في ظل استمرار الإبادة.. أكثر من 90% من سكان غزة يفتقرون لمياه الشرب
تواصل إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، من خلال إغلاق المعابر لليوم الـ52 على التوالي أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية والوقود، وحرمان السكان من الخدمات الرئيسية حيث يفتقر أكثر من 90% من سكان غزة لمياه الشرب.
وكانت المساعدات تدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم جنوباً، ومعبر “زيكيم” شمال غربي غزة، وحاجز بيت حانون “إيرز” شمالاً، قبل أن تغلقها إسرائيل في 2 آذار الماضي، مستأنفة الإبادة الجماعية منذ 7 تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 168 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. وَفق مانقلت وكالة “الأناضول”.
ويعتمد سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، كلياً على المساعدات الإنسانية بعدما دمرت الحرب المستمرة منذ 19 شهراً سبل عيشهم، وفق البنك الدولي.
وأعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن غزة دخلت حالة المجاعة رسمياً الشهر الجاري، في حين أكدت وكالة “الأونروا” أن الأزمة الإنسانية بلغت “أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب”.
شلل القطاعات الحيوية
وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، أن جميع سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، محذراً من دخول أكثر من نصف مليون فلسطيني مرحلة المجاعة الكارثية، وفق تقييم التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC).
وأشار الثوابتة إلى أن أكثر من 90% من الفلسطينيين يعتمدون بالكامل على مساعدات غذائية أصبحت شبه معدومة، مع توقف عشرات المخابز عن العمل لنفاد الدقيق والوقود، بينما اضطرت منظمات دولية لتعليق دعم الغذاء، وتعمل بعض المخابز المتنقلة بقدرات محدودة جداً.
وأشار الثوابتة إلى أن شلل القطاعات الحيوية يتفاقم، إذ خرجت 38 مستشفى عن الخدمة، وتوقفت محطات التحلية، ما أدى إلى حرمان أكثر من 90% من السكان من مياه صالحة للشرب، وتفشي الأمراض المرتبطة بتلوث المياه.
انعدام الأمن الغذائي
وفي ظل الحصار، قالت منظمة المرصد الأورو متوسطي إن العائلات اضطرت لتقليص وجباتها الغذائية، ما أدى إلى فقدان ملحوظ في الأوزان، والاعتماد على المعلبات القليلة المتوفرة أو الوجبات الخيرية رغم استهداف التكايا بالقصف.
وحذرت المنظمة من أن جريمة التجويع في غزة هي من أبشع صور الإبادة الجماعية، إذ لا تقتصر على حرمان السكان من الغذاء، بل تشمل تدمير سبل العيش وتعطيل الإمدادات الإنسانية.
وتزداد الكارثة بين الأطفال والنساء الذين يشكلون أكثر من ثلثي سكان القطاع، فقد حذرت التقارير من سوء تغذية حاد يهدد أكثر من مليون طفل بانهيار صحي ونقص مناعة وتأخر نمو، وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي وفاة 50 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد منذ بدء الحرب.
تطعيمات الأطفال مهددة
كما تواصل إسرائيل منع دخول تطعيمات شلل الأطفال، ما يهدد أكثر من 602 ألف طفل بخطر الإصابة بالشلل الدائم، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتتزامن هذه الكارثة مع نزوح أكثر من 90% من سكان غزة عن منازلهم، حيث يعيش كثير منهم في ملاجئ مكتظة أو في العراء، وسط انتشار الأوبئة والمجاعة.
شارك هذا المقال
#في #ظل #استمرار #الإبادة. #أكثر #من #من #سكان #غزة #يفتقرون #لمياه #الشرب
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.