أفاد تقرير نشرته الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا أن اللاجئين السوريين في سوق العمل يقدمون مساهمة مهمة، فضلاً عن دور حيوي في نظام التقاعد.

وأظهر التقرير أن عدداً متزايداً من السوريين يعملون في ألمانيا، مما يساهم في نمو عدد العاملين، مشيرة إلى أن الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، بل إن نظام التقاعد يستفيد أيضاً بشكل إيجابي من المساهمات الاجتماعية المدفوعة من قبل السوريين.

ووفقاً للتقرير ، بلغ عدد العاملين السوريين في وظائف خاضعة للتأمين الاجتماعي في أيلول 2024 نحو 236 ألف سوري، بزيادة قدرها 11 % مقارنة بالعام السابق 2023.

وأظهرت البيانات المسجلة في تشرين الثاني 2024، أن نحو 974 سورياً يعيشون في ألمانيا، بينهم 685 ألفاً في سن العمل، فيما يبلغ إجمالي عدد العاملين منهم نحو 287 ألف شخص.

ويعمل نحو ثلث العاملين كقوى عاملة مؤهلة، بينهم نحو 54 ألفا شخص يعملون في المهن التي تعاني من نقص العمالة، مثل تقنيات السيارات وقيادة الحافلات والترام والتمريض وسائقي الشاحنات ومساعدي طب الأسنان.

السوريون يساهمون في استقرار نظام التقاعد الألماني

من جهة أخرى، ذكرت هيئة التأمينات التقاعدية الألمانية أن عدداً متزايداً من السوريين يعملون في ألمانيا، مما يساهم في استقرار نظام التقاعد، من خلال المساهمات الاجتماعية التي يدفعونها.

ووفق تحليل الهيئة لتقرير وكالة العمل الاتحادية الألمانية، يشكل السوريين ثالث أكبر مجموعة سكانية أجنبية في ألمانيا، بعد الأتراك والأوكرانيين، ويشكلون نحو 10 % من إجمالي نمو العمالة الأجنبية، مقارنة بالعام السابق، حيث تبلغ نسبة العاملين السوريين نحو 4.5 % من إجمالي العمالة الأجنبية في ألمانيا.

ولا تشمل الإحصاءات في تقرير الوكالة الاتحادية للعمل أكثر من 150 ألف سوري حصلوا على الجنسية الألمانية، بين عامي 2020 و2023، مما يشير إلى أن التأثير الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك.

شارك هذا المقال