إيقاف الأمين العام لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في دمشق
أفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن السلطات السورية أوقفت، اليوم السبت، الأمين العام لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، طلال ناجي، في مدينة دمشق.
كذلك، نقلت وكالة “فرانس برس” و”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عن مصادر في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” تأكيدها نبأ إيقاف ناجي، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتعد هذه المرة الثانية التي توقف فيها السلطات السورية قيادياً في فصائل فلسطينية خلال الفترة القليلة الماضية، إذ أوقفت في شهر نيسان الفائت قياديين في حركة “الجهاد الإسلامي” على خلفية اتصالاتهم المباشرة مع إيران.
وأكدت مصادر فلسطينية إيقاف القياديين خالد خالد وأبو علي ياسر في دمشق، للتحقيق في مدى ارتباطهما بنشاطات فلول النظام المخلوع، والتي تُعد إحدى الأذرع الإيرانية الفاعلة في سوريا، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة في الساحل السوري.
وذكرت المصادر أنه “في حال ثبوت عدم تورطهما في أي أعمال تمسّ الاستقرار السوري، فمن المتوقع الإفراج عنهما قريباً”، مؤكدة “ثقتها في نزاهة التحقيقات”، وفق ما نقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
من هو طلال ناجي؟
أعلنت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” خلال اجتماع عُقد في دمشق بتاريخ 19 تموز 2021، اختيار طلال ناجي قائداً لها، خلفاً لأحمد جبريل الذي توفي في السابع من الشهر ذاته.
وُلد ناجي في مدينة الناصرة بفلسطين، ودرس في المدارس السورية، والتحق بصفوف “جبهة التحرير الفلسطينية” عام 1962، قبل أن ينضم لاحقاً إلى “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”.
فقد ناجي ذراعه وعينه إثر انفجار قنبلة يدوية في أثناء التدريب، وشغل منصب نائب الأمين العام للجبهة منذ عام 1973، كما حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من موسكو عام 1984.
دعم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” لنظام الأسد
شاركت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” إلى جانب قوات النظام المخلوع في حصار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، ومنعت حتى دخول الماء إلى المخيم. وقد وثّقت منظمات حقوقية وفاة نحو 154 فلسطينياً في المخيم من جراء الجوع بين حزيران 2013 وتموز 2014، فضلاً عن اعتقال العشرات من الشبان الفلسطينيين على مداخل المخيم والأحياء المحيطة به.
كما وثّقت تقارير حقوقية وصحفية مشاركة عناصر تابعين للقيادة العامة في معارك بمناطق حماة وإدلب وحمص إلى جانب قوات النظام المخلوع، إضافة إلى مقاطع فيديو نُشرت عام 2015 تُظهر قصف عناصر الجبهة لمنازل المدنيين في مدينة الزبداني بريف دمشق.
وشاركت ميليشيا “لواء القدس”، التابعة للقيادة العامة، في معارك السيطرة على مدينة حلب وحصار أحيائها الشرقية بين عامي 2015 و2016، إلى جانب مشاركتها في معارك ريف إدلب بين عامي 2019 و2020.
ويُشار إلى أن تقارير فلسطينية أكدت مؤخراً بدء مغادرة “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” الأراضي السورية، خشية محاسبتها بعد سقوط الأسد.
شارك هذا المقال
#إيقاف #الأمين #العام #لـ #الجبهة #الشعبية #لتحرير #فلسطين #في #دمشق
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
تعليق واحد