأثير لا ينطبق على الجميع؛ فبعض الأشخاص – وخصوصاً الرجال الذين يتبعون نمط الصيام المتقطع – قد يحققون استفادة فعلية من تأخير وجبتهم الأولى، إذ يسهم ذلك في تحسين حساسية الإنسولين، وضبط الوزن، وتقليل تقلبات السكر، لا سيما لمن يميلون إلى الإفراط في الأكل ليلاً.

لكن الصورة تختلف لدى فئات أخرى، وخاصة النساء، اللواتي قد يعانين من اضطرابات هرمونية نتيجة لتفويت الفطور، ما يؤدي إلى زيادة التعب، ونوبات جوع حادة، وتقلبات في المزاج، وحتى اضطرابات في توازن الكورتيزول والأنسولين.

لحياة أطول وصحة أفضل.. ما الذي يجب أن تأكله في وجباتك اليومية؟

القهوة ليست بديلاً للفطور

تشير خبيرة التغذية الأميركية كوف إلى أن تناول القهوة أو الشاي الصباحي مع الدهون أو المكملات، من دون إدخال سعرات حرارية كافية، قد يفرض ضغطاً مبكراً على الجهاز الهضمي ويخل بالتوازن الفسيولوجي للجسم. 

وتضيف أن محاولة تأجيل الفطور إلى وقت متأخر لا تنجح دائماً، خاصة لمن يسعى إلى تحسين مؤشرات الصحة العامة أو خفض الوزن.

ما الحل؟

إذا كنت لا تشعر بالجوع في الصباح، تنصح الخبيرة الأميركية بمراجعة أسباب ذلك، مثل اضطرابات النوم أو نقص في المغذيات، وتوصي باستخدام أجهزة مراقبة الغلوكوز لفهم الاستجابة الشخصية للطعام، وتحديد التوقيت المثالي لتناول أول وجبة، مع الحفاظ على مرونة في تعديل العادات الغذائية بحسب الظروف.

وتؤكد آشلي كوف أنه لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع، فتأثير الفطور يتباين بحسب الجسم ونمط الحياة والأهداف الصحية. 

لذا، يُفضل دائماً استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية قبل إجراء أي تغييرات جذرية على النظام الغذائي، مع الإصغاء إلى إشارات الجوع والطاقة التي يرسلها الجسم.

هل يساعد الشاي الأخضر فعلاً في حرق الدهون وإنقاص الوزن؟

شارك هذا المقال

#هل #وجبة #الفطور #تساعد #فعلا #على #حرق #السعرات #الحرارية #وإنقاص #الوزن

المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇

قد تهمك هذه المقالات