وثق ناشطون وصحفيون فلسطينيون لأطفال تطايرت أجسادهم إلى أسطح أحد المنازل في حي اليرموك بمدينة غزة من جراء القصف الإسرائيلي باستخدام قنابل شديدة الانفجار، فيما أسفر قصف مماثل عن مقتل عائلة كاملة بعد استهداف خيمتهم بمنطقة المواصي جنوبي قطاع غزة.

وتداول الناشطون مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أطفال مصابون وأشلاء لآخرين فوق سطح أحد المباني المجاورة للمبنى المستهدف، في مشهد قاس ومروع.

وذكرت وكالة “الأناضول”، أن جسد طفلة صغيرة قُذفت إلى سطح منزل مجاور من جراء القصف، نصف جسدها فقط كان واضحا، وقد التصق بالخرسانة والدماء.

اللحظات الأولى عقب قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيًا في حي اليرموك بمدينة #غزة pic.twitter.com/a1gCxjUxK9

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 25, 2025

وأوضحت الوكالة، أن الفتاة الصغيرة كانت ترتدي ثوبا ورديا ملطخا بالتراب والرماد، فيما راحت خصلات شعرها تتحرك مع موجات الغبار التي أثارها القصف المروع.

وعلى بُعد أمتار، كان طفل آخر مصاب قد قُذف هو أيضا إلى السطح ذاته، والدماء تنزف من رأسه.

ويظهر في الفيديو، أن الطفل كان يستغيث بصوت متعب طلبا للنجدة، فيما كانت والدته تصرخ وتبحث عنه بين الركام، بعدما فقدت زوجها وأطفاله الآخرين بالقصف ذاته.

وقالت “الأناضول”، أن أم الطفل لم تكن تعلم أنه لا يزال على قيد الحياة، مستلقيا فوق منزل جيرانهم في وضع صحي ونفسي صعب، لكنه كان أملها الوحيد بعد فقدان ما تبقى من أطفالها، إضافة إلى بقية أفراد أسرتها شقيقها وشقيقتها.

مقتل عائلة كاملة إثر قصف خيمتهم بغزة

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، فجر الجمعة، بقتله أسرة فلسطينية مكونة من 5 أفراد، إثر قصفه خيمة تؤويهم بمنطقة المواصي جنوب قطاع غزة.

وأوضحت وكالة “الأناضول”، أن أسرة كاملة من عائلة أبو طعيمة غرب مدينة خان يونس قتلت، وهم “الأب إبراهيم خليل أبو طعيمة، وزوجته هنادي شعبان أبو طعيمة (أبو سبت)، وأطفالهم: سميرة (8 سنوات)، وعازم (6 سنوات)، ورأفـت (4 سنوات)”.

ووفقاً للأناضول، فإن العائلة تقيم في خيمة للنازحين بعد تهجيرها من منزلها الكائن شرق محافظة خان يونس بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​​

شارك هذا المقال