أعلن الجيش اللبناني، يوم الثلاثاء، توقيف شخصين بتهمة التورط في الاتجار بالأسلحة وتهريبها عبر الحدود السورية اللبنانية في منطقة البقاع شرق البلاد.

وجاء في بيان الجيش أن “ضمن إطار مكافحة تهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية – السورية، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في منطقة البقاع، السوري (ع.ح.) لتورطه في الاتجار بالأسلحة وتهريبها، وضبطت في حوزته أسلحة حربية”.

وأشار البيان إلى أن وحدات من الجيش اللبناني، بالتعاون مع دوريات من مديرية المخابرات، نفذت مداهمات في بلدتي الكرك-زحلة وغزة في البقاع الغربي، وأسفرت عن توقيف المواطن اللبناني (ع.ع.) الذي “يعمل لصالح الموقوف (ع.ح.)”.

وأكد الجيش أنه “تم تسليم المضبوطات، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص”.

ولم يكشف الجيش عن الجهة التي تقف وراء إرسال الأسلحة إلى لبنان، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري حتى الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش.

تشديد أمني على الحدود

ويأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه الإدارة السورية الجديدة، إلى فرض سيطرتها على الأوضاع الأمنية داخل البلاد وعلى حدودها مع دول الجوار، خصوصاً لبنان. وتشمل هذه الجهود ملاحقة شبكات تهريب المخدرات وبقايا النظام السابق.

وشهدت الحدود السورية–اللبنانية توتراً أمنياً في منتصف آذار الماضي، بعد اتهام وزارة الدفاع السورية لـ”حزب الله” باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، وهي التهمة التي نفاها الحزب.

وتُعرف الحدود اللبنانية–السورية بتضاريسها الجغرافية المعقدة، إذ تتكوّن من جبال وأودية وسهول تفتقر في كثير من المواقع إلى علامات حدودية واضحة. ويمتد الخط الحدودي بين البلدين على مسافة تقارب 375 كيلومتراً، ويضم ستة معابر برية.

شارك هذا المقال