جاري التحميل الآن

من “خيمة الحقيقة” في مخيم اليرموك.. أهالي المعتقلين يطالبون بتحقيق العدالة

من “خيمة الحقيقة” في مخيم اليرموك.. أهالي المعتقلين يطالبون بتحقيق العدالة

من “خيمة الحقيقة” في مخيم اليرموك.. أهالي المعتقلين يطالبون بتحقيق العدالة

نصبت عائلات المعتقلين والمغيّبين قسراً خيمة رمزية حملت اسم “خيمة الحقيقة” عند مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، للمطالبة بكشف مصير أبنائهم وتحقيق العدالة لكل من غيّبتهم سجون النظام السوري السابق.

اتخذت الفعالية طابع الوقفة الصامتة، عبّر خلالها المشاركون، أمس الجمعة، عن استمرار معاناتهم وعزمهم على تحريك ملف المغيّبين قسرًا، بحسب ما ذكرت شبكات إخبارية محلية.

ورفع الأهالي صور أحبائهم ورسائل كُتبت بأسمائهم، إضافة إلى شعارات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الإخفاء القسري والانتهاكات التي وقعت في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

سجن صيدنايا - AFP

دعوة مفتوحة للمشاركة في “خيمة الحقيقة”

جاء تنظيم هذه الوقفة بناءً على دعوة أطلقتها مجموعة من عائلات المعتقلين والمغيّبين من أبناء مخيم اليرموك والمناطق المجاورة، تحت عنوان “خيمة الحقيقة”.

وجاء في نص الدعوة:
“ندعو كل من يحمل وجع الفقد من نساء ورجال، كبار وصغار، إلى مشاركتنا في إطلاق خيمة الحقيقة، كخطوة رمزية لإحياء ذكرى أحبائنا المغيّبين، وإيصال صوتنا من أجل كشف مصيرهم وتحقيق العدالة لهم. ليكن هذا اللقاء مساحة لتبادل القصص والتأكيد على حقنا في معرفة مصيرهم. مستمرون حتى تحقيق العدالة.”

وشارك في الوقفة عدد من أهالي المعتقلين الفلسطينيين والسوريين، إضافة إلى ناشطين حقوقيين وشخصيات عامة، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على قضية المغيّبين قسرًا وعدم السماح لها بالغرق في النسيان.

63

وأجمع المشاركون على أن هذه الوقفة ليست سوى بداية لمسار طويل من التحركات السلمية الساعية لإحقاق الحق، وإبقاء ملف المعتقلين مفتوحًا حتى يتحقق الإنصاف وتُكشف الحقيقة.

وختم المشاركون وقفتهم بتأكيد إصرارهم على متابعة النضال من أجل أحبائهم، مشددين على أن خيمة الحقيقة ستبقى قائمة ما بقيت الحقيقة غائبة، وأن العدالة لن تتحقق إلا بمحاسبة جميع المتورطين في الإخفاء القسري والانتهاكات التي طالت آلاف الأبرياء.

مأساة المعتقلين في سوريا

منذ الأيام الأولى لانهيار نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، تعالت الأصوات المطالِبة بكشف مصير عشرات الآلاف من المعتقلين الذين ظلوا محتجزين في سجون النظام دون محاكمات عادلة ودون تهم واضحة. ورغم فتح السجون والإفراج عمّن تبقى فيها، إلا أن المعطيات تشير إلى أن أعدادًا ضخمة من المعتقلين لم يخرجوا، ما يرجّح أنهم لقوا حتفهم تحت التعذيب أو جرت تصفيتهم ودفنهم في مقابر جماعية سرية.

234

المعلومات التي قدّمها ناجون من تلك السجون خلال الأشهر الماضية ترسم صورة قاتمة لما كان يجري داخلها. فقد تحدّثوا عن أساليب تعذيب ممنهجة، شملت الضرب الشديد، والتعليق من الأذرع لفترات طويلة، والصعق بالكهرباء، والحرمان من الطعام والرعاية الطبية. كما أن بعض الشهادات أوردت تفاصيل عن عمليات قتل جرت مباشرة داخل الزنازين، أو في ما يُعرف بـ”غرف الموت”، حيث كان يُنقل المعتقلون بعد أن يُنهكهم التعذيب، ولا يعودون بعدها أبدًا.

ووثّقت منظمات حقوق الإنسان الدولية، على مدى السنوات الماضية، ممارسات النظام المخلوع في أكثر من عشرين مركز اعتقال، أبرزها صيدنايا وفرع فلسطين والفرع 215، واعتبرتها جرائم ضد الإنسانية. ومع استمرار غياب آلاف المعتقلين حتى بعد سقوط النظام المخلوع، تتعزز فرضيات وجود مقابر جماعية دُفنت فيها جثامين الضحايا بعيدًا عن أعين الأهالي والمجتمع الدولي.

 

شارك هذا المقال

#من #خيمة #الحقيقة #في #مخيم #اليرموك. #أهالي #المعتقلين #يطالبون #بتحقيق #العدالة

المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇

قد تهمك هذه المقالات