أصدرت المديرية العامة للجمارك في وزارة التجارة التركية تعميماً جديداً بتاريخ 21 نيسان 2025، يقضي بالسماح مجدداً بتقديم خدمات جمركية محددة على المعابر البرية المفتوحة نحو الجمهورية العربية السورية.

وجاءت هذه التغييرات بعد أن فُرضت قيود على هذه الخدمات منذ عام 2011 لأسباب أمنية، بحسب ما ورد في القرار.

وبحسب القرار الذي تأكد موقع “تلفزيون سوريا” من صحته، فقد تقرر اتخاذ الترتيبات التالية في ضوء “التغيرات الجذرية” التي شهدتها سوريا، وذلك استناداً إلى موافقة الوزارة الموقعة بتاريخ القرار تحت الرقم 108389103. 

تقرر اتخاذ الترتيبات التالية:

• تقديم خدمات جمركية للمسافرين الأفراد عند الدخول والخروج من سوريا.
• السماح بمرور المركبات المخصصة للاستخدام الشخصي والمركبات التجارية للمسافرين المغادرين من تركيا إلى سوريا.
• السماح للمركبات المخصصة للاستخدام الشخصي أو المركبات التجارية التابعة للمسافرين بالدخول إلى الأراضي التركية، شريطة تأمينها لفترة الإقامة المسموح بها داخل البلاد، مع الالتزام بكافة المتطلبات القانونية الأخرى ذات الصلة.

ووجّهت الوزارة هذا التعميم إلى جميع مديريات الجمارك ومديريات التجارة الخارجية في الولايات التركية، من دون أن يوضح القرار ما إذا كان يشمل استئناف حركة عبور المسافرين بين البلدين، والتي كانت في السابق تقتصر على حالات استثنائية تتعلق بالأعمال التجارية والأنشطة الإنسانية.

اتفاق سوري تركي لتسهيل العبور الجمركي

وأعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، عن اتفاق بين تركيا وسوريا لتسهيل العبور الجمركي وتحفيز التجارة بين البلدين. 

جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقب مشاركته في اجتماع اللجنة التنسيقية الاقتصادية، حيث أكد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا لتعزيز علاقات حسن الجوار وبناء سوريا قوية ومستقرة.

وأشار بولات إلى عقد اجتماعات تنسيقية كل أسبوعين برئاسة نائب الرئيس التركي لمناقشة القضايا المتعلقة بسوريا، مع تواصل دائم وتنسيق فعّال مع الجهات السورية المعنية. 

وأشار الوزير إلى أنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن نقل عمليات الشحن والتفريغ والتعبئة إلى داخل الأراضي السورية، ومن المتوقع أن تتفق وزارتي النقل في البلدين خلال أسابيع قليلة على آلية تُسهّل حركة العبور الجمركي، مما يُسرّع حركة المرور التجاري ويعزز التبادل التجاري بين تركيا ومنطقة الشرق الأوسط في الاتجاهين.

إدارة المعابر وتسهيل إجراءات العودة

وفي مطلع هذا العام، أعلنت الإدارة السورية الجديدة استلامها إدارة أربعة معابر حدودية في ريف حلب الشمالي والشرقي، بعد اتفاق مع الجانب التركي. وهذه المعابر هي: جرابلس، والراعي، وباب السلامة، ومعبر الحمام، وأصبحت بذلك جميع المعابر المشتركة مع تركيا تُدار بشكل كامل من قبل الإدارة السورية.

كما أعلنت السلطات التركية في أواخر كانون الثاني الماضي، إعادة فتح معبر كسب الحدودي مع سوريا بعد 14 عاماً من الإغلاق، في خطوة تهدف إلى تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، وسط إجراءات وصفت بالميسرة.  

أربع خطوات لعودة السوريين  

وكشف وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عقب سقوط نظام الأسد، عن أربع خطوات مفصلة ينبغي على السوريين في تركيا اتباعها للعودة الطوعية الآمنة والكريمة إلى بلادهم.  

وأشار يرلي كايا، خلال استضافته في الاجتماع التحريري لوكالة “الأناضول”، إلى أن السلطات التركية “تحرص على تيسير إجراءات عودة السوريين الطوعية عبر ستة معابر، هي: جلوة غوزو في هاتاي، وأونجو بينار في كلس، وييلاداغي في هاتاي، وقارقاميش في غازي عنتاب، وزيتون دالي في هاتاي، وأقجة قلعة في شانلي أورفا”.  

كما أعلن عن إنشاء مكتب لإدارة الهجرة في سفارة أنقرة بدمشق وقنصليتها في حلب، بهدف تسهيل إجراءات عودة السوريين، بما في ذلك إمكانية نقل العائدين لممتلكاتهم ومركباتهم.

شارك هذا المقال