دعا وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، إلى تسوية سياسية شاملة في سوريا، تضمن وحدتها واستقرارها، مشيراً إلى ترحيب العراق بالاتفاق بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية”.

جاء ذلك خلال مشاركته في طاولة مستديرة، نظمها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في العاصمة الأميركية، ناقشت عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك مقاربة الإدارة الأميركية الجديدة للشرق الأوسط، وأهمية ترسيخ الاستقرار، وجهود مكافحة تنظيم “داعش”، والوضعين السياسي والإنساني في سوريا، وآخر التطورات الاقتصادية والأمنية في المنطقة.

وفي حديثه بشأن سوريا، شدد وزير الخارجية العراقية على “أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة سوريا واستقرارها، وتحفظ حقوق جميع مكوناتها، مع ضرورة تخفيف معاناة الشعب السوري، ورفض السياسات والإجراءات التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية”.

ورحب الوزير حسين بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية”، معتبراً أن “مثل هذه الاتفاقات تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والأمني عبر حلول سلمية وتفاوضية”.

وأشار وزير الخارجية العراقي إلى أن بلاده “بحكم موقعه الجغرافي وعلاقاته المتوازنة مع جميع الأطراف، يعتمد سياسة الحوار والانفتاح لتخفيف التوترات الإقليمية، ويعمل على تعزيز أطر التعاون مع دول الجوار والمنطقة لتحقيق الأمن الجماعي والاستقرار المستدام”.

والأحد الماضي، تسلّم الرئيس السوري، أحمد الشرع، من المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي، وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها في 17 أيار المقبل في بغداد.

وتنعقد القمة العربية في بغداد في ظل تحديات إقليمية بارزة، في مقدمتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، والتداعيات الناتجة عن التصعيد الإسرائيلي الأخير في لبنان، إلى جانب الاعتداءات المستمرة على الأراضي السورية، ما يجعل من القمة محطة رئيسية لمناقشة هذه الملفات واتخاذ موقف عربي موحد حيالها.

شارك هذا المقال