قتل 16 فلسطينياً وأصيب آخرون في قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، في حين حذر مسؤول أممي من فظاعة الوضع في القطاع، إذ عاد شبح المجاعة ليخيم على السكان في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها، من جراء حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها وإغلاقها المعابر.

ففي محافظة الشمال، أفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول بمقتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف على منطقة جباليا النزلة.

وفي وسط القطاع، قتل 12 فلسطينياً في 3 غارات متفرقة، استهدفت الأولى منزلاً لعائلة أبو جريبان غرب مخيم النصيرات وأسفرت عن مقتل 6 فلسطينيين بينهم أطفال.

وأما الغارة الثانية، استهدفت منزلاً لعائلة حمدان بمخيم النصيرات وأسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين بينهم طفلان.

بينما أسفرت الغارة الثالثة التي استهدفت شقة سكنية لعائلة أحمد عن مقتل 3 فلسطينيين وهم الأب والأم وطفلتهما.

وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، قتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف منزل لعائلة البريم والذي يؤوي نازحين في بلدة بني سهيلا شرقي القطاع.

وفي السياق، انتشل جثمان فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة قتل بقصف إسرائيلي سابق على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وفق المصدر الطبي.

كما قتل فلسطينيين اثنين متأثرين بجراح أصيبا بها في وقت سابق على وسط القطاع.

ومنذ 7 تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.

غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية

وحذر جوناثان فاولر، مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من فظاعة الوضع في قطاع غزة، مؤكداً أن القطاع “يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب”، مبيناً أن الوضع في غزة “ليس معقداً، بل هو واضح للغاية”.

وأكد أنه “من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية”.

وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوماً.

وأضاف: “شبح المجاعة يخيّم على غزة، لم يحدث أن وُضع سكان بأسرهم في العالم تحت هذا الخطر بهذه الطريقة”.

شارك هذا المقال