دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الأربعاء، حركة حماس إلى إنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وتسليم سلاحها للسلطة، والتحول إلى حزب سياسي يلتزم بالقوانين الفلسطينية والشرعية الدولية.

ووفقاً لـ”رويترز”، أطلق عباس تصريحاته خلال افتتاح الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، حيث شدد على ضرورة أن “تسلم حماس القطاع بكل شؤونه، وتسلم الأسلحة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وتتحول إلى حزب سياسي يعمل ضمن القانون ويلتزم بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية”.

وانتقد عباس ما وصفه بـ”الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023″، معتبراً أنه “منح إسرائيل ذريعة لتدمير غزة”.

ودعا عباس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، وسحب قواتها من القطاع، ووقف الاستيطان، مؤكداً أن السلام لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

تزامنت تصريحات عباس مع تحركات داخلية لاختيار خليفة محتمل له، وسط تشكيك دولي متزايد في قدرة السلطة الفلسطينية على تمثيل الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المتواصل على غزة.

نتنياهو يعلن استمرار الحرب

من جهته، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، أن الحرب على غزة ستستمر حتى “القضاء الكامل على القدرات المدنية والعسكرية لحماس”، بحسب تعبيره.

وزعم نتنياهو أن الحركة رفضت عرضاً للإفراج عن نصف الأسرى المحتجزين لديها، رغم إعلان حماس مؤخراً استعدادها لإبرام صفقة تبادل شاملة مقابل إنهاء الحرب، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

وقال إن “إسرائيل لن تقبل شروط حماس”، معتبراً أن هذه الشروط “تهدف إلى إخضاع إسرائيل وإجبارها على الاستسلام”.

حماس تؤكد استعدادها للمفاوضات

في المقابل، أعلن رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، قبل أيام، أن الحركة مستعدة “للتفاوض الفوري” بشأن اتفاق شامل لتبادل جميع الأسرى مقابل عدد متفق عليه من المعتقلين الفلسطينيين، ضمن صفقة تتضمن “وقف الحرب بالكامل وانسحاب الاحتلال من القطاع”.

وأكد الحية، الذي يقود وفد التفاوض في المحادثات غير المباشرة، أن حماس رفضت مقترح الهدنة الحالي، لكنه شدد على استعدادها للدخول في “مفاوضات رزمة شاملة” فوراً.

شارك هذا المقال