في الحياة الزوجية تحدث بعض الخلافات، فقد يتعرض بعض الأزواج إلى مشاكل زوجية وأسرية، نتيجة للكثير من الظروف الاجتماعية المختلفة، وتلك الخلافات الزوجية هي جزءٌ طبيعي من الحياة الزوجية لاختلاف الثقافات والعادات والأخلاق بين الزوجين، ويمكن أن تضع تلك التحديات الزوجين تحت ضغط كبير، قد يؤدي إلى انهيار العلاقة، لكن العمل على مواجهتها معاً يمكن أن يعمل على تحقيق المصالحة كما أنه يقوي الروابط بينهما.
كيفية إنهاء الخلافات والضغوطات بطريقةٍ سليمة
تقول خبيرة العلاقات الأسرية نهاد القصاص لسيدتي: تعدّ العلاقة الزوجية من أقوى الروابط التي يُمكن أن تجمع بين شخصين، ومع ذلك من الطبيعي أن يختلف أي شريكين في العلاقة الزوجية وهذه أمور طبيعية وصحية أيضاً، ولكن من المهم إنهاء هذه الخلافات والمشاكل والضغوطات بطريقةٍ سليمة تضمن عدم تفاقمها خاصة أن تلك الضغوطات قد تتنوع وتأتي من مصادر مختلفة، فالخلافات لا تحتاج أن يخرج منها شخص منتصر وآخر منهزم، ولكن الهدف الرئيسي هو إيجاد حلول تسهل التعامل وتجعل الحياة أفضل، فالسعي نحو المصالحة تضمن استمرار الحب وتعزز سياقات العلاقة وتكرس لحل كثير من المشكلات وتدفع للتغلب على التحديات معاً، وتحويلها إلى فرصةٍ للتواصل بشكلٍ أفضل لاستمرار تلك العلاقة بينهما.
قد ترغبين في التعرف أكثر إلى: أسباب الخلافات الزوجية المستمرة
كلمات يمكنها أن تساعد في إحلال السلام بين الزوجين
تقول نهاد القصاص إن المصالحة تحتاج إلى الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والحرص على تعزيز العلاقة، سواء كنتِ تفضلين المصالحة بالكلمات أو الأفعال، وهناك بعض الكلمات يمكنها إحلال السلام بينكما بسلاسة وهي:
تجنّب تجاهل حل الخلاف
لابد أن تعلمي أن عدم المبادرة في إصلاح الخلافات الزوجية وحلّها بنجاح من أهم أسباب تدمير العلاقات بين الأزواج، وحدوث الانفصال في بعض الأحيان، لذلك لابد من الإسراع في المبادرة لحل الخلاف، ولابد من تقديم كلمات بسيطة من الدلال والملاطفة لجذب الشريك إلى الحديث، مثال ذلك “هل يمكنني الحديث معك الآن فأنا لا أرغب أن أتركك في حالة غضب مني”، وهكذا.
ضرورة اختيار الوقت المناسب للحديث
إذا كان زوجك غاضباً جداً، انتظري حتى يهدأ قبل محاولة المصالحة. وعند مناقشة المشكلة معه فاختيار التوقيت المناسب مهم لتجنب تصعيد الأمور، وهذا يعتمد على مدى فهمك لشخصية زوجك، فهناك أزواج يحتاجون للهدوء عند الخلافات وهناك آخرون لا يستطيعون الصبر، ويرغبون في التحدث في نفس اللحظة.
الإخلاص في الاعتذار
في الحقيقة الاعتذار ليس ضعفاً ولكنه قوة وشجاعة ونقاء وصفاء نفس، كما أنه يُزيل الأحقاد، والاعتذار يكون وجهاً لوجه بكلمة “أنا آسف سامحني” فالإخلاص في المصالحة مع الزوج، ومحاولة الاعتذار يعني أن الأمر ليس مجرد مصالحة، لكنه عهد لعدم تكرار هذا الخطأ، وهذا الاعتذار يجب أن ينبع من قناعة حقيقية، لا مجرد مجاملة، فذلك سيؤدي لتقوية أواصر المودة، وسيترك هذا الاعتذار أثراً عميقاً في نفس الطرف الآخر.
السياق التالي يعرفك كيفية التعامل مع الاختلافات الشخصية في الحياة الزوجية
عدم التأخر عن الاعتذار
عدم التأخر عن الاعتذار سيكسر حاجز الكبرياء، ويفتح باباً للمودة والرحمة بين الزوجين، فكلما كان الاعتذار مبكراً، كان أثره أعمق وأبلغ بين الزوجين فبكلمة “عذراً حبيبي لتأخري عليك” تفعل الكثير، فقد يرفض أحد الشريكين البدء بالاعتذار لاعتقاده أن اعتذاره هذا هو انتصار لشريكه عليه، فيتردد، فالكثيرون يرون أن الاعتذار يقلل من هيبتهم أو مكانتهم، خاصةً إذا كان الرجل هو المعتذر، فالتأخر بالاعتذار وعدم المبادرة في إصلاح الخلافات الزوجية، يؤدي إلى تدمير العلاقة بين الزوجين.
الوعد بالتغيير
يجب أن تكون هناك نية صادقة للمصالحة والعمل على تصحيح أخطائك، والوعد بتغيير الطريقة التي ساعدت على اشتعال الموقف أو الخلاف بينكما، فيمكنك وعد شريكك بكلمة “إنني سأحرص على عدم تكرار هذا الخطأ مرة أخرى” وهذا يعتبر تعهد الطرف المخطئ بالتغيير وإصلاح سلوكه، وأن يوضح للطرف الآخر أنه سيبذل قصارى جهده لتجنب تكرار الخلاف.
التعبير عن الندم
إن الاعتذار الصادق يُظهر التعاطف والندم الحقيقي والأسف عليه والالتزام بالتعلم من الأخطاء، فبكلمة أشعر بالندم، أو بقولك أحببت أن تعلم أن قلبي مليء بالندم والحزن لما فعلته، هذه الكلمات عميقة المعنى تعكس الندم الحقيقي والرغبة في التغيير، فيجب أن يعبر كل طرف عن ندمه على ما بدر منه، وأن يوضح للطرف الآخر أنه يشعر بالحزن والندم لما بدر منه، فهذا التعبير سيساعد على تخفيف حدة الخلاف وزيادة التعاطف بين الزوجين.
التعبير عن التقدير
التقدير هو المادة القوية التي تحفظ العلاقات، وعند غياب التقدير يصبح شريكك غير متاح عاطفياً، وبكلمة “أنا أقدرك” يمكنها أن تعبر عن التقدير والاحترام لشريكك، وبكلمة أنت نعمة في حياتي ووجودك يملأ حياتي بالسعادة، هذه الكلمات البسيطة تُظهر التقدير لشريك حياتك، ويمكنها أن تعزز العلاقة وتزيد من الانسجام أثناء الخلاف وعند الصلح بين الزوجين.
المدح والثناء
المدح والثناء من الأخلاق التي تجمّل الحياة الزوجية، وهما مكافأة معنوية نفسية للشريك لكي تُسعده، وتعطي الحياة الزوجية طعماً طيباً، وخاصة عند خطأ أحد الشريكين، فيمكنك مدح الطرف الآخر بكلمة “أنت دائماً سبب سعادتي وفرحة عالمي وحب حياتي” ، للتقريب بين الزوجين، ولكي يعترف من أخطأ بخطئه، ولايقومان بتضخيم الأخطاء.
وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين إلى: أهمية الصبر والتسامح في الزواج
كلمات مشجعة
استخدمي كلمات مشجعة وهادئة عند الحديث معه، مثل “أنا أفهم شعورك بالغضب مني” “أحبك لأنك إنسان قوي ولأنك سند وإنسان متميز عن الغير”، وأعلم أن قلبك سوف يسامحني، بدلاً من لومه أو انتقاده.
الوعد بعدم تكرار الخطأ والالتزام به
يجب على الزوجة أن تقطع عهداً للمصالحة بشكل حقيقي والعمل على تخفيف ألمه وطمأنته بعدم تكرار مضايقته، ويمكن أن يساعد فى تحقيق هذا من خلال، تجنب الأسباب المؤدية للمشاكل والتشاجر، بكلمات “صدقني لن تتكرر مرة أخرى” فبكلمة بسيطة يمكنك التعبير عن رغبتك الصادقة بعدم تكرار الخطأ، فهذا الوعد سيساعد على بناء الثقة وتعزيز العلاقة بين الزوجين مرة أخرى وإذابة تأثير الخطأ بالعاطفة والود.
إعطاء الفرصة للبدء مرة أخرى
يمكن للطرف المخطئ طلب العفو والصفح ومنح فرصة ثانية، “نحن بشر ولسنا ملائكة يمكننا أن نخطئ”، “فدعنا نبدأ من جديد”، إعطاء الفرصة للبدء من جديد وترك الأخطاء من ورائهما يعطي الأمل في التغيير.
التذكير بالمشاعر
قد تكون كلمة “أنا أحبك” سحرية في إذابة الخلاف وتعزيز المصالحة، فالتذكير بالحب المتبادل له تأثير مذهل في إحداث تغيير إيجابي في حل أي خلاف بين الزوجين.
ونحو المزيد من الاستراتيجيات التي تساعدك على المصالحة يمكنك التعرف إلى: حيل تُجنبك المشاكل مع شريك حياتك
#أفضل #كلام #للصلح #بين #الزوجين
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل َ
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.