تواصل فرق الدفاع المدني السوري جهودها لاحتواء حريق كبير اندلع في منطقة وادي العيون قرب مدينة مصياف بريف حماة الغربي عصر اليوم السبت، وسط صعوبات كبيرة تعيق عمليات الإخماد.

وقال الدفاع المدني السوري عبر معرفاته الرسمية إن خمس فرق إطفاء تعمل منذ أكثر من ست ساعات متواصلة لمحاصرة النيران، التي تزداد انتشارًا بسبب التضاريس الوعرة وسرعة الرياح في المنطقة، ما يعيق وصول سيارات الإطفاء إلى مواقع الحريق.

وأضاف أن الحريق يتمدد بشكل سريع في جبل المشهد العالي، مع استمرار صعوبة السيطرة عليه حتى اللحظة، رغم الجهود المكثفة والانتشار الواسع للفرق الميدانية.

ووجّه الأهالي نداءات استغاثة لمساندة فرق الإطفاء، وسط مخاوف من امتداد النيران إلى مناطق سكنية قريبة في حال استمرار الرياح القوية.

وأكد الدفاع المدني أن فرقه تواصل عملها رغم التحديات، مشدداً على أن الأولوية حالياً هي احتواء الحريق ومنع توسعه، وحماية الأرواح والممتلكات في المنطقة.

الحرائق في سوريا

تعاملت فرق الدفاع المدني، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مع أكثر من 2200 حريق في مناطق مختلفة، خلّفت 174 ضحية، وتوزعت أسبابها بين أعطال كهربائية، واستخدام بدائل خطرة للطاقة، وحرائق أعشاب ومخيمات.

وقال الدفاع المدني إن فرقه استجابت، منذ بداية العام الجاري وحتى بداية آذار، لـ2261 حريقاً في مختلف المناطق السورية، قامت بإخمادها وتبريدها، ما تسبب بوفاة 34 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وإصابة 140 مدنياً، بينهم 36 طفلاً و45 امرأة، بحالات حروق واختناق.

ومع توقعات بارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، حذّرت فرق الدفاع المدني من ازدياد خطر اندلاع الحرائق في المناطق الحراجية، داعيةً المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

ومن بين هذه الاحتياطات: تجنّب رمي أعقاب السجائر في المناطق العشبية، والامتناع عن إشعال النيران في الغابات أو الأعشاب اليابسة، وعدم إحراق القمامة قرب الأحراش، بالإضافة إلى تجنّب استخدام المعدات الكهربائية التي قد تتسبب بشرر يؤدي إلى اندلاع الحرائق.

شارك هذا المقال