الطفل المصري ياسين ينتصر قضائياً ويُسجل سابقة حقوقية
قضت محكمة جنايات دمنهور، بمحافظة البحيرة، أمس الثلاثاء، بالسجن المؤبد على رجل في العقد السادس من عمره، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على طفل يبلغ من العمر عشر سنوات داخل إحدى المدارس الخاصة بمدينة كفر الدوار.
بدأت القضية التي هزّت الرأي العام المصري خلال الأشهر الماضية، حين أبلغت أسرة الطفل “ياسين” عن تعرضه للاعتداء خلال الأشهر الماضية على يد مسؤول إداري بالمدرسة.
من جهتها، باشرت النيابة العامّة التحقيق فور تلقي البلاغ، واستندت في قرار إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات إلى تقارير الطب الشرعي، وأقوال الطفل، وشهادات شهود من داخل المدرسة، والتي دعمت جميعها رواية الضحية.
وبعد جلسة أولى لم تستغرق وقتًا طويلًا، أصدرت المحكمة حكمها بإدانة المتهم ومعاقبته بالسجن المؤبد، مؤكدة في حيثياتها أن “الجريمة وقعت في مكان يفترض فيه الحماية والرعاية، لا الانتهاك والخطر”.
أسرة الطفل.. “استعدنا كرامة طفلنا”
عقب صدور الحكم، عبّرت أسرة الطفل عن ارتياحها لما وصفته بـ”الانتصار للعدالة”
وقالت والدة الطفل في تصريح متلفز لـ MBC “كنّا نخوض معركة طويلة، لكننا تمسكنا بحق ابننا حتى النهاية، واليوم نشعر أن كرامته استُعيدت”.
من جانبه، قال المستشار القانوني للأسرة، الأستاذ محمد يسري أباظة إنّ “هذا الحكم يُعد رسالة واضحة بأن القانون في صف الضحايا، لا سيما في الجرائم التي تمس الأطفال”، مضيفًا أن الحكم قد يُشكّل نقطة انطلاق للمطالبة بتعديلات تشريعية أكثر صرامة في هذا النوع من القضايا.
وبدوره أكّد المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنّه يتابع القضية منذ بدايتها، وسيقدم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للطفل، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
جدير بالذكر أنّ قضيّة “ياسين” سلّطت الضوء على ضعف الإجراءات الوقائية داخل بعض المدارس، وأثارت تساؤلات حول مدى استعداد إداراتها للتعامل مع حوادث من هذا النوع.
كما أعادت الجدل حول غياب الكوادر المتخصصة في الدعم النفسي والاجتماعي داخل المدارس، لا سيما في المناطق البعيدة عن العاصمة.
شارك هذا المقال
#الطفل #المصري #ياسين #ينتصر #قضائيا #ويسجل #سابقة #حقوقية
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.