لتحسين الإنترنت والاتصالات.. إطلاق مشروع أوغاريت 2 في سوريا بتعاون أميركي قبرصي
أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، الأربعاء، عن إطلاق للمرحلة الأولى من مشروع أوغاريت (2)، وذلك في إطار تعاون بين وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، وشركة (UNIFI) الأميركية للاتصالات، والشركة السورية للاتصالات، وهيئة الاتصالات القبرصية (CVTA).
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا أن المشروع مرخّص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) في وزارة الخزانة الأميركية.
ويستهدف المشروع، بحسب بيان لوزارة الاتصالات، ترميم وتحديث الاتصال الرقمي الدولي لسوريا عبر قبرص، ويمثل خطوة إستراتيجية مهمة نحو تعزيز البنية التحتية للاتصالات في البلاد وتوسيع قدراتها الرقمية المستقبلية.
المرحلة الأولى من المشروع تركّز على تحديث معدات المحطات الطرفية داخل سوريا، بتمويل من هيئة الاتصالات القبرصية (CVTA)، وتحت إشراف فني وتنظيمي من شركة (UNIFI) الأميركية، بما يضمن تنفيذ جميع الجوانب وفقاً للمعايير الدولية.
وتشكل هذه المرحلة أساساً لتوسيع الاتصال العالمي بالإنترنت في سوريا، ومعالجة القيود الحالية، وتهيئة البنية التحتية للنمو المستقبلي.
المشروع يزيد من سعة الإنترنت في سوريا
الوزارة لفتت إلى أن ترقيات المحطات المنجزة ستعزز فوراً مرونة وجودة الشبكة الرقمية السورية، وأن المشروع سيزيد من سعة الإنترنت بشكل كبير، بما يضمن اتصالات دولية أكثر استقراراً وموثوقية.
كما أوضحت أن تنفيذ المراحل اللاحقة، والتي تشمل تركيب كابل أوغاريت (2) البحري الجديد، سيؤدي إلى المزيد من التحسينات في سرعة الإنترنت وتوسيع تغطية الشبكة، مما يدعم النشاط الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، ويوسع الوصول الرقمي للمواطنين والشركات.
بدوره، أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، المهندس عبد السلام هيكل، أن إطلاق مشروع أوغاريت (2) يشكل بداية فصل جديد في مستقبل سوريا الرقمي.
وقال في تصريح لسانا: “نحن ملتزمون بإنشاء بنية تحتية حديثة ومرنة وتنافسية للاتصالات تلبي متطلبات الاقتصاد العالمي سريع التطور. هدفنا واضح: ضمان حصول كل سوري على اتصال سريع وموثوق يشجع على الابتكار، ويدفع النمو الاقتصادي، ويربط سوريا بالعالم بشكل أقوى. هذه ليست إلا الخطوة الأولى، ونحن مصممون على مواصلة المضي قدماً”.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السورية للاتصالات، غسان عكاش، أن تحديث المعدات الطرفية ضمن المرحلة الأولى من مشروع أوغاريت (2) يُعد خطوة حاسمة نحو إنشاء اتصال دولي من الجيل التالي بزمن وصول منخفض، وأن هذا التطور ضروري لإعادة بناء البنية التحتية الرقمية في سوريا وضمان خدمات موثوقة للمواطنين والمؤسسات.
من جهته، وصف أدريان شانكو، الرئيس التنفيذي لشركة (UNIFI)، المشروع بأنه “مبادرة إستراتيجية وتطلعية تهدف إلى استعادة الاتصال الدولي الحيوي في سوريا”، مضيفاً أن التعاون مع الاتصالات السورية وهيئة الاتصالات القبرصية يهدف إلى نشر بنية تحتية متقدمة تدعم التحول الرقمي في سوريا وإعادة دمجها في النظام البيئي العالمي للاتصالات.
أما الرئيس التنفيذي لشركة CYIA، أندرياس نيوكليوس، فقد شدد على التزام شركته بدعم المبادرات الإقليمية التي تعزز الاتصال وتشجع التعاون، مشيراً إلى أن المشروع يعزز من دور قبرص كمركز رئيسي للاتصالات، ويساهم في تحقيق هدف أوسع يتمثل في توسيع الاتصالات الدولية الآمنة والمرنة في المنطقة.
يذكر أن المشروع سينتقل بعد انتهاء المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، التي تركز على تطوير البنية التحتية لكابل أوغاريت (2) البحري الجديد، ما من شأنه تعزيز وصول سوريا إلى الشبكات العالمية، وتحسين سرعات الإنترنت، وتوفير قاعدة صلبة للنمو الاقتصادي والتكنولوجي المستدام.
شارك هذا المقال
#لتحسين #الإنترنت #والاتصالات. #إطلاق #مشروع #أوغاريت #في #سوريا #بتعاون #أميركي #قبرصي
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.