نفت تركيا، يوم الإثنين، صحة تقارير إعلامية إسرائيلية زعمت أن وزير خارجيتها هاكان فيدان أجبر حركة “حماس” على تقديم تنازلات خلال محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيجيلي، إن “الادعاء بأن فيدان أجبر حماس على تقديم تنازلات خلال اجتماعه مع مسؤولي الحركة في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد لا يعكس الحقيقة”. وذلك بحسب وكالة (DHA) التركية.

فيدان يلتقي حماس في الدوحة

وعقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس في الدوحة، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأوضح فيدان خلال المؤتمر أن تركيا تواصل اتصالاتها مع حركة “حماس” عبر مؤسسات مختلفة، مشيراً إلى أن أنقرة تسعى للعب دور بنّاء يكمل جهود كل من قطر ومصر.

وأشار فيدان إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة، قائلاً: “بينما نبذل جهوداً دبلوماسية على الساحة الدولية لمنع الإبادة الجماعية والمأساة الإنسانية المستمرة، نواصل في الوقت نفسه العمل على ما يمكن فعله من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار”.

وتطرق فيدان إلى موقف “حماس”، مؤكداً أن الحركة ستكون أكثر استعداداً لقبول أي اتفاق يتضمن حل الدولتين، مشدداً على أهمية أن لا يقتصر الحل المطروح على وقف إطلاق النار فقط، بل أن يشمل أيضاً نموذج حل شامل يغطي غزة والأراضي الأخرى.

واعتبر فيدان أن هذه الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة، مشيراً إلى أن تركيا وقطر أكدتا ذلك منذ البداية، قائلاً: “إذا جرى العمل بشكل صحيح وتحلى الأطراف بحسن النية، فقد تكون هذه الأزمة آخر الأزمات التي نواجهها”.

العدوان مستمر

كثّفت إسرائيل، منذ 18 آذار، عملياتها الإبادية في غزة عبر شنّ غارات عنيفة وعلى نطاق واسع، استهدفت في معظمها مدنيين في منازل وخيام تؤوي نازحين.

وفي مطلع آذار، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية–قطرية ودعم أميركي.

وفي حين التزمت “حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء تنفيذ المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفقاً لإعلام إسرائيلي.

شارك هذا المقال