جاري التحميل الآن

قطاع السياحة الواعد حسب رؤية السعودية 2030.. إنجازات تحققت ومشاريع قيد العمل

قطاع السياحة الواعد حسب رؤية السعودية 2030.. إنجازات تحققت ومشاريع قيد العمل

مرّ تاريخ السعودية بحضارات وأمم متنوعة، ما جعلها زاخرة بالكنوز الثقافية والتاريخية، وقد ساهم اتساع مساحتها، ووجود الحرمين الشريفين، والموقع الجغرافي المميز الذي يطلّ على ساحلي الخليـج العربي والبحر الأحمر؛ في تعزيز التنوع الثقافي. يعدّ ما تقدّم مكمن قوة لقطاع السياحة. وقد برز القطاع السياحي في المملكة بشكل واضح، في ظل رؤية السـعودية 2030، كقطاع واعد يمتلك مقومات طبيعية وثقافية هائلة. فقد استشرفت رؤية السـعودية 2030 الفرص السياحية؛ ليشهد القطاع تحولاً ملحوظاً، حيث جاءت مشاريع ضخمة، مثل: الوجهات السياحية في نيوم، ومشاريع البحر الأحمر، والقدية، والدرعية، والعلا، وغيرها، بجانب استضافة كبرى البطولات الرياضية، والأحداث الترفيهية.
ولتسهيل قدوم السـياح عملت المملكة على إصلاح البيئة التشـــريعية والتنظيمية؛ لتتـــوج بتأســـيس منظومة ســـياحية تقود القطـــاع، على رأســـها إطلاق الاسـتراتيجية الوطنية للسياحة، وتمكين الرقمنة بإطلاق التأشـيرة الإكترونية، واعتماد نظام السـياحة الجديـد، وبناء القدرات البشرية السعودية، وغيرها من المبادرات والممكنات التي ساهمت في نمو القطاع. ونتيجة لهـــذه الجهـــود؛ حققت المملكة مسـتهدف رؤية السعودية 2030 قبل 7 سـنوات من موعده، بوصول عـــدد السياح إلى ملون سائح محلي ووافد مـــن الخارج، وهو ما رفع سقف الطمـوح؛ ليصبح المسـتهدف الجديـــد 150 مليون سائح بحلول عام 2030. وقد دفع ذلك إلى ارتفاع مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، وتوليد المزيد من الوظائف السياحية؛ لتشكل السياحة رافداً اقتصاديّاً واجتماعيّاً، إضافة إلى أن مكانة المملكة السياحية أصبحت أكثر رسوخاً على المستوى الدولي.

قطاع السياحة في السعودية

الدرعية (الصورة من موقع روح السعودية)

يُساهم قطاع السياحة بنسبة 44% في الناتج المحلي الإجمالي في السعودية، مع نمو عدد السياح إلى 86.2 مليون سائح محلي في 2024، و29.7 مليون سائح وافد، إضافة إلى نمو عدد الموظفين المباشرين في قطاع السياحة إلى أكثر من 966.5 ألف موظف، بعد أن كانوا 683 ألفاً في 2020. إشارة إلى أن المملكة العربية السعودية كانت في عام 2024 الثانية لناحية نمو أعداد السياح على مستوى قائمة الوجهات السياحية الكبرى عالميّاً، والأولى في نمو الإيرادات السياحية خلال الأشهر التسعة الأولى إلى الأحد عشر الأولى من 2024. إضافة إلى ذلك، منذ 2021، تضاعفت قيمة الاستثمارات السياحية؛ لينمـو قطاع الضيافة، وتزيد الغرف الفندقية، ما يعزز قدرة المملكة على استضافة أعداد أكبر من السياح، لا سيما أن السنوات القادمة سـتكون حافلة بالعديد مـــن الأحداث والفعاليات الكبرى، التي ستستقطب الزوار والسياح من دول العالم كافة.

إنجازات السعودية في قطاع السياحة بالتواريخ والأرقام

جدة البلد
مبان تراثية في جدة (الصورة من pexels)
  • 2017؛ إطلاق مشروع البحـر الأحمر.
  • 2018؛ إقامة مهرجان “شتاء طنطورة”، أول حدث سنوي دولي للعلا، والإعلان عن مشروع “أمالا”، أحـــد الوجهـات السياحية ضمن مشروع البحـر الأحمـر.
  • 2019؛ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وإطلاق مواسم السعودية، وإطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية.
  • 2020؛ تأسيـــس وزارة السياحة، وتأسيس الهيئة السعودية للسياحـة، وإطلاق منصة روح السعودية، وتأسيس صندوق التنمية السياحي، وموافقة مجلس الوزراء على تنظيم مجلس التنمية السياحي.
  • 2021؛ إطلاق برنامج رواد السياحة ضمن برامج تنمية رأس المال البشـري السياحي، وافتتاح أول مكتـب إقليمـي لمنظمة السياحة العالمية في الرياض، وإدراج قرية رجال ألمع في قائمة أفضل القرى السياحية في العالم وفقاً لمنظمة السياحة العالمية.
  • 2022؛ إطلاق برنامج عون السياحة لدعم المنشآت السـياحية متناهية الصغر والصغيرة، وإطلاق استراتيجية السياحة الرقمية، وموافقة مجلس الوزراء على نظام السياحة الجديد، والانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر.
  • 2023؛ الفوز باستضافة معرض إكسبو 2030، واختيار المملكة للاحتفال بيوم السياحة العالمي، وتجاوز مستهدف الوصول إلى 100 مليون سائح محلي ووافد من الخارج إقبل موعده في 2030.
  • 2024؛ تعديل مستهدف عدد السياح إلى 150 مليون سائح محلي ووافد من الخارج بحلول 2030، والتوسع في منح التأشيرة إلى زيارة المملكة إلكترونياً إلى 66 دولة، وإطلاق النسخة التجريبية من “سارة” المرشدة الذكية للسياحة السعودية، والفوز في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، وتصدر المملكة مجموعة العشرين في نمو عدد السياح الدوليين في تقرير الأمم المتحدة للسياحة.

السياحة السعودية في المؤشرات العالمية

نادي جدة لليخوت (الصورة من موقع روح السعودية)

سجلت المملكة إنجازات بارزة في قطاع السياحة؛ ممـا عـزز مكانتها الجاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم، فمن تصدرها لدول مجموعـــة العشرين فـــي نموّ معـــدل السـياح الدولييـــن، وارتفاع إيرادات السياحة، وتقدمها الملحوظ في الترتيب العالمي ضمن قائمة الدول في إنفاق السياح، إلى القفزات النوعية التي حققتها مدن المملكة. وتجسيداً لذلك، جاءت المدينـة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة، ورسّخت العلا مكانتها السياحية والثقافي على مستوى العالم، وعززت منطقـــة عسير جاذبيتها السـياحية بإبراز أصالتها، عبـــر فوزهـا بجائزتين عالميتين تبـــرز تميزها فـــي التراث الغذائـــي وفنون الطهي ورواية القصص الثقافية فيها. تُظهر هـــذه المنجزات النمـو والازدهار، الـــذي يشـــهده القطاع السـياحي في المملكة، والتنوع والغنى الســـياحي الذي تحظى بـه؛ ممـــا جعلهـــا وجهـــة عالميـــة
تستقبل السـياح من أنحاء العالـم.

العلا تتألق عالميّاً

  • العلا هي أول وجهة في الشرق الأوسط، معتمدة في المنظمة الدولية للوجهات الـياحية “ديستينيشنز إنترناشيونال”.
  • اعتماد أول مواقع “السماء المظلمة” في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بتسجيل “منارة العال” و”محمية الغراميل”.
  • جائزة أفضل مشروع للسياحة الثقافية في الشرق الأوسط لعام 2024، خلال حفل جوائز السفر العالمية للشرق الأوسط للعام الثاني على التوالـي.
  • العلا تنضم إلى التحالف السياحي العالمي لمدن “طريق الحرير” كعضو مؤسس.

البحر الأحمر

في إطار التقدم الذي تشهده المملكة في وجهاتها السياحية، تأتي وجهات البحر الأحمر كأهـم المشاريع السياحية، ليس على المستوى المحلي والإقليمي فحسب؛ بل على المستوى العالمي، وهـو ما يعكس الخطوات الطموحة التي قامت بها المملكة؛ من أجل تطوير وجهـات سـياحية فاخرة تعزز من جهودها في تنمية قطاع السياحة، ليكون رافداً في تحقيـــق التنمية المسـتدامة، وتنويـــع الاقتصاد. في هذا الإطار، افتتح منتجع “شيبارة” فـــي وجهة البحر الأحمـر؛ ليقدم تجربة فريدة تعكـــس التناغـــم بين الفخامة والطبيعة، إضافة إلى منتجع “سانت ريجيس”، ومنتجع “نجومة، ريتز كارلتون ريزرف”، ومنتجع “ديزرت روك”، وافتتاح مطار البحر الأحمر الدولي، الذي يعد أول مطـــار خال من الكربون في الشرق الأوسط؛ مما يعـــزز التزام المملكة بالاستدامة والابتكار في مشـــاريعها، ويجعلها رائدة في السياحة المسـتدامة. إشارة إلى أن المطار المذكور سيخدم مليون ضيف حين يعمل بكامل طاقته.

الدرعية

تعد الدرعية جوهرة السياحة السعودية، بوصفهـــا أحـــد أبـــرز المواقـــع التاريخية في المملكة، وتتضمن موقعاً للتراث العالمي مدرجاً في قائمة اليونســـكو، كما أنها مهد للدولة الســـعودية الأولى وموطن للتراث والثقافـــة، بعمارتهـــا الطينيـــة الفريـــدة، وأحيائهـــا العريقـــة. وقد استمرت الجهود، منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، لتعزيـــز مكانة الدرعية الســـياحية، عبـــر مشـــاريع متنوعـــة تجـــذب السياح وتثري تجاربهم، حيـــث تقوم شركة الدرعية، أحد الشـــركات المملوكة لصندوق االســـتثمارات العامة، وهـــي المســـؤولة عـــن تطويـــر مشـــروع الدرعيـــة، بتحويـــل الدرعيـــة إلـــى وجهـــة تاريخيـــة وثقافية ومنطقة نابضـــة بالحياة، مـــا ســـيتيح للـــزوار فرصة التعرف عن قـــرب على تاريـــخ المملكة، فـــي أجواء نجديـــة عريقة يملؤها الاعتـــزاز والفخر بهذا الإرث العريق. وتعمل شركة الدرعية كمطور لمخططها الرئيسي للارتقاء بقطاعي الثقافة والضيافة، حيث تقدم مفهوماً متجدّداً لتحديد التخطيط العمراني، لتصبح الدرعية وجهة عالمية، ملتزمـــة بأعلى معاييـــر التصميم والتطوير، مـــع الحفاظ على تراثها العريق وفق المعايير العالمية.
إشارة إلى أن الدرعية عرفت خلال 2024  أكثر من 3 ملايين زيارة، موزعة بين مواقعهـــا (حي الطريف التاريخي، ومطل البجيري، وفندق باب سـمحان).

القدية

تدعم القدية الأهداف الطوحة للمملكة بأن تصبح وجهة عالمية في مجالي الترفيه والسياحة. في هذا الإطار،  يعمل المشروع الخاص بالقدية علـــى توفير تجارب استثنائية تجمع بين
الثقافة والرياضة والفنون والمغامرة في بيئة متكاملة ومبتكرة، ووجهت متنوعة فـــي الترفيه والرياضة والثقافة، علماً أن أعمال الإنشاء والبناء تتسارع يوماً بعد يوم في المشروع، وذلك  لجذب الزوار من حول العالم، وتقديم وجهة نابضة بالحياة معززة جودة الحياة، تقدم خيارات ترفيهية، وتوفر منصات داعمة لطاقات الشـــباب. إشارة إلى أن الأعمال تتقدم في أبرز الوجهات، ومنها: متنزه أكواربيا، ومتنزه six flags.
9 سنوات مرت على إطلاق الرؤية السعودية، في عام 2016، وبالاطلاع على ما أنجز في قطاع السياحة تحديداً، يلاحظ تحقيق مكتسبات نوعية.  

يمكنكم الإطلاع على تفاصيل التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024 م على هذا الرابط  الرؤية السعودية 2030

#قطاع #السياحة #الواعد #حسب #رؤية #السعودية #إنجازات #تحققت #ومشاريع #قيد #العمل

المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل َ

قد تهمك هذه المقالات