بدأت وزارة الدفاع السورية استقبال طلبات الأفراد وصف الضباط المنشقين عن النظام المخلوع، الراغبين بالعودة إلى العمل ضمن صفوف الوزارة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة.

وخصصت الوزارة رابطاً إلكترونياً لهذه الغاية، ودعت جميع الراغبين إلى التسجيل عبره.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم أوضاع المنشقين وإعادة دمجهم في صفوف وزارة الدفاع وفق الإجراءات المحددة.

إعادة المنشقين إلى الجيش السوري

في وقت سابق، أكد رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع، العميد محمد منصور، أن استعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت إلى الشعب في مواجهة النظام المخلوع وخاضت معارك الدفاع عن الوطن، أمر ضروري لتعزيز قدرات الجيش المستقبلي، مشيراً إلى أن هؤلاء الضباط يشكلون ركيزة أساسية في بناء جيش سوريا القادم.

وشدد منصور على أن العمل جارٍ لعودة جميع الضباط المنشقين إلى صفوف الجيش السوري ووزارة الدفاع، مع التأكيد على أن كل ضابط سيُعامل وفق خبرته وكفاءته بما ينسجم مع متطلبات المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن الوزارة تضع آليات محددة لضمان الاستفادة المثلى من خبرات الضباط العائدين، معتبراً إياهم جزءاً أصيلاً من المؤسسة العسكرية، ومؤكداً أن تكريمهم ومنحهم المكانة التي يستحقونها يُعدّ واجباً وطنياً.

وأوضح منصور أن عملية إعادة بناء الجيش العربي السوري تعتمد على المزج بين الخبرة الميدانية والتحديث المستمر، بما يضمن تطوير قدرات الجيش وتأهيله لمواجهة التحديات المستقبلية.

كما لفت إلى أن الضباط المنشقين يمتلكون خبرات ميدانية ثمينة ستُوظف وفقاً لتخصصاتهم وحاجة القوات المسلحة، بما يساهم في نقل تجاربهم إلى الأجيال الجديدة، ويعزز الجاهزية القتالية والعقيدة العسكرية السورية القائمة على الدفاع عن الوطن وسيادته، مؤكداً أن لهؤلاء الضباط دوراً أساسياً ومحورياً في المرحلة المقبلة.

يشار إلى أن وزارة الدفاع أجرت في وقت سابق مقابلات مع الضباط المنشقين الراغبين بالعودة إلى الخدمة، بالتزامن مع اتخاذ وزارة الداخلية إجراءات مماثلة لإعادة المنشقين.

شارك هذا المقال