أعلن موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، يوم الجمعة، وصول مئات من رجال الدين الدروز القادمين من سوريا إلى “مقام النبي شعيب” الواقع في منطقة الجليل شمال إسرائيل، في زيارة هي الثانية من نوعها منذ أكثر من خمسين عاماً.

وقال طريف في منشور عبر صفحته على فيسبوك: “وصول وفد رجال الدين من سوريا لزيارة المقام الشريف سيدنا شعيب”، وأرفق المنشور بمقطع مصور يظهر قافلة من الباصات ممتلئة برجال الدين الزائرين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “سُجّل اليوم دخول 682 شخصاً من رجال الدين الدروز سوريا إلى البلاد عبر المعبر الحدودي، وذلك على متن 14 حافلة نُظّمت خصيصًا لنقلهم”.

وأضافت: “تأتي هذه الزيارة ضمن فعاليات دينية واجتماعية تم التنسيق لها مسبقًا، وتشمل لقاءات روحانية وزيارات لمواقع مقدسة”.

وتابعت: “تأتي هذه الإجراءات في إطار الاستعدادات لتأمين احتفالات الطائفة الدرزية بمناسبة زيارة مقام النبي شعيب عليه السلام، والتي تستمر حتى نهاية الأسبوع”.

مبيت لليلة واحدة خلافاً للزيارة السابقة

ووفقاً لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، فإن السلطات في تل أبيب سمحت للزوار هذه المرة بالمبيت داخل إسرائيل لليلة واحدة، في خطوة تختلف عن الزيارة السابقة التي أُجريت في منتصف آذار الماضي، حين اقتصرت على يوم واحد فقط، وشارك فيها نحو 100 رجل دين درزي سوري.

وأفادت وسائل إعلام عبرية يوم الخميس أن إسرائيل ستسمح لنحو 600 رجل دين درزي من سوريا بدخول أراضيها يوم الجمعة، للمشاركة في زيارة دينية إلى “قبر النبي شعيب” في الجليل، ما يجعلها الزيارة الأكبر منذ عقود.

الزيارة الأولى بعد خمسة عقود

وفي 14 آذار الفائت، شهدت إسرائيل زيارة غير مسبوقة لوفد من رجال الدين الدروز السوريين، حيث دخل نحو 100 شيخ درزي من سوريا إلى الأراضي الإسرائيلية لزيارة “مقام النبي شعيب” في الجليل الأسفل.

تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ نحو خمسين عاماً، وقد وصفها موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، بأنها “عيد تاريخي للطائفة الدرزية”.

وتزامنت هذه الزيارة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وسوريا، حيث شنت إسرائيل غارات جوية على دمشق وتوغلات عسكرية استهدفت مواقع تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي”.

شارك هذا المقال