كيف تدعمين ابنك المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعًا لدى الأطفال، وهو حالة دماغية طويلة الأمد قد تكون مزمنة وتسبب خللاً، وتتداخل مع قدرة الطفل على التحكم في عواطفه وأفكاره وأفعاله؛ لذا يعد الدعم والعاطفة الأبوية من أهم الأمور التي يحتاجها الطفل المصاب بفرط الحركة واضطراب نقص الانتباه.
إليك أسباب وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال وفقًا لموقع “raisingchildren “عدة خطوات مجربة لزيادة انتباه طفلك.

أعراض اضطراب فرط الحركة

بشكل عام، سيواجه الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في:

• التحكم في السلوك
• المحافظة على الانتباه والتركيز
• السيطرة على النشاط الزائد
• ضبط المزاج
• اتباع التوجيهات
• الجلوس لفترات دون حركة

عادة ما يتم تشخيص الأطفال باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة الطفولة، وغالبًا ما تستمر هذه الحالة حتى مرحلة البلوغ.

تعرفي إلى المزيد حول طرق مجربة للتعامل مع الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال

تشخيص اضطراب فرط الحركة

يمكن تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من قبل الطبيب من خلال عدة خطوات:

• سيقوم طبيب الأطفال أو الطبيب النفسي بالسؤال عن تاريخ نمو الطفل، والأعراض التي يعاني منها، والتاريخ الصحي للعائلة.
• مراقبة سلوك الطفل واستكمال الاستبيانات من قبل الآباء والمعلمين لتقييم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال.
• يمكن إجراء اختبارات نفسية لتقييم الوظائف الإدراكية، مثل القدرة على التركيز والتحكم في الانفعالات.
• لا يمكن تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بناءً على أحد الأعراض فقط. ويحتاج الأطباء إلى البحث عن أنماط الأعراض التي تحدث باستمرار وتسبب صعوبات في الحياة اليومية.

علاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في المنزل:

العلاج الدوائي

يتم تطبيق العلاج الدوائي باستخدام الأدوية المنشطة أو الأدوية غير المنشطة، وفي الوقت نفسه يتم تطبيق العلاج المعرفي والسلوكي؛ لتدريب وظائف المخ لدى الطفل.

تقديم تعليمات واضحة

يجب أعطاء طفلك تعليمات بسيطة، مباشرة، ومحددة. إذا لزم الأمر، واستخدام أدلة مرئية أو قوائم مهام واضحة لمساعدة طفلك على فهم وتذكر المهام التي يجب القيام بها.

وقت لممارسة الرياضة

توفير النشاط البدني المنتظم كشكل من أشكال العلاج للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في المنزل، مثل اللعب في الهواء الطلق أو ممارسة الرياضة.

يجب تشجيع طفلك على ممارسة الألعاب التي تساعد على التركيز والانتباه، مثل الألغاز أو ألعاب الطاولة أو الكلمات المتقاطعة، فهي تزيد من انتباه الأطفال وتحسن قدرة الأطفال على بناء المفردات.

كما هو الحال مع ألغاز الصور، حيث يتعين على الأطفال البحث عن الأشياء “الخاطئة” في الصورة أو البحث عن الأشياء التي يصعب العثور عليها. وبطبيعة الحال، يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى زيادة مدى انتباه الأطفال وتركيزهم.

الاستماع للموسيقى

توفر الموسيقى فوائد صحية أكثر مما تظنين؛ لأنها يمكن أن تساعد الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في تدريب تركيزهم بشكل جيد وذلك؛ لأن بعض الموسيقى لها طبيعة إيقاعية ومنظمة، تساعد على صقل وتعزيز مدى الانتباه والمهارات في تنظيم المعلومات وفهمها بشكل أفضل.

قد يهمكِ الاطلاع على فوائد تعود على طفلك من تعلم الموسيقى لم تعرفيها من قبل

الغذاء الصحي وأنماط النوم

العلاج التالي للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في المنزل هو توفير الدعم البيئي المناسب و إنشاء روتين يومي منظم ومتسق، وتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر وأسهل.

بالنسبة للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين هم بالفعل في المدرسة يجب أن توفر لهم مكانًا هادئًا للدراسة وخاليًا من عوامل التشتيت. و الحد من الوقت الذي يقضيه في مشاهدة التلفاز واللعب بالأدوات الإلكترونية.

تقديم الدعم

امدحي طفلك على كل جهد أو تقدم يحققه، ولا تقارنيه بالأطفال الآخرين و تجنب توبيخ الأطفال أو معاقبتهم بشكل مفرط عندما يرتكبون الأخطاء وتقديم الدعم والتشجيع لهم باستمرار حتى يستمروا في المحاولة.

تعليم تقنيات الإدارة الذاتية

أثناء تواجد طفلك في المنزل، قومي بتعليمه كيفية إدارة وقته وإكمال مهامه كما يجب أن يتعلم كيفية التعرف على عواطفه والتحكم فيها.

عندما يواجه الطفل مشاكل، قومي بتوجيهه للتواصل الجيد وحل المشكلة بهدوء وقد يساعد الانضمام إلى مجتمع أولياء أمور الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الحصول على المعلومات والدعم من الآخرين الذين لديهم تجارب مماثلة.

في النهاية إذا كانت أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى طفلك شديدة للغاية، فاستشيري طبيبًا للأطفال، أو طبيبًا نفسيًا للحصول على علاج أكثر ملاءمة لاحتياجاته.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.