الخوف يعم شوارع صحنايا.. حظر تجول والشائعات تنتشر بين السكان
يعيش أهالي أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي أوقاتا في غاية الصعوبة والخطورة، إثر تزايد حدة الاشتباكات، في امتداد لمشاكل حدثت في منطقة جرمانا القريبة قبل أيام.
وتقول مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، إن وضع المدنيين يُرثى له، فلا حركة في الشوارع ولا أحد يعلم مايجري، ,تضيف المصادر “نسمع أصوات أقدام تتجول في الشوارع، إذ لايمكن لنا الاقتراب والمراقبة خشية أن يصاب أحد بأذى”.
فرض الأمن العام حظرا للتجول في أشرفية صحنايا، ريثما تهدأ الأوضاع، ولتجنب وقوع المزيد من الخسائر، وسط انقطاع للكهرباء ما زاد من مخاوف المدنيين.
ويعاني الأهالي من صعوبة تأمين المياه التي كانوا يجلبونها عبر الخزانات إلى منازلهم، أما الإنترنت فهو المطمئن للسكان الذين يتابعون الأخبار التي تنشر على غرف الواتساب بالمنطقة، في حين مازال فرن صحنايا يعمل ويوزع الخبز على السكان.
صحنايا.. مخاوف وشائعات تنتشر بين السكان
عدد من العائلات اختارت أن تتجمع مع بعضها في منزل واحد يكون أكثر تحصينا، خشية من تطور الأوضاع ولمواساة بعضهم إزاء مايحصل.
أما عن الدخول لمنطقة صحنايا، فيتم عبر منطقة داريا المجاورة، أو عن طريق خط المزة – جديدة عرطوز، مع إغلاق باقي الطرقات وتوقف السرافيس أو تغيير خطها وإغلاق عدد من الطرقات الرئيسية في صحنايا.
الجميع في صحنايا متفق على أن استمرار الاشتباكات يزيد الضغط على الأهالي كلما طال أمدها، وتقول مجموعة من الأهالي لموقع تلفزيون سوريا “لا أحد له مصلحة في انفجار الأوضاع وخروجها عن السيطرة، بما يُفسد نموذج التعايش المألوف بين السكان ويدفعهم للبحث عن نزوح جديد بعيدا عن صحنايا”.
يشكو السكان أيضا من انتشار الشائعات وكثرتها، الأمر الذي يفتح باب التضليل واسعا، ويزيد من الغضب والقلق لدى الجميع، حيث أن المقاطع المصورة بدأت تخرج من صحنايا لترصد حجم الاشتباكات بأسلحة متنوعة ومعارك كر وفر، وتزيد حاجة الجميع لمعرفة مايحصل على الأرض، وبالتالي تصديق مايُنشر.
كما أن القلق يُساور “دروز” صحنايا تحديدا من سيناريوهات مرسومة في مخيلة بعضهم وفق ما يقولون، إذ تضج بها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تُذكرهم بما حصل في الساحل السوري من توتر أمني وانتهاكات عقب هجمات لفلول النظام المخلوع أدت لانفجار الأوضاع وخروجها عن السيطرة، وما ترتب على ذلك من مجازر.
تعايش مهدد في صحنايا
تمتد منطقة صحنايا على قسمين، إحداهما صحنايا والأخرى “أشرفية صحنايا”، وفي الأخيرة كل الحكاية، إذ تشهد اشتباكات متصاعدة وتحليقا لطيران مسير، وسماع أصوات قواذف آر بي جي وأسلحة ثقيلة، في منطقة تغص بالسكان والنازحين منذ سنوات، وأي حدث أمني يقلق مئات آلاف البشر، ويستدعي قلق سكان دمشق أيضا لكونها تتصل بالمدينة وتقع على طريقها الجنوبي القريب من الكسوة، في حين أن جرمانا تقع على طريق مطار دمشق، المتصل بقرى حول العاصمة في الشرق والجنوب.
مدنيو صحنايا يعانون ويقلقون، فمع اتساع رقعة الاشتباكات أُغلقت الأسواق والمحال التجارية بالكامل، وندرت الحركة في الشوارع إلا من سيارات قليلة، في سيناريو يعيد للأذهان أجواء الحرب السورية قبل سنوات.
قبل مدة في صحنايا والأشرفية، شهدت المنطقة احتفالات جماعية بمناسبة عيد الفصح، شارك في الاحتفالات الكثير من أهالي المنطقة من مختلف الطوائف، وكان التعايش سمة المنطقة الذي تفاخر به.
في السابق استطاع الوجهاء حل خلافات أهلية في المنطقة ومنعها من التوسع، نذكر منها التوتر الأمني الذي وقع في وقت بين الدروز ونازحين من دير الزور مقيمين في صحنايا.
انتقال التوتر الأمني إلى صحنايا يثير قلقا حول احتمالية أن تمتد تلك الاشتباكات إلى مناطق أوسع، حيث يحذر الجميع من وصولها لمحافظة السويداء، التي يبذل محافظها مصطفى البكور جهودا منذ أشهر في جولات مكوكية وحوارات مع نخب المحافظة لتطمين الأهالي وبناء جسور من الثقة تُريح السكان وتُطلق مشاريع تنموية لتحسين الوضع المعيشي والتقليل من معدلات الفقر والبطالة، وضبط الخارجين عن القانون وبسط سلطة الدولة.
شارك هذا المقال
#الخوف #يعم #شوارع #صحنايا. #حظر #تجول #والشائعات #تنتشر #بين #السكان
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.