أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أن الزلزال الذي وقع في إسطنبول يوم الأربعاء بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر، واستمر لمدة 13 ثانية.

وأوضح يرلي كايا، في منشور نشره عبر حسابه على منصة “X”، أن الزلزال وقع على عمق 7 كيلومترات تحت سطح بحر مرمرة، وكان مركزه يبعد 24 كيلومتراً عن بر منطقة سليفري الواقعة في الشطر الأوروبي من إسطنبول.

51 هزة ارتدادية حتى بعد الظهر

وأشار الوزير إلى أن الزلزال تبعته 51 هزة ارتدادية حتى الساعة 15:12 بالتوقيت المحلي (12:12 ت.غ)، وكانت أقواها بلغت 5.9 درجات.

وأكد يرلي كايا أن الجهات المختصة “لم تتلق حتى اللحظة أي بلاغات بخصوص وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات”.

حدث على فالق كومبورغاز

قال عالم الجيولوجيا التركي البارز، البروفيسور ناجي غورور، إن الزلزال الذي وقع ظهر اليوم قبالة سواحل سيلفري، غرب إسطنبول، “حدث على فالق كومبورغاز”، محذرا من دلالاته الجيولوجية.

وفي منشور له عقب الزلزال الأول الذي بلغت قوته 4.0 درجات، أوضح غورور أن مركز الهزة كان في البحر قبالة سيلفري.

وأضاف أن الزلزال وقع ضمن “منطقة فالق كومبورغاز”، وهي فالق وصفه بـ”المغلق”، أي أنه لا يحرّر طاقته بشكل منتظم، بل يقوم بتخزينها. وقال: “هذا الفالق يخزّن الطاقة، ويقوم بين الحين والآخر بإحداث زلازل صغيرة”.

وأشار غورور إلى أن “مكان الزلزال له دلالة، ويجب أن نكون حذرين”، مؤكدا أن فالق كومبورغاز في حالة “تحميل” مستمرة، مما يزيد من احتمالية وقوع زلازل أقوى في المستقبل.

يُذكر أن منطقة بحر مرمرة تُعد من أكثر المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي في تركيا، حيث تمر فيها فوالق نشطة تابعة لفالق شمال الأناضول.

شارك هذا المقال