825 ألف طفل في الفاشر بالسودان يواجهون خطر الموت اليومي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن نحو 825 ألف طفل في محيط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، غربي السودان، يواجهون خطر الموت بشكل يومي، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية خلفها الصراع المسلح المستمر في البلاد منذ عامين.
وقالت إيفا هندز، رئيسة قسم الاتصالات والمناصرة في يونيسيف بالسودان، في تصريحات نقلها موقع “الأمم المتحدة” الرسمي، إن الوضع في الفاشر، وبشكل خاص في مخيم زمزم للنازحين، بالغ الخطورة، حيث يعاني السكان من المجاعة، وتنهار الخدمات الأساسية بشكل شبه كامل، مشيرة إلى أن الأطفال باتوا يواجهون خطر الموت سواء بسبب القتال أو نتيجة لنقص الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت هندز أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة أصبح شبه مستحيل، بسبب إغلاق الطرق وتعرض القرى لهجمات من قبل جماعات مسلحة، ما تسبب في نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وارتفاع كبير في الأسعار، مما زاد من معاناة السكان، وخصوصاً الأطفال.
وفي هذا السياق، تسعى يونيسف إلى دعم قطاع التعليم من خلال تزويد المدارس بالإمدادات اللازمة، وتقديم المنح، وإنشاء مساحات تعليمية آمنة توفر دعماً نفسياً للأطفال المتأثرين بالصدمة والنزوح، في وقت حرم فيه مئات الآلاف من الأطفال من حقهم في التعليم، وتضررت مئات المدارس أو تم تحويلها إلى استخدامات غير تعليمية.
وبحسب المنظمة، قُتل أو أُصيب نحو 70 طفلاً في شمال دارفور خلال أقل من ثلاثة أشهر، في حين تم تسجيل 16% من الإصابات المؤكدة بين أطفال الفاشر داخل مخيم زمزم وحده، نتيجة للقصف والغارات الجوية.
وذكرت يونيسيف أن نحو 457 ألف طفل في السودان يعانون من سوء تغذية حاد، من بينهم 146 ألفاً في حالة حرجة تزيد من خطر وفاتهم بمقدار 11 مرة مقارنة بالأطفال الأصحاء. كما أدى النزاع إلى تراجع خطير في معدلات التطعيم، فقد انخفضت التغطية من أكثر من 85% قبل الحرب إلى نحو 50% أو أقل في بعض المناطق، ما يعرض الأطفال لخطر تفشي الأمراض.
شارك هذا المقال
#ألف #طفل #في #الفاشر #بالسودان #يواجهون #خطر #الموت #اليومي
المصدر : مقيم أوروبا ومواقع انترنت وغوغل👇
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.