حذرت جماعات الإغاثة الدولية من خطر مجاعة وشيكة في قطاع غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل ومنع دخول المواد الغذائية والسلع منذ أكثر من ستة أسابيع.

وقال رؤساء 12 منظمة إغاثة دولية، بينها “أوكسفام” و”منظمة إنقاذ الطفولة” لوكالة “فرانس برس”، إن نظام المساعدات الإنسانية في غزة “يواجه انهياراً كاملاً”، وأغلقت العديد من المنظمات مكاتبها بسبب شدة القصف وعدم التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال، مؤكدين عدم دخول أي شحنة غذائية أو طبية أو وقود إلى غزة منذ فرض الحصار في 2 آذار الماضي.

مطابخ خيرية لا تغطي الاحتياجات

وأفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 80٪ من سكان غزة يعتمدون حالياً على مطابخ خيرية قادرة على توفير نحو مليون وجبة يومياً فقط، تتكون غالباً من الأرز أو المعكرونة من دون خضروات أو لحوم، أغلقت باقي برامج توزيع الغذاء بسبب نقص الإمدادات.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن الأسواق تعاني من نقص حاد بالمواد الغذائية، مع ارتفاع كبير في الأسعار، في حين يواجه سكان غزة انخفاضاً خطيراً في إمدادات المياه إلى أقل من 6-7 لترات يومياً للفرد، وهو ما يقل كثيراً عن المستوى المطلوب للبقاء.

الأطفال أكثرا تضرراً

وسجلت تقارير الأمم المتحدة إدخال أكثر من 3,600 طفل مصاب بسوء التغذية الحاد إلى مراكز العلاج في آذار، بزيادة كبيرة عن الشهر السابق، رغم تراجع قدرة منظمات الإغاثة على الوصول إلى الأطفال بنسبة 70٪ بسبب قصف الاحتلال المستمر على القطاع.

وأفادت تقارير بأن 95٪ من منظمات الإغاثة قلصت أو أوقفت عملياتها بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لمنشآت وعمال الإغاثة، وقتلت الضربات الإسرائيلية نحو 60 عامل إغاثة منذ منتصف آذار، وأصابت منشآت تابعة للصليب الأحمر الدولي للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الحصار جزء من “تكتيكات الضغط” على حماس، في حين رفضت جماعات حقوقية هذا التصريح، معتبرة أن إسرائيل تستخدم “التجويع كسلاح حرب”، واتهمتها بشن “هجوم متعمد على قدرة سكان غزة على البقاء على قيد الحياة”.

شارك هذا المقال