أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وذلك بعد كشف صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عرقل خطة وضعتها إسرائيل لضرب منشآت نووية داخل إيران.

وأضاف البيان، اليوم الخميس، أن الإجراءات التي اتخذتها تل أبيب على مدى السنوات الماضية نجحت في تأخير البرنامج النووي الإيراني لنحو عقد من الزمن، وأن نتنياهو يقود منذ أكثر من عشر سنوات حملة دولية لوقف البرنامج النووي الإيراني. 

وأشار المكتب أن نتنياهو قاد “عدداً لا يُحصى” من العمليات العلنية والسرية ضد البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن هذه التحركات حالت دون امتلاك طهران لترسانة نووية حتى اليوم.

ترمب يعرقل ضرب المنشآت النووية

في وقت سابق، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن ترمب عرقل خطة وضعتها إسرائيل لضرب منشآت نووية داخل إيران، وذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لإحياء المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة ترمب أن إسرائيل طلبت دعماً أميركياً لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في أيار المقبل، وهي خطة كانت قيد النقاش منذ عدة أشهر.

لكن ترمب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض، أن واشنطن لن تدعم مثل هذا الهجوم، مشيراً إلى نيته الانخراط في محادثات مباشرة مع طهران.

تصاعد القدرات النووية الإيرانية

وتزعم إيران باستمرار أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، لكنها عززت قدراتها النووية منذ انسحاب ترمب من اتفاق العام 2015.

وفي أحدث تقرير فصلي نشرته في شباط، قدّرت الوكالة الدولة للطاقة الذرية أن إيران بات في حوزتها 274,8 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3,67 في المئة التي حددها اتفاق 2015.

تحركات دبلوماسية نحو اتفاق جديد

في ظل هذا التصعيد، تحاول واشنطن وطهران العودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق جديد، بعد أن انسحب ترمب من الاتفاق النووي السابق خلال ولايته الأولى.

ومن المنتظر أن يلتقي المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة الإيطالية روما السبت، في لقاء يوصف بأنه الأرفع مستوى منذ انهيار اتفاق 2015.

وكان ترمب قد وجه رسالة في آذار إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، دعا فيها إلى بدء مفاوضات مباشرة، ملوّحاً في الوقت نفسه بخيار عسكري إذا فشل المسار الدبلوماسي.

شارك هذا المقال