جاري التحميل الآن

تركيا لم تعد مركزاً للهجرة غير النظامية ولا ممراً للعبور

تركيا لم تعد مركزاً للهجرة غير النظامية ولا ممراً للعبور

تركيا لم تعد مركزاً للهجرة غير النظامية ولا ممراً للعبور

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن بلاده “لم تعد هدفاً للهجرة غير النظامية ولا ممراً للهجرة العابرة، بفضل التنسيق مع جميع المؤسسات المعنية، والإستراتيجيات المتبعة”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يرلي كايا في برنامج “نموذج إدارة الهجرة في تركيا ضمن قرن تركيا” الذي نظمته رئاسة إدارة الهجرة بوزارة الداخلية في مركز أتاتورك الثقافي، حيث أكد أن “الاحتفال لا يقتصر على الذكرى السنوية لتأسيس إدارة الهجرة فحسب، بل أيضاً على ترسيخ قيم الضمير والرحمة، ووضع كرامة الإنسان في مركز السياسات”.

وأشار يرلي كايا إلى أن تأسيس رئاسة إدارة الهجرة قبل 12 عاماً برؤية من الرئيس رجب طيب أردوغان شكّل نقطة تحول في إدارة ملف الهجرة في تركيا، قائلاً: “أصبحت تركيا دولة تدير الهجرة بمفهوم مؤسساتي، وقد أطلقت رئاسة الإدارة تطبيقات نموذجية على مستوى العالم في مجالات إدارة الهجرة النظامية، ومكافحة الهجرة غير النظامية ومنظمي تهريب المهاجرين، والإدارة المتكاملة للحدود، والحماية الدولية، والحماية المؤقتة، والعودة الطوعية”.

وأضاف أن تركيا، عبر تاريخها، كانت دائماً “ملاذاً آمناً ومأوىً للذين اقتلعوا من أوطانهم وانتُزعوا من منازلهم وفقدوا الأمل”، مشدداً على أن البلاد تواصل اليوم أداء هذا الدور بقيادة الرئيس أردوغان، وتمثل العدالة والرحمة والضيافة المتجذرة في التاريخ، وقال: “نقترب من قضية الهجرة ليس باعتبارها مسألة أمنية فقط، بل أيضاً كظاهرة إنسانية واجتماعية ودولية متعددة الأبعاد، ونخطو خطواتنا جميعها مسترشدين بالقانون والرحمة والضمير وقيم حضارتنا، دون المساس بالنظام العام”.

يرلي كايا يستعرض قصة طفل سوري عاد إلى سوريا

موقف تركيا من قضايا الهجرة

وتطرق يرلي كايا إلى مواقف الرئيس أردوغان بشأن الهجرة، قائلاً: “بينما تصرفت بعض الدول بعنجهية تجاه أزمات الهجرة وتجاهلت الجوانب الإنسانية للمهاجرين، وأغرقت قواربهم وتركت جثثهم تطفو على الشواطئ دون حراك، رفعتم أنتم صوت الضمير في العالم، وقلتم: (العالم أكبر من خمسة)، وقلتم: (آمال البشرية في العيش بعالم أكثر عدلاً تموت واحدة تلو الأخرى)، واعتبرتم أن جسد الطفل السوري آيلان، الذي لفظه البحر، شهادة عار للعالم الحديث”.

وأضاف: “بهذه القناعة، لم ندِر ظهرنا يوماً للمظلومين أو للجغرافيا التي نرتبط بها وجدانياً، ولم نتجاهل صرخاتهم”.

تشجيع الهجرة النظامية وتسهيلها

أكد يرلي كايا أن تركيا اتخذت خطوات هامة في مجال إدارة الهجرة، موضحاً: “ركزنا على تشجيع وتسهيل الهجرة النظامية، ونهدف لأن تكون تركيا مركز جذب للطلاب الدوليين والسياح والقوى العاملة المطلوبة والمستثمرين الأجانب. ونعتبر قدوم الأجانب إلى بلادنا وبقائهم وعملهم وعودتهم بطرق قانونية أساساً رئيسياً”.

وأشار إلى تبسيط الإجراءات للأجانب القادمين بهدف السياحة والتعليم والعمل والعلاج، موضحاً أن ضمن المشاريع المنفذة، أصبح بالإمكان تقديم طلبات الإقامة عبر كاتب العدل، كما تم تسهيل منح تصاريح الإقامة للعمال في خدمات الرعاية المنزلية، وتشجيع التوظيف المسجل.

وأضاف أن تركيا أدخلت تنظيمات جديدة لتلبية حاجة القطاعات المختلفة، مستشهداً بتسهيلات منح تصاريح إقامة وعمل للرعاة الأجانب لدعم قطاع الثروة الحيوانية، وأوضح أن الطلاب الأجانب يمكنهم الآن إجراء معاملات الإقامة في جامعاتهم دون الحاجة للذهاب إلى مديريات الهجرة.

وذكّر يرلي كايا بكلام الرئيس أردوغان: “نحن لا نفتح مدارسنا فحسب، بل نفتح أيضاً قلوبنا للطلاب القادمين إلى بلادنا”، مضيفاً: “كل خطوة تخطونها في طريق العلم ستضيء مستقبل الإنسانية. أنتم ستصبحون سفراء للسلام والعدالة والعلم من على هذه الأرض التي استضافت أعظم حضارات التاريخ”.

567568

انخفاض نسبة المهاجرين غير النظاميين

شدد يرلي كايا على أن هدفهم في مكافحة الهجرة غير النظامية هو “عدم السماح بتشكّل عامل جذب للهجرة غير النظامية نحو تركيا”، مبيناً أن بلاده تطبق استراتيجية من خمس خطوات:

  • معالجة المشكلة من مصدرها عبر اتخاذ تدابير في بلدان المنشأ.
  • تعزيز حماية الحدود عبر إجراءات أمنية فعالة.
  • تنفيذ عمليات توقيف فعالة داخل البلاد، مشيراً إلى إطلاق مشروع “مركبات نقاط الهجرة المتنقلة” في 19 تموز 2023، حيث انخفضت نسبة المهاجرين غير النظاميين المكتشفين عبر هذه المركبات من 74.5 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى إلى 2 بالمئة خلال الشهر الأخير.
  • مكافحة العمالة غير النظامية عبر التكامل مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي لمنع التوظيف غير المسجل للأجانب.
  • تعزيز آلية الترحيل الفعالة، مؤكداً تحقيق أعلى أرقام في الترحيل خلال العامين الأخيرين.

وأشار إلى أن هذه السياسات المنسقة مع جميع المؤسسات الأمنية والعسكرية التركية جعلت البلاد تخرج من كونها هدفاً أو ممراً للهجرة غير النظامية، قائلاً: “لقد تغير مسار الهجرة غير النظامية، وأثبتنا للعالم أنه يمكن مكافحة الهجرة غير النظامية دون المساس بكرامة الإنسان أو الإخلال بالنظام العام”.

مجموعة فنصة السورية في إزمير

الوضع في سوريا

أكد يرلي كايا أن “تركيا تشهد لحظة تاريخية، حيث انتهى عصر الظلم الذي استمر 61 عاماً في سوريا، وتلك الأراضي العريقة التي كانت ترزح تحت أنقاض نظام البعث تقف اليوم على أعتاب الحرية والأمل والانبعاث من جديد”، مشيراً إلى أن بلاده سرعت في اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة السوريين “الطوعية والآمنة والكريمة والمنظمة”.

وختم يرلي كايا بالتأكيد على أن جميع الابتكارات التي تحققت في إدارة الهجرة تجسد الرؤية التركية، قائلاً: “تركيا باتت نموذجاً عالمياً في إدارة ملف الهجرة”.

معبر جرابلس الحدودي (الأناضول)

شارك هذا المقال

#تركيا #لم #تعد #مركزا #للهجرة #غير #النظامية #ولا #ممرا #للعبور

المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇

قد تهمك هذه المقالات