أطعمة تساعد على التعافي.. ما الذي يجب عليك أن تأكله عندما تمرض؟
عندما يواجه الإنسان وعكة صحية، يصبح تناول الطعام أحياناً أمراً ثانوياً، إذ قد تعيق الحمى أو الغثيان أو آلام الحلق القدرة على الأكل، لكن الأطباء يؤكدون أن التغذية تُعد جزءاً محورياً من عملية الشفاء والتقليل من حدة الأعراض، بشرط اختيار الأطعمة المناسبة لكل حالة صحية.
وبحسب تقرير نشرته مجلة “تايم” الأميركية، تؤكد الدكتورة شانون داولر، أخصائية طب الأسرة وعضو مجلس إدارة الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة، أن الجسم يحتاج إلى التغذية حتى في أضعف حالاته، ويجب عدم تجاهل الطعام تماماً.
وتشير الطبيبة الأميركية إلى أنه في حال تعذّر تناول وجبة متكاملة، فإن شرب السوائل أو استهلاك كميات صغيرة من أطعمة خفيفة يمكن أن يحقق فائدة ملحوظة.
ما الذي يجب عليك أن تأكله عندما تمرض؟
- 1- اضطرابات المعدة (الإسهال أو القيء أو جرثومة المعدة)
عند الإصابة باضطرابات هضمية مثل الإسهال أو التقيؤ أو جرثومة المعدة، يكون الجسم عرضة لفقدان السوائل بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى الجفاف، المصحوب بأعراض مثل الصداع والتعب والدوار.
وفي هذه الحالات، توصي أخصائية التغذية آمي براغانييني بشرب الماء أو ماء جوز الهند أو المشروبات الغنية بالإلكتروليت، مع البدء بكميات صغيرة وتدريجية.
وبمجرد تحسّن الحالة وعودة الشهية، توصي الجمعية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي بالتركيز على الألياف القابلة للذوبان، التي تساعد على تماسك البراز من دون إجهاد الجهاز الهضمي، مع اختيار أطعمة نشوية خفيفة وسهلة الهضم مثل البسكويت، والموز، والأرز، وصلصة التفاح، والخبز المحمص.
وتشدد براغانييني على أهمية تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة قد تفاقم الأعراض، مع تجنب الأطعمة الغنية بالألياف الصلبة مثل المكسرات والبذور والفواكه والخضراوات غير المقشّرة، وكذلك المحليات الصناعية التي قد تزيد من الإسهال.
كما تحذر الدكتورة شانون داولر من تناول الكافيين، نظراً لإمكانية مساهمته في زيادة الجفاف وتفاقم اضطرابات الجهاز الهضمي.
في حالات الإمساك، يشكل الحفاظ على الترطيب الجيد حجر الأساس لتحفيز حركة الأمعاء، إذ تشير أخصائية التغذية آمي براغانييني إلى أن المشروبات الدافئة قد تُسهم في تنشيط الجهاز الهضمي، كما يُمكن أن يكون لتناول فواكه غنية بالألياف، مثل البرقوق، تأثير فعّال في التخفيف من الأعراض.
كما توصي بإدخال الألياف إلى النظام الغذائي تدريجياً عبر أطعمة مثل البقوليات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، محذّرة في الوقت نفسه من الإفراط المفاجئ في كميات الألياف، لما قد يسببه من انتفاخ أو غازات مزعجة.
وتؤكد داولر أهمية هذه الخطوة، مشيرة إلى أن الزيادة السريعة في الألياف بعد فترة من تناول كميات منخفضة قد تفاقم الإمساك وتُسبب شعوراً بالانتفاخ الشديد.
- 3- نزلات البرد والإنفلونزا
أما في نزلات البرد أو الإنفلونزا، حين تقل الشهية بسبب ضعف حاستي الشم والتذوق، فإن الأطعمة المريحة مثل الحساء الدافئ أو الخبز المحمص أو البسكويت قد تكون الخيار الأنسب.
كما يُنصح بتناول شاي النعناع أو الزنجبيل لتهدئة الأعراض، حيث يُعتبر المرق والشاي من السوائل المفيدة في الحفاظ على الترطيب.
- 4- التهاب الحلق
عندما يتعلق الأمر بالتهاب الحلق، يصبح البلع مؤلماً وتقل الرغبة في الأكل، وفي هذه الحالات، يمكن للآيس كريم أو الزبادي أو المشروبات الباردة أن توفر راحة فورية، في حين يظل الحساء الدافئ والشاي بالعسل من الخيارات التي تخفف الالتهاب وترطّب الحلق بحسب داولر.
وتضيف أن الحساء الدافئ يُمكن أن يكون مُريحاً أيضاً، ويحتوي على عناصر غذائية أكثر من مجرد الماء، كما يُمكن للشاي بالعسل أن يُهدئ التهاب الحلق، وقد يُخفف السعال أيضاً، وفقاً لمايو كلينك.
أما في حالة حرقة المعدة أو الارتجاع المريئي، تؤدي بعض الأطعمة إلى تفاقم الحالة، خصوصاً الأطعمة الحارة والحمضية، مثل الطماطم والحمضيات، إضافة إلى الكافيين والشوكولاتة والنعناع.
وينصح الأطباء بتجنّب الأكل قبل النوم بوقت قصير لتقليل احتمالية ارتجاع الحمض إلى المريء، كما يُوصى باعتماد نظام غذائي يحتوي على أطعمة غنية بالماء وقليلة الحموضة، مثل الخيار، الموز، والخضراوات الورقية.
الخلاصة
تؤكد داولر أن التغذية عنصر أساسي لا يُستغنى عنه في أثناء المرض، لكنها تشدد على أهمية اختيار الأطعمة المناسبة حسب الحالة، مع الانتباه إلى الترطيب وتناول وجبات صغيرة ومتكررة.
وتشير إلى أن الغذاء الصحيح لا يُعجّل فقط بالشفاء، بل يمنع أيضاً تطور المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية خلال فترات المرض.
#أطعمة #تساعد #على #التعافي. #ما #الذي #يجب #عليك #أن #تأكله #عندما #تمرض
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.