لماذا تجدين صعوبة في تنويم طفلك خصوصاً عند بلوغه شهره السادس؟
لماذا تجدين صعوبة في تنويم طفلك خصوصاً عند بلوغه شهره السادس؟
عندما يصل طفلك الرضيع إلى شهره السادس فأنت سوف تواجهين مشكلة كبيرة، وتعرف هذه المشكلة بانتكاسة نوم الرضيع، حيث ستجدين صعوبة كبيرة في تنويمه بعد أن انتظم نومه بشكل ملحوظ في شهريه الرابع والخامس خصوصاً، وتبدأ مشكلة تنويم الطفل بالتسبب في مشاكل أخرى ترتبط بكِ كأم وترتبط بالطفل أيضاً، حيث يبدو عصبياً فيما يبدو عليك التعب والإرهاق باستمرار. يُعد الشهر السادس المتربط بتغيرات نوم الطفل أو ما يُعرف بانتكاسة النوم من الشهور التي ترتبط أيضاً بتغيرات تؤدي لتقلب نومه، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك” وفي حديث خاص بها باستشارية نوم الأطفال المعتمدة الدكتورة لميس يحيى، حيث أشارت إلى لماذا تجدين صعوبة فيتنويم طفلك خصوصاً عند بلوغه شهره السادس، حيث يلعب تغير نمط التغذية وآلام التسنين وأسباب أخرى في صعوبة تنويمه يمكنك التعرف إليها في الآتي:
التغيرات التطورية وصعوبة نوم الطفل
رضيع ينقلب على بطنه
لاحظي أن طفلك الرضيع وفي شهره السادس قد بدأ يمر بالعديد من المراحل التطورية التي ترتبط بتطور مهارات الطفل الحركية والإدراكية، وبالتالي فتعلم الطفل لحركة جديدة تجعله غير راغب في النوم، بل إنه يرغب في ممارسة هذه الحركة باستمرار والاستمتاع بها ولو على حساب فترات نومه.
توقعي أن يستيقظ طفلك من نومه بعد الشهر السادس لكي يجلس فجأة على مقعدته ويحاول أن يحبو، حيث يتعلم الحبو بعد هذا العمر، وربما يبدأ في البحث حوله عن لعبته المفضلة التي يضعها في فمه ويشعر باللذة والمتعة حين يكتشف الأشياء بين فكيه الخاليين من الأسنان وفي الحقيقة أن تعلم المهارات الجديدة تجعل الطفل غير متحفز للنوم.
خوف الرضيع من قلق الانفصال يمنعه من النوم
قلق الانفصال
توقعي أن يبدأ رضيعك في الشعور بما يُعرف بقلق الانفصال مع شهره السادس، حيث يبدأ الأطفال في إدراك أهمية وجود شخص بالقرب منه على الدوام، سواء كان ذلك الأم أو حتى الشخص الذي يقدم له الرعاية اليومية، حيث تبدو على الطفل أعراض البكاء باستمرار وقلة وتقطع النوم، ويكون دورك هو كيف تساعدين رضيعك على تجاوز ظاهرة قلق الانفصال وتقليل أعراضها من خلال التعامل معه برفق والبعد عنه بالتدريج.
لاحظي أن طفلك سوف يُصاب بالنوم المتقطع ويعاني من قلق الانفصال ما بين الشهرين السادس والتاسع وخاصة في حال قررت نقله إلى غرفة منفردة، ويمكن حل هذه المشكلة بأن تستأذني منه قبل أن تتركي الغرفة وأن تجدي شخصاً بديلاً للبقاء معه، كما أن لعب الغميضة معه يعلمه بالتدريج معنى البقاء والاختفاء وتقبلهما.
آلام التسنين وصعوبة نوم الرضيع
لاحظي أن طفلك قد يبدأ في مرحلة التسنين ابتداء من عمر الستة أشهر، ولذلك فهو سوف يُصاب بتقلب النوم وصعوبته بسبب آلام التسنين ويبدو ألم التسنين في الليل أكثر من النهار مثله مثل معظم الأمراض التي تزداد ليلاً، وربما يكون تمدد عضلات الجسم واسترخائها من عوامل تمدد اللثة أيضاً مما يزيد من ألم ظهور الأسنان، كما أن النوم في النهار يكون قلقاً خاصة مع محاولات الأم إرضاع الطفل أو تقديم الطعام الخارجي الجديد له.
اهتمي بتخفيف آلام تسنين طفلك بعدة طرق ومن بينها دعك اللثة بقطعة من الخضار المثلجة مثل شريحة من الخيار وكذلك تقليل استخدام اللهاية، ويمكن تقديم بعض المشروبات العشبية له بدون تحليتها بالسكر الصناعي والتي تعمل على تقليل الألم وتهدئة الرضيع مثل مغلى زهرة البابونج وبذور اليانسون.
التحفيز الزائد وصعوبة نوم الطفل
لاحظي أن طفلك الرضيع ومع وصوله إلى عمر ستة أشهر فهو يتعرض لما يُعرف بالتحفيز الزائد سواء من ناحيتك وناحية المحيطين به أو من ناحيته هو نفسه، حيث يجد الكثير من الأشياء المثيرة واللافتة للانتباه حوله والتي تجعله غير قادر على الانتظام في النوم أو حتى إكمال الرضاعة، ولذلك فهناك سؤال يواجه بعض الأمهات وهو عبارة عن ظاهرة وهو متى يتوقف مولودك عن التواصل البصري معك ونواحي الخطر؟ والحقيقة أنه يترك ثدي الأم لكي ينظر حوله أو لكي يلعب وزيادة هذه المثيرات تؤدي لعدم انتظام نومه وليس عدم انتظام تغذيته فقط.
توقعي أن طفلك الرضيع بعد عمر ستة أشهر قد أصبح أكثر وعياً وذكاء ولديه رغبة في اكتشاف العالم من حوله، وقد أصبح فضولياً، مما يعني أن النوم يحرمه من متعة الاكتشاف ويتناقص على ذلك معدل نومه النهاري كثيراً ولكنه ينام ليلاً حين يعم الهدوء وينتشر الظلام من حوله.
التغييرات في احتياجات النوم وتقلب نوم الطفل
لاحظي أن طفلك الرضيع ومع عمر الستة أشهر تتغير لديه الفترات التي يبقى فيها مستيقظاً وفترات النوم، حيث تلاحظين أنه يبقى مستيقظاً لمدة ثلاث ساعات متواصلة ويخلد إلى النوم خلال النهار لمدة مرتين أو ثلاث مرات، ولكن اللافت أن حصول الطفل على فترة اسستيقاظ قصيرة مثل أن ترضعيه أو تطعميه ومحاولة تنويمه بعد ذلك سوف يؤدي إلى أن يستيقظ بعد فترة قصيرة أيضاً مع ملاحظة أنه بعد عمر نصف السنة ينتقل الطفل من مرحلة الحصول على ثلاث قيلولات إلى مرحلة الحصول على قيلولتين نهاريتين فقط؟
تغير نمط تغذية الرضيع وصعوبات النوم
تغذية الرضيع
لاحظي أنه ومع نمو الطفل فسوف تقومين بإدخال الطعام الخارجي او التكميلي إلى جانب تقديم الرضاعة الطبيعية ولذلك سوف تلاحظين تغيراً في احتياجات طفلك الغذائية، ويصبح بحاجة لسعرات حرارية أكثر لأن حليب الأم لم يعد مغذياً وفي نفس الوقت فهو يشكل ذائقته الغذائية بنفسه بتحديد ما يحب تناوله من الطعام الخارجي الذي تقدمينه له.
توقعي ألا يشعر طفلك بالشبع دائماً في حال قدمت له طعاماً جديداً، وقد يرفض تناوله ولذلك فعدم كفاية السعرات الحرارية التي تقدم له وعدم حصوله على شعور الامتلاء يؤدي إلى أن يرتبك نومه ويصبح متقطعاً ولفترات قصيرة، حتى تستطيعي التعرف إلى أصناف مشبعة وتحقق له توازناً فترات النوم.
قد يهمك أيضاً: تطور الطفل في عامه الأول: بداية من خطوات التأقلم حتى الوصول للاستقلالية
نستخدم تقنيات مثل ملفات تعريف الارتباط لتخزين و / أو الوصول إلى معلومات الجهاز. نقوم بذلك لتحسين تجربة التصفح وعرض الإعلانات (غير المخصصة). ستسمح لنا الموافقة على هذه التقنيات بمعالجة البيانات مثل سلوك التصفح أو المعرفات الفريدة على هذا الموقع. عدم الموافقة أو سحب الموافقة قد يؤثر سلبًا على ميزات ووظائف معينة.
Functional
Always active
The technical storage or access is strictly necessary for the legitimate purpose of enabling the use of a specific service explicitly requested by the subscriber or user, or for the sole purpose of carrying out the transmission of a communication over an electronic communications network.
Preferences
The technical storage or access is necessary for the legitimate purpose of storing preferences that are not requested by the subscriber or user.
Statistics
The technical storage or access that is used exclusively for statistical purposes.The technical storage or access that is used exclusively for anonymous statistical purposes. Without a subpoena, voluntary compliance on the part of your Internet Service Provider, or additional records from a third party, information stored or retrieved for this purpose alone cannot usually be used to identify you.
Marketing
The technical storage or access is required to create user profiles to send advertising, or to track the user on a website or across several websites for similar marketing purposes.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.