وفود كردية تتقاطر إلى القامشلي.. هل ينجح حلم الفدرالية؟
وصلت وفود من الأحزاب الكردية في تركيا والعراق إلى مدينة القامشلي بريف الحسكة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية للمشاركة في مؤتمر إعلان “الرؤية السياسية الكردية المشتركة”، المقرر انعقاده يوم غد السبت في مدينة القامشلي.
وقال مصدر كردي مسؤول لموقع تلفزيون سوريا إن وفداً يضم مسؤولين من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وحزب الأقاليم الديمقراطية (BDP) وصل إلى مدينة القامشلي قادماً من تركيا عبر إقليم كردستان العراق أمس الخميس.
ويتكون الوفد من الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية (BDP) كسكين بايندير، وعضو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) سرحات أرن، والبرلمانيين عن حزب المساواة: صالحة آيدنيز، وجولجان كاجماز، ومحمد كاماتش.
وأشار المصدر إلى وصول وفد اليوم الجمعة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قادماً من العراق إلى مدينة القامشلي للمشاركة في المؤتمر.
وأكد المصدر ذاته مشاركة الدكتور حميد دربندي، ممثل الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، في أعمال افتتاح المؤتمر الكردي، متوقعاً وصوله إلى المنطقة خلال ساعات.
هل سيشارك التحالف الدولي؟
كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن الخارجية الأميركية أو ممثلي التحالف الدولي لم يؤكدوا بعد مشاركتهم في المؤتمر المقرر عقده غداً السبت.
وأشار المصدر إلى أن المعطيات تشير إلى حضور مبعوثي الخارجية الأميركية والفرنسية جلسة افتتاح المؤتمر، لا سيما أن ممثلي الخارجية الأميركية والفرنسية والبريطانية كان لهم دور فعال في التوصل إلى توحيد الموقف والاتفاق على رؤية سياسية مشتركة بين المجلس الوطني الكردي (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).
وربط المصدر عدم تأكيد مشاركة التحالف الدولي في المؤتمر بـ”إجراءات أمنية صارمة لضمان سلامة الوفد المشارك”.
المطالبات الكردية بنظام لا مركزي فدرالي
وكشف مصدر مطلع على سير المفاوضات الكردية في شهر آذار الفائت لموقع تلفزيون سوريا عن اتفاق الطرفين على المطالبة بإقامة نظام لا مركزي فدرالي في سوريا.
وقال المصدر حينها إن بنود “الرؤية السياسية الكردية المشتركة” تنص على المطالبة بـ”سوريا ذات نظام حكم لا مركزي يضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة بين المركز والأقاليم”.
وتتضمن الوثيقة بنداً يدعو إلى “إعادة النظر في التقسيمات الإدارية للمحافظات والمناطق السورية، بما يراعي الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية”.
وتنص الرؤية على “توحيد المناطق الكردية سياسياً وإدارياً ضمن سوريا بنظام فدرالي”.
وترى الوثيقة أن “الاسم الرسمي للجمهورية وعلمها ونشيدها الوطني يجب أن يعبر عن كافة مكونات الشعب السوري”.
وتدعو الوثيقة المؤلفة من قرابة ثلاثين بنداً إلى الاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية في البلاد، وإلغاء المشاريع الاستثنائية بحق الأكراد السوريين، بما فيها مشروع “الحزام العربي” وتجريد الأكراد من الجنسية السورية خلال “الإحصاء الاستثنائي عام 1962” وفق ما أكده المصدر.
الحوار الكردي – الكردي
بدأت المفاوضات الكردية – الكردية مطلع نيسان 2020، برعاية وزارة الخارجية الأميركية، وبإشراف مباشر من مظلوم عبدي، حيث عُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكردية في قاعدة “استراحة الوزير” العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية و”قسد” بريف الحسكة.
وخلال جولتين من المفاوضات توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن “الوثيقة السياسية” وإنشاء “مرجعية” تهدف إلى توحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة.
لكن استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات الكردية تعثّر منذ تشرين الأول 2020، رغم الضغط الذي بذلته الخارجية الأميركية عبر ممثليها على طرفي المفاوضات، لا سيما مع استمرار تصعيد حزب الاتحاد الديمقراطي وأجهزته الأمنية ضد المجلس الوطني الكردي من خلال حرق مقاره واعتقال وتهديد أعضائه ومسؤوليه بشكل متكرر.
#وفود #كردية #تتقاطر #إلى #القامشلي. #هل #ينجح #حلم #الفدرالية
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.