من الورق للشاشة..رحلة فيلم خدمة للمجتمع
لماذا اخترت تحديداً قصة “خدمة مجتمع” من بين أعمال عبدالوهاب السيد الرفاعي لتكون بوابتك نحو السينما الروائية؟
لقد جاء اختياري لقصة خدمة للمجتمع من بين مؤلفات الأستاذ عبدالوهاب الرفاعي لأسباب إنتاجية في المقام الأول، إلا أن هذا الجانب وحده بالطبع لم يكن كافياً لاتخاذ القرار، فقد أبهرتني القصة منذ قراءتها الأولى بما تحمله من أفكار أصيلة ومختلفة، تجمع بين بساطة التنفيذ وسهولة الإنتاج، مع الحفاظ أيضاً على حبكة مشوقة قادرة على جذب الاهتمام، ومن هذا المنطلق، وجدت أن هذه القصة تمثل الخيار الأمثل لبداية مشواري السينمائي الفعلي، كما أنني أراها فرصة مميزة لتكون نقطة انطلاق التعاون الأول بيني وبين الكاتب المبدع الأستاذ عبدالوهاب الرفاعي.
ما أبرز التحديات التي واجهتك أثناء تحويل نص أدبي إلى سيناريو بصري؟ وهل احتفظت بروح القصة الأصلية كما هي، أم أضفت لمستك الخاصة في المعالجة؟
في بدايات عام 2023م، قمت بكتابة أول مسودة للسيناريو، إلا أنني لم أشعر بالرضا التام عنها، رغم حرصي على الحفاظ على الروح السوداوية للنص الأصلي، وعندما عرضت النص الأدبي إلى جانب السيناريو على المنتج والزميل الأستاذ سالم عبدالله، اقترح أن يتولى بنفسه إعادة كتابة المعالجة، مضيفاً لمساته الخاصة التي حملت طابعاً ساخراً، وبرأيي الشخصي استطاع أن يمنح القصة روحاً جديدة وإن حصلت هناك تغيرات في تفاصيل القصة ولكنها لم تؤثر كثيراً بأحداث القصة الأصلية.
بعد ذلك، بدأنا العمل على تطوير السيناريو بعدة مسودات ضمن ورشة كتابة، حيث حرصنا خلالها على الحفاظ قدر الإمكان على روح القصة الأصلية مع تجنب إجراء أي تغييرات جوهرية بين النص الأدبي وسيناريو الفيلم.
أما فيما يخص التحديات، فقد تمثلت الصعوبة الأكبر في أن القصة كانت ممتعة كسرد أدبي، حيث إنها مكتوبة بلسان المتكلم، مما جعل تحويل هذا الأسلوب إلى مشاهد بصرية تحدياً حقيقياً تطلب الكثير من الجهد للحفاظ على روح السرد مع إعادة صياغته بلغة الصورة.

كيف ترى العلاقة بين الأدب والسينما، وهل تعتقد أن السينما الخليجية بحاجة للعمل أكثر على هذا الجسر؟
نعم، السينما الخليجية وبالأخص السينما السعودية التي لا تزال في مراحلها الناشئة بحاجة ماسة إلى فن الرواية، حتى نتمكن من مشاهدة أفلام تحمل قصصاً متنوعة وغنية بالمحتوى. فمنذ نشأة السينما، كان لعالم الروايات دور أساسي في إثراء هذا الفن، ولا يزال تأثيرها واضحاً حتى يومنا هذا. ولو تأملنا على سبيل المثال قائمة أفضل 250 فيلماً في التاريخ وفق تصنيف موقع IMDB الشهير، لوجدنا أن الغالبية العظمى من تلك الأفلام إما مأخوذة مباشرة من روايات أو مستوحاة منها، فنعم نحتاج الاستثمار أكثر في الروايات لبناء صناعة أفلام سعودية أو خليجية.
بعد سنوات من الحلم، كيف تصف لحظة رؤية الفيلم على الشاشة أمام الجمهور؟
أشعر بسعادة عظيمة لا أعتقد أن الكلمات قادرة على وصفها، فمشاهدة حلم سنوات يتحقق على الشاشة أمام الجمهور فهو شعور يفوق الوصف. ومع ذلك سعادتي الحقيقية ستكون أكبر عندما ينال الفيلم إعجاب الجمهور ويتفاعلون معه بعد مشاهدته.
شخصية “سلطان” تمر بتغيرات نفسية حادة، كيف عملت مع الممثل على تجسيد هذا التدرج؟
كان العمل مع الممثل ياسر الحربي “مؤدي شخصية سلطان” تجربة ممتعة للغاية، فهو يمتلك خبرة طويلة في التمثيل المسرحي، إضافة إلى اجتهاده والتزامه الكبير كممثل. لقد قمنا معاً بعدة بروفات تمثيل قبل بدء أيام التصوير، وأعتقد أن ذلك ساعده على تجسيد الشخصية كما تخيلتها أثناء كتابة السيناريو إلى حدّ كبير .
يمكنكِ قراءة: تفاصيل الدورة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية 2025
فيلم خدمة للمجتمع
خدمة للمجتمع من إخراج جعفر آل غالب، وكتابة سالم عبدالله، ومن بطولة: زارا البلوشي، وياسر الحربي. الفيلم من إنتاج فواز قادري، وسالم شبل لستوديوهات مظلة. وتصوير أبكر علي، ومونتاج خالد فيصل، وموسيقى زياد العنزي، والمخرج الفني إبراهيم خالد.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»
#مهرجان #أفلام #السعودية..جعفر #آل #غالب #يكشف #لـ #سيدتي #تحديات #وكواليس #فيلم #خدمة #للمجتمع
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل َ
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.